يتفاوت الشعور بالألم بين شخص وأخر، وهناك من لديه القدرة على تحمل الألم وهناك من لا يستطيع تحمله تماما، ومن أكثر التساؤلات التي تتبادر في أذهان من يرغب في إجراء جراحة سمنة هي الشعور بالألم بعد العملية. وأكد الدكتور محمد الفولي أستاذ وإستشارى السمنة والمناظير عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس واستشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، وصاحب مبادرة “صحتك أحلى بدون سمنة”، إن الشائعات التي تتاول حول الشعور بالألم بعد جراحات السمنة لا أساس له من الصحة، لافتاً إلي إن جراحات السمنة أصبحت أكثر تطورا عن ذي قبل حيث يتم إجراؤها بالمنظار من خلال فتحات صغيرة للغاية بعكس الجراحات التقليدية القديمة التي كانت تتم من خلال جرح في البطن كبير وبالطبع كان يسبب ألم كبير، لكن الآن ومع التطور في جراحات السمنة أصبحت تتم من خلال 4 أو 5 فتحات صغيرة للغاية لا تتعدى نصف سنتيمتر. وأشار الدكتور محمد الفولي إن الفتحات الصغيرة وإجراء الجراحة بالمنظار ساعد على قلة الألم نتيجة لصغر الفتحات وساعد أيضا على سرعة الشفاء وممارسة الحياة بشكل طبيعي، فضلا على الشكل التجميلي والذي لا يترك أي أثر بعد وقت قليل بعد الجراحة. وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد الفولي إن هناك عامل آخر يساعد على تسكين الألم بعد جراحات السمنة وهو جهاز تسكين الألم (PCA) وهو أحد التقنيات الحديثة التي ظهرت مؤخراً تحت مسمى “جراحات السمنة بدون ألم”، حيث يسكن هذا الجهاز الألم تماما، حيث أنه عبارة عن جهاز إلكتروني صغير الحجم وخفيف الوزن يتم تركيبه في اليد عن طريق الكانيولا ويقوم بشكل اتوماتيكي بمد الجسم بجرعات مسكن معينة في أوقات محددة أو من خلال ضغط المريض على زر خاص داخل الجهاز إذا شعر بقليل من الألم وعلى الفور يقوم الجهاز بدوره في تسكين الألم وبالتالي فكرة الشعور بالألم بعد جراحات السمنة أصبحت غير موجودة تماما ولا أساس لها من الصحة.