اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب بداية أزمة سياسية بالعراق حيث بالجلسة الأولى للبرلمان العراقى بعد ثلاثة أشهر من نتائج الإنتخاب المبكرة. حيث شهدت مشادات وفوضى بسبب كتل الإطار التنسيقى المكون من عدة أحزاب موالية لإيران والتيار الصدرى الفائز بأكبر عدد من المقاعد يشكل تعقيد فى تشكيل الحكومة العراقية الجديده.
مساعى الصدر لتهميش الفصائل الموالية لإيران قد تفجر العنف فى العراق. يشهد مجلس النواب العراقى خلافات حادة داخل ما يُعرف بـ البيت الشيعى فى حين يسعى الصدر لتهميش قوى موالية لإيران وظهرت أقوى إشارة الى قوة الصدر البرلمانية عبر إنتخاب الحلبوسى الذى يعارضه الموالون لإيران.
يقول سياسيون ومسئولون حكوميون عراقيون ومحللون إن العراق يمكن أن تصبح له، للمرة الأولى منذ سنوات، حكومة تستبعد الأحزاب المدعومة من إيران إذا وفى بوعده رجل الدين القوى ذو الشعبية الكبيرة مقتدى الصدر الذى إكتسح تياره الإنتخابات الأخيرة.
ويقولون إن خطوات الصدر لتهميش منافسيه الذين تدعمهم طهران منذ وقت طويل تنطوى مع ذلك على المخاطرة بإثارة حفيظة جماعاتهم المدججة بالسلاح والتى تمثل بعض أقوى الفصائل العسكرية وبعض أكثر الأطراف عداء للولايات المتحدة فى العراق.
وظهرت أقوى إشارة الى قوة الصدر البرلمانية وإستعداده لتجاهل الجماعات الموالية لإيران يوم الأحد عندما أعادت الحركة الصدرية التى يتزعمها ومعها تحالف برلمانى سنى والأكراد الميالون للغرب إنتخاب رئيس للبرلمان يعارضه المعسكر المتحالف مع إيران. وتمت إعادة إنتخابه بأغلبية مريحة.
وسيتعين على البرلمان فى الأسابيع المقبلة إنتخاب رئيس للبلاد، وسيكلف الرئيس أكبر تحالف فى البرلمان بتشكيل حكومة وهى عملية سيهيمن عليها التيار الصدرى. لكن إستبعاد المعسكر الإيرانى من الحكومة هو مخاطرة قد تواجه برد عنيف. وقال الخبير القانونى في الشئون الدستورية والمحلل السياسى أحمد يونس الصدريون ماضون نحو تشكيل حكومة أغلبية (وطنية)… الأطراف الرافضة… يرون أن مشروع الصدر بإقامة حكومة أغلبية (كتلك) يهدد بقاء الشيعة مستقبلاً كأغلبيه سياسية. وأضاف أنهم سيفعلون كل ما بوسعهم لتجنب فقد سيطرتهم السياسية.
وتهيمن الجماعات الشيعية، منذ إطاحة الغزو الذى قادته الولايات المتحدة بنظام صدام حسين فى عام 2003 على الساحة السياسية. وهى تتكون من مجموعة من الأحزاب معظمها لها أجنحة مسلحة لكنها جميعا تنضوى الآن فى معسكرين يضم أحدها مجموعة موالية لإيران بينما تضم الأخرى من يعارضون نفوذ طهران فى العراق.
وكانت للنخبة الشيعية السيطرة على كثير من الوزارات وللفصائل المتحالفة مع إيران اليد العليا فيها، الى أن صعد الصدر فى الآونة الأخيرة والذى كان تياره أكبر الفائزين فى الإنتخابات التى أجريت فى العاشر من أكتوبر تشرين الأول، وهى الإنتخابات التى وجهت ضربة ساحقة للمعسكر الإيرانى.
وللمرة الأولى فى فترة ما بعد صدام يمكن أن يجد المتحالفون مع إيران أنفسهم فى المعارضة فى البرلمان. وتعتبر إعادة إنتخاب الحلبوسى نصراً سهلاً للصدريين. لكن المخاطر ستكون أكبر فى إنتخاب رئيس للدولة وإختيار رئيس للوزراء.
وقال الصدر فى بيان أصدره هذا الأسبوع إنه بسبيله الى تشكيل حكومة أغلبية وطنية وهو التعبير الذى يقول المسئولون إنه يعنى حكومة مكونة من الصدريين والسنة والأكراد لا تضم أياً من الأحزاب المدعومة من إيران.
وأبدى مسئولون فى التيار الصدرى، شجعهم إنتصارهم السهل فى البرلمان فى الأسبوع الماضى نفس الثقة التى تحدث بها زعيمهم.
ويقول المسئولون العراقيون والمحللون إن صعود الصدر والاضمحلال السياسى للمعسكر الإيرانى، الذى يناوئ الولايات المتحدة منذ وقت طويل، ملائم لواشنطن وحلفائها فى المنطقة رغم غياب إمكانية التنبؤ بما يمكن أن يفعله الصدر مستقبلا. لكن إستبعاد المعسكر الإيرانى من الحكومةيخاطر برد عنيف. وتهيمن الجماعات الشيعية، منذ إطاحة الغزو الذى قادته الولايات المتحدة بصدام فى عام 2003 على الساحة السياسية. وهى تتكون من مجموعة من الأحزاب معظمها لها أجنحة مسلحة، لكنها جميعا تنضوى الآن فى معسكرين يضم أحدها مجموعة موالية لإيران بينما تضم الأخرى من يعارضون نفوذ طهران فى العراق.
وكانت للنخبة الشيعية السيطرة على كثير من الوزارات وللفصائل المتحالفة مع إيران اليد العليا فيها، الى أن صعد الصدر فى الآونة الأخيرة والذى كان تياره أكبر الفائزين فى الإنتخابات التى أجريت فى العاشر من أكتوبر تشرين الأول وهى الإنتخابات التى وجهت ضربة ساحقة للمعسكر الإيرانى.
وللمرة الأولى فى فترة ما بعد صدام يمكن أن يجد المتحالفون مع إيران أنفسهم فى المعارضة فى البرلمان. وتعتبر إعادة إنتخاب الحلبوسى نصراً سهلاً للصدريين. لكن المخاطر ستكون أكبر فى إنتخاب رئيس للدولة وإختيار رئيس للوزراء.
وقال مسئول فى الحكومة العراقية طلب الا ينشر إسمه إنه يتوقع أن يستخدم أعضاء المعسكر الإيرانى التهديد بالعنف للحصول على مكان فى الحكومة لكنهم لن يصعدوا العنف الى صراع شامل مع الصدر. ومع ذك يقول مراقبون إن إصرار الصدر على تهميش الأحزاب المتحالفة مع إيران والفصائل المسلحة التابعة لها يمكن أن يكون مقامرة خطيرة.