.مازال الرأى العام المصري يتابع أزمة طلاب اوكرانيا ومحاولات الدولة المصرية المشكورة لاحتواء أزمة اربع آلاف طالب مصرى كانوا يدرسون فى أوكرانيا واغلبهم غادرها بسبب ظروف الحرب مع روسيا ..وليس هؤلاء الأربعة آلاف طالب الذين يدرسون خارج مصر بل هناك آلاف يدرسون فى بلدان أخرى منها رومانيا وبولندا بل والسودان وغيرها من الدول والسؤال الذى يطرح نفسه ما السبب فى هذا المشكلة ؟…الحقيقة أن السبب هو نظام مكتب التنسيق الذى اجد أنه يجب أن لا يكون له دور الا مع الجامعات الحكومية باعتبار أنها تقدم تعليم شبه مجانى ولذلك ضمانا للعدالة يتم تنظيم ذلك من خلال مكتب التنسيق لكن السؤال ما أهمية مكتب التنسيق مع الجامعات الخاصة والأهلية ..طالب يريد أن يدرس الطب أو الصيدلة أو اى كلية ولديه من المال ما يمكنه من ذلك إذا المنطق يقول إنه يذهب فورا إلى الجامعات الخاصة أو الأهلية مع العلم أن الجامعات الخاصة متميزة فى مصر وأثبتت نجاحا كبيرا على مدى سنوات طويلة ..لكن المؤسف أن مجموعة من الموظفين فى مكتب التنسيق هم من يتحكموا دون وجه حق فى طلاب مصر وهم لهم مصلحة فى ذلك وليذهب التعليم إلى الجحيم ..هل يعقل أن جامعات خاصة لم يلتحق ببعض كلياتها هذا العام إلا عشرة أو خمسة عشر طالبا ما الهدف من ذلك هل اغلاق جامعات تكلفت مليارات الجنيهات ولديها هيئات تدريس وموظفين وغيرهم ولصالح من .. مجموعة من العاملين فى مكتب التنسيق وما مؤهلات القائمين على مكتب التنسيق الذى اعتبره كلمة حق يراد بها باطل ..أن مكتب التنسيق الفاشل أدى إلى هروب آلاف الطلاب وتشردهم فى البلاد المختلفة يدرسوا برامج دراسية متوفرة فى مصر وبكفاءة كبيرة …لذلك لابد من أن يقتصر دور ما يسمى مكتب التنسيق على الجامعات الحكومية فقط ..لان إستمرار دوره وهو مكتب فاشل اصلا مع الجامعات الخاصة والأهلية سوف يدمر التعليم فى مصر …كاتب المقال معتز صلاح الدين كاتب صحفى ..مستشار إعلامى ..رئيس شبكة إعلام المرأة العربية