أعلنت الوكالة عن فوز 10 فرق من أصل 4500 فريق من مختلف دول العالم حيث قام المشاركون بإنشاء حلول لمواجهة التحديات على الأرض وفي الفضاء حول موضوع معين، وتفرض الوكالة 28 تحديا على المشاركين.
الهدف من (Space Apps Challenge)، الذي يُطلق عليه أكبر هاكاثون سنوي عالمي في العالم، هو إنشاء حلول مفتوحة المصدر لمواجهة التحديات على الأرض وفي الفضاء حول موضوع معين.الفريق المغربي مكون من المهندس صلاح الدين قابة والمصمم والمبرمج أيمن أبو العز ومطور الأعمال محسن ميثالان حيث حاز الثلاثي الطموح على الجائزة الأولى في مجال الاتصال العالمي، ضمن تحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء لعام 2021، وهو الحدث السنوي الذي يقوده قسم علوم الأرض بمديرية المهام العلمية، في مقر ناسا في واشنطن العاصمة.
ويقول صلاح الدين قابة الذي يشرف على الفريق المغربي: لقد قدّمنا تطبيقا يعمل على تحليل بيانات وصور الأقمار الصناعية بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي وذلك من أجل رصد وتحليل وتتبع كمية التلوث البلاستيكي في الوسط البحري. وهذا الحل سيمكننا من مراقبة بيئية للسواحل والبحار على المستوى العالمي وكذلك التدخل الفوري والدقيق لإزالة هذا النوع من التلوث.
وأضاف أن المشروع المغربي جاء كَحَل لأحد التحديات التي طرحتها وكالة ناسا وشركائها وهو وضع حد للتلوث الناتج عن البلاستيك في المحيطات.
ولم يُخفِ المهندس الشاب فخره واعتزازه برفع العلم المغربي في هذا المحفل العلمي الكبير قائلا: عندما تلقينا خبر فوزنا أحسسنا بخليط من المشاعر الجياشة، الفرحة والاعتزاز وحتى الدهشة، فكان هذا التتويج بمثابة اعتراف للعمل الجبار الذي قمنا به والليالي البيضاء التي سهرناها في سبيل تحقيق هذا الهدف.وأورد قابة أن مشروع فريق إيغل أي رأى النور بعد الاطلاع على أبحاث علمية حديثة منشورة على مجلات مرموقة تطرقت لخطورة النفايات البلاستيكية على الأحياء البحرية وما لذلك من عواقب على الحياة على كوكب الأرض بالإضافة إلى طرق رصدها وتتبعها عبر الأقمار الصناعية.
وكشف المتحدث على أن شغف الفريق بالتكنولوجيا الحديثة ورغبته في تسخيرها لخدمة البيئة جعلته يشتغل على قدم وساق لإصدار تطبيق يساهم في الحد من انتشار البلاستيك في البحار.
وبحسب قابة، فإن الفريق استفاد من تأطير اللجنة المنظمة للمسابقة وكذلك بعض الخبراء الذين عينتهم (ناسا) لتقديم الدعم للشباب.
وأكد المهندس المغربي عزمه بمعية زملائه مواصلة الاشتغال على هذا المشروع بغية تطويره في سبيل التصدي لأنواع أخرى من التلوث التي تلحق بالمحيطات مثل البقع الزيتية الناجمة عن التسربات النفطية إلى البحار، إلى غير ذلك من الإشكاليات البيئية.
أنين مخلوقات البحر
ووفقا (لوكالة ناسا) الأميركية يتدفق حوالي 8 ملايين طن من البلاستيك من الأنهار والشواطئ إلى المحيط كل عام.
ونشرت منظمة (أوشيانا) البيئية غير الحكومية في الولايات المتحدة، حديثا، تقريرا حول التأثير التراكمي للتلوث البلاستيكي على الحيوانات البحرية خلال العقد الماضي رغم عمليات إعادة التدوير المتزايدة.
وكشف باحثون أن أكثر المخلفات، التي تم ابتلاعها من طرف مختلف أنواع أحياء البحر، كانت خيوط صنارات صيد وأغطية بلاستيكية وأكياس وبالونات وأغلفة طعام، في حين كانت أحزمة التوضيب والأكياس، المسؤولة عن حوادث التشابك.كما تتحلل المواد البلاستيكية بفعل الأمواج وأشعة الشمس إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة يمكن الخلط بينها وبين الغذاء، من طرف الأحياء البحرية، ما قد تترتب عنه عواقب وخيمة.
ويتأثر بهذه الظاهرة أكثر من 900 نوع من بينها الطيور والأسماك والعديد منها مدرج على قوائم أنواع مهددة بالانقراض وفقاً المصدر ذاته ناهيك عن تأثيرها على الإنسان على المدى البعيد.