فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب قال مسئول أمريكى كبير إن روسيا طلبت من الصين مساعدة عسكرية فى أوكرانيا، بما فى ذلك طائرات بدون طيار. وأضاف المسئول أن المساعدة التى طلبتها روسيا من الصينيين ستكون كبيرة ويمكن أن تغير الأوضاع حيث لا تزال القوات الأوكرانية قادرة على السيطرة. وقال مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض جيك سوليفان، لدانا باش فى برنامج حالة الإتحاد إن تقديم الصين دعماً لروسيا يثير القلق.
وذكر سوليفان أن أمريكا تراقب الوضع عن كثب لنرى الى أى مدى تقدم الصين فعلياً أى شكل من أشكال الدعم المادى أو الإقتصادى لروسيا إنه مصدر قلق بالنسبة لنا وقد أبلغنا بكين بأننا لن نقف مكتوفى الأيدى ونسمح لدولة بتعويض روسيا عن خسائرها جراء العقوبات الإقتصادية.
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة أوضحت لبكين أنه ستكون هناك عواقب للجهود واسعة النطاق الساعية لمنح الكرملين حلاً بديلاً للعقوبات الأمريكية.
وأضاف: لن نسمح لذلك بالمضى قدماً وإيجاد شريان حياة من أى دولة لروسيا بشأن العقوبات الإقتصادية. ومن المقرر أن يلتقى سوليفان مع نظيره الصينى يانغ جيتشى فى روما الإثنين. يذكر أن البيت الأبيض قال، الأسبوع الماضى، إن الصين ملتزمة بالمتطلبات التى تم وضعها بشأن العقوبات.
وفى المقابل قال ليو بينغيو، المتحدث بإسم السفارة الصينية فى الولايات المتحدة عن طلب روسيا مساعدة عسكرية من الصين إنه لم يسمع بذلك قط. وقال: الصين تشعر بقلق بالغ وحزن على الوضع فى أوكرانيا ونأمل بصدق أن تهدأ الأوضاع ويعود السلام فى وقت مبكر.
وأضاف أن الوضع الحالى فى أوكرانيا مثير للقلق بالفعل ويجب بذل أقصى الجهود لدعم روسيا وأوكرانيا فى المضى قدماً فى المفاوضات على الرغم من الوضع الصعب، للتوصل الى نتيجة سلمية.
وتابع: نحن ندعم ونشجع كل الجهود التى تؤدى الى تسوية سلمية للأزمة والأولوية القصوى الآن هى منع الموقف المتوتر من التصعيد أو حتى الخروج عن السيطرة وهناك إجماع حول هذا الأمر بين المجتمع الدولى، بما فى ذلك الأطراف المعنية . وذكر أن الصين تدعو الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع حدوث أزمة إنسانية ضخمة وأضاف: بكين طرحت مبادرة بشأن الوضع الإنسانى فى أوكرانيا، وقدمنا لها مساعدات إنسانية، وسنواصل القيام بذلك.