خارج خريطة القدر نجد أبواب الرهان الموصدة تلقي بالسواد الأعظم من القطيع وراء الحواجز الشائكة بأسباب التضحيات الإختيارية في ارتداء لباس الفقر والاستمالة إلى معانقة الذل في استسلام وانبطاح تام لهدية القدر والإنسلاخ الكامل من ثوب الكرامة والقيم وتجرع نزيف القهر وتمزيق الحنين رغم غموض الرابط بمسرح الجريمة من قريب أو من بعيد، فما هي إلا نظرية الضغط المفتعلة التي نص عليها قانون أبو نهم ابن أبي نهب شقيق أبو سلب من سلالة بني المغتصب، المتعطشين للمزيد من السطو والنصب، من أجل تعجيل التأجيل قبل أن تشرق الشمس بنور الحرية والأمل، طمعا في سلب الانسان المملوك من إنسانيته تحت ذريعة تطبيق القانون في فلك الممنوع وتأجيج الفتن ماظهر منها وما بطن، إذ توارت الابتسامة على الوجوه وتوارى معها النخل الباسق ذي الطلع النضيد ،فاتسعت رقعة مساحة اليأس وعلامات البأس نتيجة الذعر والفزع ونسيان العهد، إنها الرؤية البنيوية العدوانية لمنعدمي الأخلاق والإنسانية. لكن باستطاعتنا تجاوز تفاصيل هذه الاحداث، بحدس صائب يحيط بجملتها رغم السلسلة المتعاقبة من الوقائع النفسية، المحددة في الحرية الذاتية في حتمية القياس الصحيح كمسلك منهجي لكبح جماح التصورات الفاسدة الملطخة بمجاري الخيانة و التدليس والابتزاز اللامشروع،حيث يغيب الأثر و تفتقد حلقة النظام المعرفي والتفكير العقلاني وروح الحوار والتعايش في ظل التسامح و رهانات الأخلاق التواصلية لكسر صرخ الصمت المحفز على النجاح دون تبرير لفتح باب التفاوض خارج خريطته الإدراكية.