كتب : وائل عباس فى تطور لافت للأحداث وعلى خلفية قيام نقيب الموسيقيين الفنان // هانى شاكر … بمنع مطربى المهرجانات عن العمل ؛ وسحب شرعيتهم الفنية حيث تم رفضهم من قبل النقابة ؛ وبالتالى لا يجوز لهم من ممارسة المهنة بأى شكل من الأشكال . فقد قام رجل الأعمال // نجيب ساويرس … بمهاجمة قرار هانى شاكر … والذى قام بدوره بمهاجمة ساويرس ومهرجان // الجونة … والذى يقوم على تنظيمة ساويرس . وأدى التطاول بين الطرفين إلى التلاسن بين هذا وذاك . ف ساويرس صرح بأن هانى شاكر كفنان لا يستهويه ؛ وأكد دعمه لمطربى المهرجانات ووعد بدعوتهم جميعا حيث المهرجان الخاص به. أما شاكر فقد رد بأن مهرجانه لا يمثل الفن فى شىء ؛ ولا يعدو إلا كرنڤال للعرى ؛ واتهم ساويرس أن عليه تحفظات شتى . ومن هنا إلى هناك حيث مهرجان الجونة ؛ الذى فعلا كما وصفه الجميع فإنه لا يمثل سوى دعوة صريحة للسفور بحجة الفن ؛ وأستراتيجية عدائية لأقتلاعنا من جذورنا الثقافية والأخلاقية ؛ تتخذ من الفن والتحرر بوابة للعبور إلى داخل العقول ؛ لتمحو منها القيم والمبادئ . ومن هناك حيث مهرجان الجونة ؛ إلى هنالك حيث نقابة الموسيقيين ؛ حيث هانى شاكر وقراره الذى يظنه البعض أنه القرار الصائب الحكيم . فقرار المنع قرار شخصى فردى غلب عليه طابع الغيرة الفنية بين جيل انتزعت منه الراية وهجره جمهوره وتحول الناس عنه إلى غيره . ولو كان القرار غير ذلك لكان الأحرى والأجدى نفعا والاكثر موضوعية أن يضم شاكر هؤلاء تحت شعبة فنية تابعة للنقابة ؛ ولشدد عليهم المحاذير فى انتقاء الكلمات ؛ ونوه عليهم من خلال قوانين تحكمهم وتردعهم ؛وربما يتعلم منها تلك الفئة العمرية من هؤلاء الشباب كيف يقدمون مجهودا فنيا يتقبله الجمهور المصري والعربي وربما العالمى . ويكون هانى شاكر وقتها هو الأب الروحى والنقيب المسؤل بحق … ولا اخفى عليكم سرا عندما أقول إن ما يقدمونه من فن وأن كان البعض منهم يسف ويخرج عن النهج الأخلاقى سواء فى اللفظ أو الحركات ؛ ولكن لاقت أعمالهم نجاحا باهرا ولامست أعمالهم الفنية كل العالم العربي وخرجوا إلى حدود العالمية بتلك الأعمال الفنية . وبقرار شاكر أو بدونه فهؤلاء سيواصلون أنتاجهم الفنى ؛ ولن يستطيع قرار المنع إيقافهم ؛ وربما تخطفتهم بلدان عربية عديده وعندها تكون انطلاقتهم نحو العالمية ؛ وسيكون رجوعهم إلى مصر رجوع الفارس المنتصر ؛ وهذه سياسة اغلب من يعتلون المناصب النقابية فى مصر وهم غير مؤهلين لها ؛ ينصب كل تفكيرهم على أنفسهم فحسب ؛ وحاشيتهم من فى نفس حالتهم الفنية ؛ تفكير شخصى لا يخلو من العقد وحب الذات . ولو أنتبه هانى شاكر جيدا سيجد مخالفات جسيمة لديه فى النقابة كانت ادعى بأن يتم إيقافها ؛ وربما وجد تلاعب في أموال النقابة التى يجب أن تشدد الرقابة عليها . هذا هو حال الفن فى مصر من سىء إلى اسوء . أناشد السيد الرئيس بأنشاء منظومة فنية محترمة تواكب ما عليه مصر الأن . واسئل الله أن يحفظ الوطن وشعبه من كل ما يصدر له بأسم الفن والتطور الحضارى .