طفرة غير مسبوقة شهدتها مصر فى السنوات الخمس الماضية فى مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة، الأمر الذى جعلها صاحبة خبرات وتجارب ملهمة فى هذا الشأن.
وفى إطار حرص الرئيس السيسى على ضمان حقوق هذه الفئة، أعلن عن تخصيص عام 2018 ليكون عاما لذوى الاحتياجات الخاصة، وفيه صدر القانون رقم 10 لسنة 2018،
الذى ينص على حقوق وامتيازات عديدة لهؤلاء الأشخاص سواء فى مجال التعليم أو الصحة أو العمل أو المعاش.. كما طرحت الحكومة «بطاقة الخدمات المتكاملة» التى يستفيد منها 13 مليون معاق، وتضمن حقوقهم فى مختلف المجالات والجوانب المعيشية..
وفى نفس الإطار، أعلن عن تأسيس صندوق استثمارى خيرى برأسمال مليار جنيه بهدف تقديم الدعم المادى لذوى الاحتياجات الخاصة لشراء الأجهزة التعويضية والمستلزمات الخاصة بهم.
المصريون القدماء أول من احترموا ذوي الهمم في مصر القديمة 🧑🦼
– التزم المصري القديم بتعاليم الرحمة وألا يعامل ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مهين. وبعض هذه التعاليم تقول: “حذار من مهاجمة الأعرج، ولا تسخر من أعمى، ولا تتسبب في معاناة لرجل بين يدي الرب (مجنون)”،
وتقول التعاليم المصرية القديمة كذلك “لا تسخر من الكفيف، ولا تهزأ بالقزم، ولا تسد الطريق أمام العاجز، ولا تهزأ من رجل مرضها الخالق، ولا يعلو صوتك بالصراخ عندما يخطئ أحدهم”.
– وترك لنا المصري القديم ما يعبر به عن احتضان أبنائه ذوي الإعاقة، كما ظهر في رسوم المقابر القديمة التي أظهرت أن صاحب الإعاقة البصرية كان يُعامل كفرد عادي في المجتمع و ليس فقط بالوصايا والتعاليم ،
ولكن في الواقع فإن ذوي الإعاقة الجسدية الجزئية وصلوا إلى أعلى مناصب الدولة في مصر القديمة وهو “كرسي العرش”، ومنهم الملك “سيبتاح” الذي تولى حكم مصر لمدة 7 سنوات (1197 – 1191 ق م) في أواخر الأسرة التاسعة عشر،
وكان يعاني من إعاقة في ساقه اليسري إثر مرض شلل الأطفال ما جعله يعرج أثناء المشي.
هذا وتعمل الحكومة على تقديم دعم نقدى للأشخاص ذوى الاعاقة غير القادرين على العمل بـ ٤٬٢ مليار جنيه سنوياً.