اختتمت كلية التجارة التابعة لجامعة مدينة السادات مؤتمرها العلمي الدولي “الأول”، والذي يأتي بعنوان (رؤية الفكر المالي والإداري في عصر الرقمنة لتحقيق التنمية المستدامة ٢٠٣٠)، والذي استكملت فيه الجامعة فقرات البرنامج الخاص بالمؤتمر والجلسات الحوارية الخاصة بمناقشة بحوث وأوراق عمل الباحثين، وذلك بحضور كلا من رؤساء ومنسقي المؤتمر والعديد من ممثلي الجامعات المصرية بكليات التجارة.
بدأت فعاليات الجلسات الحوارية لليوم الثاني علي التوالي للمؤتمر،والتي استهلها المحاورين بالتعريف بالمواضيع والنظم الأساسية التي يندرج تحتها مواضيع وعناوين الباحثين والمقسمة إلي”أربعة” فعليات حوارية، والتي تأتي بعنوان (الدور المرتقب للمحاسبة والمراجعة في عصر المعلوماتية الرقمية، والتأمين والإحصاء في عصر الرقمنة،الدور المرتقب للمحاسبة والمراجعة في عصر المعلوماتية الرقمية، والإتجاهات الحديثة في إدارة الأعمال بعصر الرقمنة).
خلال الفعاليات، قام الباحثين بمناقشة وطرح العديد من الموضوعات البحثية الهامة، والتي تشير إلي أهمية التحول الرقمي ودوره الذي بات ملحوظًا بكافة المؤسسات التعليمية و والمؤسسات والإدارات الحكومية، وذلك ما أشار إليه الاستاذ الدكتور “سمير أبو الفتوح” أستاذ المحاسبة ونظم المعلومات بكلية التجارة بالمنصورة، إلي عملية الشمول الرقمني الإداري، مشيرًا أن تلك العملية لاتتم إلا بتنفيذ بنية تحتية متينة، والعمل علي تدريب الكادر البشري بما يواكب عصر الرقمنة، والحذر الشديد من تقنية (الميتافيرس) والتي تعني ما وراء الإنترنت.
وأضاف الأستاذ الدكتور “عبد الوهاب نصر على” أستاذ المراجعة بكلية التجارة جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة العلمية الدائمة: أنه يجب العمل علي مواكبة كافة المصطلحات والتعريفات الحديثة التي تخص الرقمنة بشكل علمي وعملي مطور؛ لإحداث طفرة إنتقالية بعصر الرقمنة والمعلوماتية تتواكب مع متطلبات العصر الحديث ويواكبها الطلاب والعاملين بجميع المؤسسات، كما أعرب الأستاذ الدكتور “على عبد الرزاق الكاظمى” أستاذ مساعد كلية العلوم الإدارية قسم الإدارة العامة بجامعة الكويت عن كامل فخره بالمشاركة في ذلك المؤتمر، مؤكدًا أنه يلعب دورًا هامًا في تطوير المؤسسات المؤسسات وبالأخص التعليمية، ويشير إلي الدور الفعال لكليات التجارة بتطبيقها كافة المصطلحات الرقمية والمعلوماتية، وحرصها الدائم بتطوير وتدريب الكادر البشري بما يتناسب مع بيئة العمل ويتواكب مع كافة التطورات الحديثة.
في هذا الصدد اختتم المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية التجارة بجامعة مدينة السادات بالعديد من التوصيات والتعزيزات الهامة التي تخص الباحثين وهيئة التدريس بالقطاع، والتي ألقاها رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور “أحمد محمد بيومي” ورئيس جامعة مدينة السادات، أشار فيها علي الإقتران بالجهه المقترحة، وتوصية الجهات المختصه للعمل علي تنفيذها ومتابعة كلية التجارة، وتماشيًا مع رؤية مصر القياده السياسية للتحول الرقمي في التنمية المستدامة “٢٠٣٠ “، في مجال درسات المال والاعمال بمحاور المؤتمر.
وقد أشار في التوصيات” الأولي” بضرورة العمل علي تفعيل التحول الرقمي في جميع وحدات جامعة مدينة السادات، بمشاركة جميع وحدات الجامعة ذات الصلة للوصول للخطة الاستراتيجية للجامعة، وجائت”الثانية” بتطوير منهج التعليم التجاري فى الجامعات المصرية وربطها وتطعيمها بمناهج التحول الرقمي بما يتناسب مع متطلبات العمل المحلي والعالمي، وتشير “الثالثة” إلي العمل على حماية بيئة الاقتصاد الرقمي من خلال سن التشريعات والقوانين التي تكفل أمن وسلامة المعلومات والتعاون في قضايا الأمن المعلوماتي و مكافحة الجريمة المعلوماتية و جرائم الانترنت، وتؤكد “الرابعة” علي إلزام الشركات المسجلة في البورصة بربط آليات حوكمة الشركات ومنها آلية الإدارة المالية والمراجعة الداخلية بآليات التكنولوجيا الرقمية الحديثة، لتشيد “الخامسة” إلي أولوية التعين والترقي للافراد القادرة علي استخدام التكنولوجيا والتعامل معها لتحقيق التحول الرقمي بفاعلية وكفاءة عالية.
في سياق متصل جائت التوصية “السادسة” لتنص علي رقمنة الاجراءات الخاصة بالاستثمار للاسراع والتوفير الكبير في الجهد والوقت لزيادة معدلات الاستثمار وخاصة المشروعات الصغيرة والمساهمة في خلق فرص عمل جديدة ومعدلات نمو في الناتج المحلي، وأشارت “السابعة” علي استخدام الرقمنة لإعادة هيكلة سياسات الدعم المقدم من الدولة في بناء قاعدة بيانات عن الأسر المصرية وتفاصيل دقيقة لرفع كفاءة الحماية والدعم ووصوله لمستحقيه، ونبهت “الثامنة” بضرورة العمل للقضاء على الأميةالالكترونية، ونشر الوعي و ثقافه التحول الرقمي لطلاب الجامعات، من خلال تبني الجامعات المصرية وبالأخص كليات التجارة، نشر مفهوم وثقافة التنمية المستدامة والتحول الرقمي على مستوى كليات الجامعات، وأشارت “التاسعة” علي إنشاء وحده متخصصة داخل كل مؤسسة تكمن مهمتها في تسريع وكيل التحول الرقمي في القطاعات المختلفة و نشر ثقافه التكنولوجيا الرقمية على مستوى الافراد والمؤسسات، وأكدت “١٠” علي عقد شراكات مع شركات تكنولوجيا التأمين والذي يضمن توفير قدرات تكنولوجية ومهارات عالية تزيد من فرص نموها وازدهارها داخل الأسواق وتوسيع نطاق منتجات التأمين، وتشيد التوصية “١١” بالقضاء على الأمية الالكترونية ونشر الوعي و ثقافه التحول الرقمي لطلاب الجامعات من خلال تبني الجامعات المصريب كليات التجارة، ونشر مفهوم وثقافة التنمية المستدامة والتحول الرقمي على مستوى كليات الجامعات.