كتبت نجوى نصر الدين
أيام قليلة ويحتفل العالم يوم 14فبراير بعيد الحب أو ما يعرف بعيد القديس فالنتين ويتم تبادل الورود والهدايا الجميلة والرائعة وتكتسي الدنيا باللون الاحمر لون الدماء حزنا على مقتل هذا القديس والذى تبدأ قصته بأنه احب ابنة الامبراطور واراد الزواج منها ولكن الامبراطور رفض وأمر بقتله فحزن الناس وقرروا اختيار هذا اليوم للاحتفال
وهناك روايات أخرى مغايرة لذلك لا يهمنا الكلام عنها فى هذا الموضع
ان المشاعر الفياضة هى مشاعر مطلوبة ومحببة لدينا
والحب احساس جميل ورائع يشمل جميع مناحي حياتنا
وهو مفهوم واسع وليس منحصرا فى حب الشباب و الفتيات
وهو يبدأ بالحب الاول حب الله ورسوله وهو أسمى أنواع الحب ثم حب الوطن وحب الخير وحب الام لأبنائها وحب الرجل لزوجته وحب العمل وغير ذلك من أنواع الحب جميعنا يسعى للحب ولكن فى غمرة البحث عن المشاعر والحب
نسينا أن نكون أوفياء لمن نحبهم فالعشاق كثيرون والاوفياء نادرون حتى فى أعيادنا لايوجد غير عيد وفاء النيل وكأننا نقر ونعترف بعدم وجود أوفياء من البشر وان نهر النيل هو الوحيد القادر على الوفاء والعطاء
إن الوفاء صفة اجتماعية أخلاقية تكون بالفعل وليس القول
وتتمثل فى التفانى من أجل قضية ما أو مشاعر صادقة وعن الوفاء قالوا كثيرا على سبيل المثال
قال الاصمعى “إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده انظر إلى حنينه إلى وطنه وتشوقه لإخوانه وبكاؤه على مامضى من زمانه”
إننا نحتاج لاوفياء مخلصين بدلا من عشاق مخادعين مستهينن بجرح القلوب وكسرها
فإن كانت قلوبكم تنبض بالحب الحقيقي والمشاعر الصادقة فلا تتخاذلوا أبدا أن تكونوا أوفياء لمن تحبون
تحياتي
امنياتى بعيد للاوفياء
نجوى نصر الدين