د. وسيم السيسي متابعة عادل شلبي هل الحب ضرورة للإنسان وبدونه تضطرب حياة الإنسان اضطرابًا شديدًا؟. قد يعوض غيابه بالثروة أو الشهرة، أو الجنس الآخر، ولكن دون فائدة.
كان العقاد يقول: الحب ليس بالغريزة وإن كانت الغريزة أحد عناصره، ولكنها غريزة على نطاق التخصيص والتمييز، إنسان بعينه لإنسانة بعينها.
أما الدكتور محمد حسين كامل، فكان يرى أن الحب مثل فيتامين C لا نحس بالحاجة إليه، ولكن بدونه الموت المؤكد جسمانيًا أو معنويًا إذا كان حبًا. ملحوظة: الفيتامين الوحيد الذى لا يصنعه الجسم هو فيتامين C.
بول إلوار «شاعر فرنسى مؤسس الحركة السريالية ١٩١٦» يقول: العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تكون ETRE أى كينونة وليست AVOIR أى ملكية، فأنت لا تمتلك من تحب وإلا فقد شيَّئته أى جعلته شيئًا!.
يقول هيرمان شوارتز فى كتابه سيكولوجية الحب: ممارسة الجنس فى وجود الحب، كأنهما ولدا من جديد، بينما فى غياب الحب يحسان بالإعياء والندم!. بل إن ممارسة الجنس بين زوجين فى غياب الحب إنما هو مدنس للعفة وبالتالى للزواج!. لذا قالوا إن الجنس هو لغة الجسد للتعبير عن الحب. لذا يمكن المرأة فى الخارج أن تطلب الطلاق بدعوى تحت مسمى: HE IS USING ME. كان أحد الفلاسفة يقول: على الزوج أن يقول لزوجته: أريد طفلًا معك ولا يقول لها: أريد طفلًا منك، لأن طفلًا منك معناها: أنتِ وسيلة ولستِ الغاية.
لماذا نقع فى الحب؟.. رأيتها فأصابتنى صدمة كهربائية أو «رصاصة فى القلب»!. حاول العلماء معرفة السبب، لماذا هى بالذات أو هو بالذات؟. مدرسة فرويد تقول إنه شكل الأم، ولكن ثبت خطأ هذه النظرية، أما العالِم ALFRED BINET فقد جاء بنظرية FETISHISM أى التأثر فى الطفولة برائحة عطرها.. قوس حواجبها، موسيقى صوتها، نظرة عينيها، يظل هذا التأثر كامنًا فى اللاوعى أو اللاشعور، حتى يلتقى بها أو تلتقى به، فتحدث الصدمة الكهربائية أو الحب من أول نظرة!.
روبرت YERKES أجرى تجاربه على الشمبانزى، فوجد أن هناك اختيارا جنسيا من الذكور للإناث، وكان هذا الاختيار يعتمد على عوامل منها شكل الوجه!. قال لى أحد الأزواج: زوجتى باردة! هل الفياجرا تنفع معاها؟. تذكرت كلمات سيمون دى بوفوار: ليس هناك نساء باردات! هناك رجال حمقى!. قالت لى زوجة: طرف لسان زوجى إذا قطعته وألقيته فى نهر النيل، يجعل طعم الماء مرًا على ملايين!.
قارن هذا برجل يقول لزوجته: حين رأيتك أول مرة.. رأيت الفردوس لحظة، وعرفت أنى مقصىٌّ عنه ما لم أتحد بك!.. لا أذكر اسم القائل.
كان هارولد ELLIS أحد أساتذتى فى إنجلترا، وكان يحاضر فى إصابات الكلى بالميكروبات المختلفة، وكان هناك خطأ فى الكتابة!، بدلًا من كلمة ORGANISMS أى ميكروبات، كانت مكتوبة: ORGASMS والأورجازم هو قمة النشوة أو عاصفة المخ الكهربائية عند المحبين، فما كان من هارولد إلا أن قال: سكرتيرتى جميلة جدًا كما ترون، ولكنها ضعيفة جدًا فى الكتابة، ولا أدرى لماذا اختارت هذه الكلمة الخطأ؟، ربما لأنها متزوجة حديثًا وكانت تفكر فى الأورجازم!!، ونضحك وتضحك السكرتيرة معنا!!.