قال المهندس محمد عويضة رئيس جمعية مصنعي القاهرة الجديدة أن الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماما كبيرا بالصناعة والتنمية الصناعية في مختلف ربوع مصر وليس في العاصمة فقط مؤكدا ان ما يحدث حاليا من تنمية بالمناطق الصناعية بالمحافظات وانشاء المجمعات الصناعية وحاضانات الاعمال خير مثال على ذلك.
وأشار المهندس محمد عويضة في تصريحات له اليوم أنه في خضم ما يمر به العالم من تغيرات وأزمات في بعض المواد الخام والمصنعة علاوة علي مشاكل زيادة تكلفة الشحن علي المستوي العالمي في ظل ارتفاع أسعار الطاقة – كل هذا يعتبر فرصة مواتية لملء الفجوات التي قد تنتج عن هذه التغيرات والتعقيدات العالمية و مع اهتمام القياده السياسية بالنهوض بالصناعة المصرية تعتبر الفرصة ذهبية لتضافر الجهود ولاستغلال النقص وتعويضه بصناعة محلية بديلة لعمليات الاستيراد الصعبة والمكلفة حاليا في ظل تباطوء الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات التضخم محليا وعالميا.
وأوضح عويضة أن هناك بعض التحديات مازالت تمثل عائقا أمام الصناعة ببعض المناطق الصناعية وخاصة في القاهرة الجديدة والقطامية ويجب النظر الى حلها خاصة في ظل وجود الوزيرة المجتهدة نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة حتى نلحق بركاب المناطق الصناعية الأخرى ويتحقق ما تهدف اليه القيادة السياسية والحكومة من تحقيق معدلات نمو صناعي متميزة.
وذكر رئيس جمعية مصنعي القاهرة الجديدة وجود مشكلة كبيرة بالمنطقة الصناعية بالقاهرة الجديدة والقطامية وهي حالة التشابك بين جهات الولاية خاصة بين محافظة القاهرة وهيئة التنمية الصناعية ما بين ترفيق الاراضي والبنية التحتية والتراخيص وغيرها وناشد بضرورة وجود مكتب للتنمية الصناعية داخل المنطقة الصناعية يقدم خدماته أيضا لمصنعي القطامية ويكون حلقة الوصل بين جهات الولاية والمستثمرين الصناعيين لتذليل العقبات واصدار الموافقات والتراخيص على غرار مكاتب هيئة التنمية الصناعية الموجودة بالعديد من المحافظات والتي يجري حالية ميكنتها وربطها إلكترونيا بالهيئة.
وأوضح رئيس جمعية مصنعي القاهرة الجديدة أن المنطقة الصناعية منطقة واعدة وبها صناعات متنوعة ومتميزة ويوجد بها ما يزيد عن 400 مصنع حاليا تعمل بكامل طاقتها ورغم ذلك لم نجد اي مسئول يزورها منذ قرابة 5 سنوات وحتى الان رغم اهمية المنطقة وتواجدها بالعاصمة ورغم أن وزيرة الصناعة والتجارة تقوم بجولات مكوكية بالمناطق الصناعية بالمحافظات ونحن في قلب القاهرة.
ونوه المهندس محمد عويضة الى أنه من بين التحديات التي نحتاج الى مواجهتها هي التعامل مع ظاهرة تسقيع الأراضي بشكل أكثر حزما حتى يمكن توفير قطع صناعية مجاورة لتوسعات المصانع القائمة فعلياً التي ترغب في التوسع ولا تجد أراضي صناعية مرفقة متاحة.
أما التحديات التي تواجه مصنعي القطامية فنجد هناك أزمة في شروط تسجيل أراضي المنطقة الصناعية من قبل المحافظة ويجب النظر في الاجراءات لتسهيلها .. كما أن نقل الملكية للمصانع بالمحافظة يتم بأسعار مبالغ فيها وهناك تحديات أيضا في تغيير النشاط الصناعي وهومطلب لجميع المصانع.
وأضاف عويضة أن البنية التحتية للمنطقة الصناعية بالقطامية حتى الان من شبكات المياه و الصرف الصحي لم تكتمل حتى الآن ولابد أيضا من إنهاء مشكلة غرف الكهرباء والمحولات فالكثير منها يعمل حتى الأن بنظام المقايسات بالرغم من سداد قيمة المرافق كاملة ولابد من رصف الطرق، فحالتها الأن لا يصلح معها السير أو الدخول للمنطقة تماما.
ودعا عويضة إلى ضرورة عمل خريطة بيئية واستثمارية بالانشطة المسموح بها داخل المنطقة الصناعية حتى يتمكن كل مستثمر من معرفة الانشطة المتاحة وكيفية تنفيذها.
واكد عويضه انه سيتم إعداد مذكرة بكل التحديات التي تواجه المنطقة الصناعية بالقاهرة والقطامية وارسالها لوزيرة الصناعة والتجارة .