الإذاعة أحد أهم الوسائل الإتصالية الإعلامية المسموعة وأفضلها فى الإتصال الجماهيرى لتوفرها وإتاحتها فى كل مكان وزمان يتواجد فيه الإنسان حيث انها تحقق له ديمقراطية الإتصال والتعددات الفكرية ومراقبة البيئة الداخلية والخارجية ونقلها للتراث الإجتماعى والثقافى عبر الأجيال والمساهمة الفعالة فى نشر الفنون والعلوم والأدب ودفع عمليات التنمية الإجتماعية والإقتصادية لتحقيق الهدف المستقبلى منها فى التنمية المستدامة والشاملة فى المجتمعات المعاصرة بين جميع الوسائل الإتصالية المتاحة بعد التطور العلمى والإلكتروني والتكنولوجى الرقمى السريع لعصر السموات المفتوحة والأقمار الصناعية والإنترنت والحواسب الآلية والهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا والقنوات الفضائية حيث تركت البيئة الإعلامية الحديثة فى عصر المعلومات والسموات المفتوحة منافسة حادة بين كافة وسائل الإتصال الجماهيرية المختلفة فى تأثيراتها على المضامين البرامجية للإذاعة المعاصرة بشكل وملامح وفكر ورؤية حديثة تتناسب مع متطلبات العصر الإلكترونى والتكنولوجى والرقمى الجديد والحديث والسريع الذى غير بالفعل من ملامح فى الأشكال والقوالب الفنية للبرامج الإذاعية وفى أداء القائمين بالاتصال على مستوى الأعداد والتقديم والإخراج للبرامج الإذاعية ورؤية استشرافية للمنظور الفلسفى والتكنولوجي والتفاعلى والحوارى — ولمواكبة العصر الإلكترونى والتكنولوجى الرقمى الجديد والحديث والسريع بعد تطور وسائل الإتصال ووصولها الى اكبر فئات المجتمع فى ظل البث الفضائى للأقمار الصناعية وثورة المعلومات التى وفرها الإنترنت لتضيف إلى الإذاعة المسموع إمكانية بث خدمات متخصصة وبث قنوات إذاعية عبر الفضائيات التليفزيونية وظهور الراديو الرقمى والراديو الرقمى الفضائي مع تطور أجهزة الإستقبال الاذاعى وأضافة خدمات إذاعية متخصصة مثل قنوات الأخبار المستمرة على مدار اليوم إلى جانب البرامج التعليمية والثقافية والإجتماعية والرياضية والدينية والترفيهية والتى ساهمت فى تطور أداء القائمين بالاتصال وتحقيق التفاعل والمشاركة والحوار الجماهيرى وتبادل الأفكار والآراء — وساهمت التطورات التكنولوجية للإذاعة المعاصرة فى زيادة وارتفاع إعداد القنوات الإذاعية عبر الفضائيات التليفزيونية وتعدد أهدافها وتخصصاتها بعد ظهور الراديو الرقمى والراديو الرقمى الفضائي وأجهزة الإستقبال الاذاعى المتطورة والحاسبات الإلكترونية الرقمية والشبكات الرقمية للإنترنت والهواتف الذكية إلى جانب ظهور كابلات الألياف الضوئية التى أتاحت لكل المناطق ذات التضاريس الخاصة فى وصول الشبكات الرقمية والإنترنت والهواتف بأستقبال خالى من التشويش وبنقاء وجودة عالية مما زاد من عملية الإتصال التفاعلى والمشاركة والحوار وتبادل الأفكار والآراء واستخدامها فى تقديم قنوات راديو فضائية لنقل خدمات ومعلومات تعليمية وبيئية وصحية وثقافية واخبارية إلى الجماهير وخاصة فى الأمور العامة مثل انتشار المخاطر والكوارث والأمراض والأوبئة مثل انتشار فيروس كورونا المستجد المتحور والمتطور الذى مازال يجتاح العالم بدون إستثناء فى ظل التعاون الدولى للقضاء عليها او الحد منها ….. جاء ذلك فى ضوء دراستنا لعلوم الإعلام العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لعلم من علوم الإعلام العام “موضوع خاص فى الإذاعة ” للأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار