كتبت هدي العيسوي
قال رجل الأعمال حسن إسميك، إنه في ذكرى ميلاد الملك عبدالله الثاني؛ الستين، وفي العام الذي يوافق مطلع المئوية الثانية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، آثر جلالة الملك ألاّ تقتصر رسالته الملكيّة بهذه المناسبة على قبول التهنئة والمباركات، بل تضمنت خطاباً سياسياً واجتماعياً شاملاً، اتسم بالشفافية والمصارحة، ومشاركة المواطنين بالحقائق، واستعراض التحديات والعقبات التي يواجهها الأردن اليوم.
وذكر إسميك، أن من أهم ما عكسته رسالة الملك تأكيده على المضي في الإرث الذي أسس له الآباء والأجداد الهاشميين، والعمل على تعزيز البناء الذي أنجزوه لاستكمال مسيرة تطوير المملكة ونموها على خطى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، وعبر مشروعٍ وطني شامل وعابر للحكومات، وخارطة طريق ترسم ملامح المرحلة القادمة للدولة في مطلع مئويتها الثانية، وبما يضمن أن يكون للأردن موقعه في مصاف الدول المتقدمة.
ودعا حسن إسميك، رئيس معهد السلام للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الأردنيين جميعا المحبين لوطنهم وفخرهم بانتمائهم وصدق ولائهم، أن يضعوا ثقتهم المطلقة بجلالة الملك، وأن يتصدوا لكل ما يبعث على التشكيك وبث الروح السلبية، سواء عبر الإشاعات أو الآراء والأحكام الناقصة وغير المدروسة.
وقال إسميك، إن الشباب الأردني وأصحاب الكفاءات، تقع عليهم المسؤولية الأولى، مؤكدا أن الأردن محظوظ بشبابه المثقف والواعي والمتحمس لبناء وطنه والمشاركة في تطوره.
وأوضح إسميك، أنه لديه أمل أن يُعلن العام 2022 برعاية ملكية عاماً للحوار واستشراف مستقبل الأردن والتخطيط له للمئة عام الثانية من عمر الدولة، وأن يشارك في هذا الحوار كل الأردنيين دون استثناء، وأن تفتح له المؤتمرات والندوات وورش العمل في جميع المدارس والجامعات ودور العبادة.
ودعا إلى ضرورة أن تتشكل لهذا الحوار لجنة ملكية خاصة تعنى بدراسة جميع مخرجات هذا الحوار، ومناقشتها وعرضها للرأي العام. كما يتمنى أن يكون سمو ولي العهد على رأس هذه اللجنة، لضمان المصداقية والحرفية، فقد أثبت ولي العهد نجاحاً غير مسبوق في المهمات التي أُسندت إليه، ومنها مثلاً عندما تسلّم الإشراف على برنامج اللقاح ضد كورونا، فارتفع عدد متلقي الجرعات من حوالي 70 مواطناً في اليوم الواحد إلى 5000 مواطن تقريباً، وقد تضافر في إنجاح مهمته هذه عاملان لا يخفيان على أحد: المهارات القيادية والإدارية التي يتمتع بها ولي العهد، وحب الشعب الأردني له واتفاقهم حول شخصه.
وأشار إسميك، إلى أن إسناد رئاسة اللجنة الملكية لولي العهد سيزيد من فرص نجاح مخرجاتها وسيسهم في تحقيق التغيير الشامل والمنشود الذي لا خيار لنا غيره، ويحقق الطموح الذي تحدث عنه الملك، لتتحقق رؤيته في أن يكون الأردن في مصاف الدولة المتقدمة.