كتب : وائل عباس ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ( صدق الله العظيم ) ذلك هو حالهم كما تحدث عنهم رب العزة فى محكم آياته ؛ منتهى الدقة في الوصف والتفصيل ؛ صدق الله العظيم حقا ؛ ذلك هو حال الخوارج الذين أتخذوا من الدين حصنا يتحصنون به ؛ وتجارة يكنزون بها الأموال لمصالحهم الشخصية ؛ وأتباعا لأهوائهم ومجاراة لشياطين أنفسهم ؛ يسترخصون دماء الجهلاء بالدين ؛ يتاجرون بمقدرات الفقراء وقليلى العلم والمعرفة ؛ لا وطن لهم لا أنتماء ؛ إنما المصالح والمصالح فقط ؛ كل ذلك تحت ستار الدين ؛ وبأسم الإسلام وهو منهم براء . كالعادة وحتما يختلف الخونة ؛ وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ؛ أنقسمت جماعة الإخوان مؤخرا إلى تيارين أحدهما فى تركيا بقيادة // محمود حسين … وقيادات مجلس الشورى ومعهم منصاتهم الإعلامية ؛ والتى أعلنوا من خلالها أنهم الممثل الشرعي للجماعة . والتيار الأخر بقيادة // ابراهيم منير … القائم بأعمال المرشد والمتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له ؛ وكانت جبهة اسطنبول قد أعلنت سابقا أن مجلس الشورى هو الذى يقوم بأتخاذ القرارات المتممة للقرارات بعد خلو منصب المرشد ؛ وغير ذلك لا يمثل الجماعة . وعلى الضفة الأخرى في لندن فقد اتخذ ابراهيم منير قرارات مشددة بعزل حوال ٥١ عضو من أعضاء الجماعة من المنتمين والموالين لجبهة محمود حسين فى تركيا ؛ وهم القائمون على استثمارات وشركات ومنصات الإخوان الموالين لمحمود حسين هناك ؛ وقام بأطلاق منصات بديلة غير تلك التى يسيطر عليها أعضاء الجبهة الأخرى . من حين لأخر تخرج قيادات من كل طرف تهدد وتتوعد وتنزع الشرعية عن الطرف المضاد ؛ فسابقا قام القيادى // محمد العقيد … بتهديد جبهة اسطنبول ومنصاتها وقيادتها وهدد بفضح أسرارهم والكشف عن تمويل تجارة السلاح ودعم الميليشيات فى الصومال ؛ ثم ردت عليه جبهة اسطنبول على لسان القيادى الأخوانى // ادهم حسنين … وتوعدته وهددت بفضح وقائع نصب قد قام بها العقيد فى اسطنبول ؛ هذا وقد كلف // ابراهيم منير … الدكتور // عبدالمنعم البربري … بجمع معلومات عن جبهة اسطنبول والمتعاطفين معها لإتخاذ الإجراءات ضد هؤلاء . يُشار إلى أن ذلك الصراع قد يؤدى إلى انقسام الجماعة إلى فصيلين رسميا، على غرار ما حدث في نهاية الثلاثينيات، حيث أعلنت مجموعة من شباب الجماعة وقتها انفصالهم عن التنظيم وأطلقوا على أنفسهم “شباب محمد”، بقيادة المحامي // محمد عطية خميس، … تلاه انشقاق آخر كبير وقع في العام 1945 إثر تورط //عبدالحكيم عابدين … صهر //حسن البنا … مؤسس الجماعة فى فضائح جنسية، وكان أبرز المنفصلين // أحمد السكرى … شريك البنا في تأسيس التنظيم والذي انفصل عن الجماعة بعد رفض البنا معاقبة زوج شقيقته، وكان هذا الانشقاق هو الأكثر قوة وتأثيرا لخروج قيادات بارزة من الجماعة.
وشهدت الجماعة في الخمسينيات انشقاقا آخر عندما انفصل قائد التنظيم السري // عبدالرحمن السندي …، وعدد من كبار مساعديه، ثم حدث انشقاق آخر فى التسعينيات، حيث انشق 100 شخص بقيادة // محمد رشدي.
وقررت الجماعة فصل عدد كبير من قياداتها خلال السنوات الأخيرة مثل // عبدالمنعم أبوالفتوح … لترشحه للرئاسة ضد مرشح الجماعة // محمد مرسي، // وأبو العلا ماضي … لتأسيسه حزب الوسط، ومحمد حبيب نائب المرشد، // وإبراهيم الزعفراني وغيرهم . وتتوالى الضربات فوق رؤوس الخوارج ؛ فقد أعلن مستشار النمسا // كارل نيهامر …منذ أيام حرصه على حماية إجراءات التحقيق في ملف الأخوان كونها منظمة ارهابية ؛ وعدم التأثير على مجريات التحقيق تجنبا لمحاولات التنظيم تعطيل الملف عبر اللعب على الثغرات القانونية . مما يلى نرى أن الجماعة بدأت في الترنح عالميا وفقدت الدعم والتأييد الدولى ودبت أوجه الخلاف والشقاق بين أفرادها ؛ كما أنها فقدت شرعيتها وانكشف عنها القناع الزائف على المستوى الداخلى ؛ مما يبشر بتهاوى صرحا تأسس على الباطل . نسئل الله أن يحفظ الوطن قيادة وجيشا وشعبا