أصدقائي الأعزاء تعلمت أن الإعلام رسالة وأمانة علينا أن نوصلها للآخر بكل صدق وأمانة وعلينا أن نسلط الأضواء على كل زوايا الحدث ولا ننحاز لأي جهة كانت ولا ننطق إلا بلسان الحقيقة ولكن للأسف ما نلحظه اليوم مغاير لذلك فلا لسان ناطق إلا لسان المجاملات إعلام موجه ومركز لصالح فئة معينة على حساب أخرى للأسف. سفينة التايتانيك كان عليها تقريبا 2230 شخصا تم إنقاذ 706 شخص فقط . هذا يعني ان 1500 شخصا لقوا حتفهم في أحداث الفيلم مات تقريبا أغلب الناس بسبب الغرق بينما مات بطل الفيلم بعد ساعات بسبب برودة الماء وليس الغرق .. . كل من شاهد هذا الفيلم لم يشعر بأي نوع من التعاطف تجاه المئات الذين ظهروا في الفيلم يغرقون بالرغم من أن أغلبهم نساء وأطفال .. وكانت أمنية كل شخص شاهد هذا الفيلم هو ان يعيش البطل والبطلة وان ينجوا من الغرق .. لكن هل سألت نفسك لماذا شعرت بالتعاطف مع البطل ( اللص ومدمن الخمر ولاعب القمار ) ولم تتعاطف مع المئات من النساء والأطفال وكبار السن الذين ظهروا وهم يغرقون في الفيلم ؟ . الجواب استطاع المخرج ان يسلط الضوء على البطل والبطلة فقط وكأنهما الوحيدان على متن السفينة وجعلك تحبهما وتتعاطف معهما بالرغم من كل عيوبهما وتتناسى في نفس الوقت الأطفال والنساء الذين غرقوا من حوله وكأنهم لا وجود لهم ..
الخلاصة هكذا يتلاعب بنا االاعلاميين الغير مؤهلين .. ولا اقصد بالتاهيل هو الحصول علي شهادة …التي ليس لها قيمه تجاه غباءك الإعلامي .. وانخفاض بشكل حاد موهبتك الصحفيه كل يوم يسلط الضوء على مايريد وفق رؤيته اللا واقعيه أو او الجهوية أو المنفعة المادية والأدبية وليس من زاوية الحق سواء كان له أم عليه . . الإعلاميون الغير مؤهلين يمارسون هذا العبث القذر على مدار الأربع والعشرين ساعة وكل الأطراف المتصارعة والمتنازعة في عالمنا اليوم في مشارق الأرض ومغاربها ترينا المشهد من زاويتها هي فقط … لكن الحقيقة شيء آخر هكذا يتلاعب بنا انصاف المواهب الإعلامية كل يوم .. فلنكن واعيين وأن لا نسمح للاعلام الموجه أن يتلاعب بنا ويغتصب عقولنا علينا أن نبحث عن الحقيقة مهما كلفنا الأمر .