العلاقات الألمانية المغربية كانت أمام أزمة دبلوماسية منظمات المانية ناشطة بالمغرب أعربت عن تفاجئها من تعليق الرباط علاقتها معها ومع السفارة الألمانية بالمغرب. حيث طلب ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربى توجيه القطعات المغربية بقطع تواصلها مع السفارة الألمانية.
وكان السبب سوء تفاهم عميق. نقاط خلاف كبير بين البلدين بسبب قضية الصحراء. البرلمان الألمانى يوفر مساحة كبيرة للإنفصاليين. المانيا تؤكد حسن العلاقات مع المغرب. والمانيا تسعى لإصلاح العلاقات مع المغرب. وأن قضية الصحراء لدى الامم المتحدة.
المانيا والمغرب يتفقان على “تجاوز سوء الفهم أكدت المانيا والمغرب على ضرورة إستئناف التعاون وإطلاق حوار جديد يهدف الى تجاوز سوء الفهم الطارئ بين البلدين. وكانت الرباط قد إستدعت سفيرتها لدى المانيا على خلفية موقف برلين من قضية الصحراء الغربية.
أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها المغربى فى بيان مشترك الأربعاء (16 فبراير/شباط 2022) أنّهما إتفقا على تجاوز سوء الفهم الذى توترت بسببه العلاقات بين البلدين على مدى أشهر العام الماضى، مرحّبين بعودة السفيرة المغربية الى برلين وقرب وصول سفير المانى جديد إلى الرباط.
وقال البيان المشترك إنّ وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إتفقا، خلال مباحثات عبر تقنية الإتصال المرئى على ضرورة إستئناف التعاون ليشمل جميع المجالات وإطلاق حوار جديد يهدف الى تجاوز سوء الفهم الطارئ وكذا تعميق العلاقات الثنائية المتعدّدة الأوجهّ.
وأضاف البيان أنّ الوزيرة الألمانية رحّبت بعودة سفيرة صاحب الجلالة الى برلين، مؤكّدة على الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية المانيا الإتحادية الى المغرب.
وكانت العلاقات الثنائية المستقرة تاريخياً شهدت توتراً منذ آذار/مارس عندما قرّرت الرباط تعليق كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة فى المغرب، فى خطوة أتت رداً على إنتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أواخر العام 2020 وفق ما أوضح مسئول مغربى آنذاك لوكالة فرانس برس.
وفى أيار/مايو إستدعت الرباط سفيرتها فى المانيا للتشاور بعدما إتهمت برلين خصوصاً بـ أعمال عدائيّة.
لكنّ علاقات البلدين انفرجت فى الفترة الأخيرة إذ أعلنت الخارجية المغربية أواخر العام الماضى عزمها على إستئناف علاقات دبلوماسيّة طبيعيّة مع المانيا.
وأتى الإعلان يومها غداة نشر الخارجية الألمانية تصريحاً أكّدت فيه أنّ موقف برلين من نزاع الصحراء الغربية لم يتغيّر منذ عقود.
كما دعا الرئيس الألمانى فالتر شتاينماير ملك المغرب محمد السادس الى القيام بزيارة دولة لإرساء شراكة جديدة بين البلدين وفق ما أعلن الديوان الملكى المغربى فى كانون الثانى/يناير. وتعدّ المانيا من أهم الشركاء الإقتصاديين والتجاريين للمغرب إذ تنشط حوالى 300 شركة المانية فى هذا البلد، فضلاً عن كونها من أبرز مانحيه فى برامج تعاون ثنائى.