(صرخة إلي ضمير القائد الإنسان) السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي في ضوء ما تشهده البلاد من نهضة حقيقية في كافة المجالات وإحياء الجمهورية الجديدة التي سيتباهي ويفخر بها كل مصري ولا شك أن شق الطرق الجديدة التي تعتبر بمثابة عملية جراحية ضرورية لتوسيع شرايين جسد مريض تم إهمال علاجه طوال سنوات حتي شارف علي الموت نتيجة المعاناة من هذا الانسداد الفظيع وبالطبع فإن عملية شق الطرق الجديدة أو توسعة الطرق القديمة تطلبت إزالة بعض العقارات لهذا الغرض وتعويض أصحابها بقدر الإمكان بما يضمن لهم توفير مسكن بديل وقد حددت الدولة قائمة بأسعار تلك التعويضات بالنسبة للوحدات السكنية التي يتم إزالتها.. وحيث أن محور ٢٦يوليو أحد الشرايين الرئيسيه التي طالتها عملية التوسعة الضخمة في هذا الشريان الحيوي ولأن عملية التوسعة عموماً قد نتج عنها إزالة العديد من التجمعات السكانية داخل نطاق دائرة مركز ومدينة كرداسة علي طول المحور والذي يشق أغلبه أراضي زراعية نشأت عليها تلك التجمعات السكانية والتي يقطنها منذ عشرات السنين مجموعة من أهالينا العرب البسطاء الذين يعملون في الزراعة وحراسة المنشآت والكمبوندات بالمنطقة ولان نمط حياتهم ذات الطبيعة الشبيهة بالحياة البدوية من حيث التجمع العائلي لأفراد الأسرة داخل منزل العائلة بحيث تشغل كل أسرة غرفة واحدة وباقي المنزل يعتبر مرافق مشتركة للجميع وفي حالة تطبيق جدول التعويضات المحدد للوحدات السكنيه الحضرية فإن هؤلاء لن يجدوا المكان البديل الذي يعوضهم عن منازلهم المنزوع ملكيتها وستر كل تلك الأسر التي تسكن منزل واحد لا تتعدي غرفه أصابع اليد الواحدة مما يعرضهم للتشرد هم وأسرهم وقد حاولوا كثيراً عرض مشكلتهم وتعاطف معهم الكثير من المسئولين لكن الحل ليس بأيديهم للأسف.. سيادة الرئيس أكتب لسيادتكم لما أعرفه عن حرص سيادتكم في التعويض العادل لكل مواطن يتم إزالة منزله قبل خروجه منه.. . لكن هؤلاء البسطاء وأمثالهم يحتاجون إلي التعويض المنصف الذي لن ينصفهم فيه غيرك بعد الله تعالي والنظر في تقدير فارق قيمة التعويض بين وحدة سكنية حضرية ومنزل عائلي يضم العديد من الأسر.. سيادة الرئيس أكتب إليكم متمنياً أن تصل رسالتي لسيادتكم تضامناً مع مأساة هؤلاء البسطاء لعل وعسي ننقذ مئات الأسر من التشرد والضياع آملين لسيادتكم كل التوفيق والنجاح لتحقيق ما تتمناه من نهضة حقيقية لمصرنا الحبيبة.. والله الموفق و المستعان..