أشرف الجمال يكتب عن ………. ” التنمر الإلكترونى والتكنولوجى وخطورته على المجتمعات والأفراد “
التطورات العلمية والإلكترونية والتكنولوجية خلقت وصنعة لبناء وتقدم ورخاء الكون ومخلوقاته عموما وكوكبنا البديع والرائع ” الأرض ” خصوصا لأنه يعيش عليه أرقى المخلوقات التى أصطفاها الله من خلقة وحباها بالأنبياء والرسل وبجنس بشرى عظيم فى فكره ورؤيته وإخلاصه وتراحمه وتواصله ومشاركته ومشاعره وولائه وأنتمائه رغم عظمة خلقه من “طين” الأرض ، ولأن لكل تطور وتقدم سلبيات وإيجابيات يجب التعامل معها بروية وحظر لتعظيم دور الإيجابيات بما يتماشى مع ادياننا وعادتنا وتقاليدنا و دراسة وتحليل السلبيات والعمل على تقليل خطورتها أو دراسة وتحليل أسبابها أوعلاجها أو الحد منها نهائيا اذا امكن حتى لا تضر بالمجتمع والأفراد مثل التنمر الإلكترونى والتكنولوجى وخطورته على المجتمعات فى العالم نتيجة لسرعة التطور والتقدم العلمى الغير محسوب او المدروس من خلال بحوث الرأى العام للمتخصصين فى مجال الإعلام ” العلاقات العامة والإعلان وبحوث الرأى العام ” ووسائلة الاتصالية المقرؤة والمسموعة والمكتوبة والإليكترونية — وعلى ذلك نذكر أهم الأسباب والوسائل التى ظهرت من خلال التطور العلمى والدخول الى عصر السموات المفتوحة للاقمار الصناعية والحاسبات الالية والإنترنت والهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا والتى أثمرت بالفعل خلال الفترة الحالية عن ارتفاع نسبة الوعى الإلكترونى والتكنولوجى بين عامة شعوب العالم وخاصتا الاطفال ثم الشباب نتيجة لاستخدام التكنولوجيا فى التعليم عن بعد نتيجة لإنتشار مرض كورونا المستجد وتطورة بأستمرار وفى الألعاب الترفيهية وفى التواصل والمشاركة فى مواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا و الهواتف الذكية — ولأن ثقافة المجتمعات فى دول العالم الثالث تهتم وتعظم من السلبيات وتقلدها بأمتياز وتعتبر الإيجابيات استثناء نتيجة للأسباب التى توارثنها وأصابت مجتمعاتنا العربية بالتنمر ومنها الحرمان العاطفى، والبعد والحرمان عن التواصل الإجتماعى والمشاركة المجتمعية، عدم حسن التعامل والمعاملة، والتقويم والعقاب دون الثواب، انعدام دور الأسرة او المجتمع المدنى او المدارس، الإلتزام وعدم الإلتزام ” التنمر الدينى ” ، والمكان الجغرافى، واللون — وللتنمر أنواع وأشكال ووجوه تتطور مع التطور العلمى والإلكتروني والتكنولوجى وأخطرها” التنمر السلبى ” وهو الذى لا يبادر فيه الشخص بالمتنمر ولاكن يؤيد ويبارك ويساعد على التنمر من خلال الشلة او المجموعات او الأفعال أو الأسلوب أو الأصدقاء أو الأفراد او العائلة ، ومع ظهور “ضحايا التنمر” نتيجة عدم السماع للرأى والرأى الأخر ولعدم المشاركة المجتمعية والعائلية، ومحو شخصية الأخر وقلة الأصدقاء والمشاركات فى الفاعليات والأنشطة، والخوف الزائد نتيجة الرهبة من الفشل او الرسوب وكما ينمو التنمر فى المراحل الأنتقالية ومراحل البلوغ نظرا لأن الطفل يفضل لفت الانتباه او فرض الرأى او المشاركة لتعويض النقص فى شيء ما — كما أن للتنمر مشاكل وضحايا بسب عدم متابعة المتنمر والذى يؤدى إلى الزيادة والتصعيد من الأخطار والخطورة والذى قد يتحول إلى إجرام فى حال عدم وجود أصدقاء أو قلتهم، وتتعاظم مخاطر التنمر على ضحاياه من خلال ظهور الأمراض النفسية وخاصتا ” الإكتئاب والتسرب التعليمي والكذب والانتقام الشخصى والافتقار الى تقديم الذات والانطواء والضيق من التعامل مع كل ماهو اجتماعى نتيجة لعدم الثقة بالنفس — ويتوقف علاج التنمر على الاهتمام بدور “الأسرة” فى الإستماع لمشاكل الطفل وعلاجها بالمشاركة البنائه معه والعمل على تعزيز الثقة بالنفس للطفل ومشاركته فى الأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية وتجنب المشاكل بقدر الإمكان الى جانب دور ” المجتمع ” فى تقديم الأعمال الفنية وتقديم الشخص الجيد ليكون قدوة للأطفال والشباب مع ضرورة سن وفرض قوانين وتعليمات لمحاسبة المتنمرين وحماية المجتمع منهم بنشر كاميرات لتصوير الأحداث بالشوارع والاسواق والمدارس مع قبول شكاوى الطلاب او الشباب بدون أسم وبحثها لكسر حاجز الخوف والرهبة مع الإستعانة بأخصائيين إجتماعيين على قدر من العلم والخبرة فى مجال التنمر وتفعيل مبداء الثواب والعقاب للجميع