المصير
———
المصير لاتحدده السياسات، ولا التحولات، ولا مكتب التنسيق، ولا العلاقات،ولا الشهادات، ولا الواسطة، ولا المحسوبية.، ولا الأموال….
مصائرنا تحددها القدرة الإلهية فقط، وكله مكتوب ومدون في اللوح المحفوظ. وتفسيرنا لكل الأشياء بسطحيته وعمقه محدود، بالإرادة الإلهية، والسنن الكونية،
كله بأمر الله، سواء فهمنا أو لم نفهم. هى المشيئة والأقدار المكتوبة، هي المصير.
إذا لماذا كل هذا القلق؟ وكل أمراض الصحة النفسية المصاحبة للتشاؤم والاغتراب والتوتر والترقب والحذر والضغوط.
لأننا لم نسلم بقدسيه المصير، نعم مصائرنا كلنا بيد الله، ومهما كانت توقعاتنا وتأويلاتنا، هي محدودة بقدرة عقلية، حتى علوم الاستشراف ضنينة بأعمال كل مناهج المنطق والتحليل.
وليس معنى ذلك، افتراء على العلم والتنقيب والتحليل والاستشراف، فالعلم والبحث من أهم غايات الحياة، بعد العبادة.
ولكن لا تجعلوا صراعات الحياة وجدلها وإبهارها وزيفها، يطغى ويطمس العقول، عن هوية المصير الحقيقى، والذي هو بيد الله.
كل ما نملك، العقل والعمل والتوكل، في السراء والضراء، والرضا بقضاء الله رضاء مطلقا لا يقبل الشك.
نعم، مصائرنا كلنا بيد الله، فلاتقلق ولاتتوتر، وابتهج وسر في الدنيا كأنك عابر سبيل، فهي رحلة، مهما طالت قصيرة، وبعدها مصير آخر، لايعلمه إلا العليم.
يارب، اجعل مصائرنا دائما رضاك وعفوك وسترك، وامنحنا دائما ضي البصر، ونور البصيرة، لنعلم بأن مصائرنا ملك لك، ونحن نرجو ونرتجي دائما عدلك ولطفك
. ياااااااارب، ياااااارب، ياااااااااااارب…
جمال حماد….🤲🏼🤲🏼🤲🏼🤲🏼🤲🏼