أوضحت قناة السويس أن 45 سفينة عبرت بها من اتجاه الشمال بحمولات صافية قدرها 2.9 مليون طن فيما عبرت 35 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة بحمولات بلغت 2.5 مليون طن.
وتنوعت السفن العملاقة المارة بقناة السويس بين سفن حاويات وسفن صب وناقلات بترول ضخمة وناقلات غاز طبيعي مسال وغاز بترولي مسال، وأنواع أخرى.
وتصدرت حركة الملاحة من اتجاه الشمال سفينة الحاويات العملاقة أو أو سي أل يونايتد كينغدو التي ترفع علم هونغ كونغ بحمولة 220 ألف طن، في رحلتها قادمة من بلجيكا ومتجهة لسنغافورة وجاءت سفينة الحاويات الليبيرية أم أس سي أميليا على رأس قافلة الجنوب بحمولة 235 ألف طن في رحلة من ماليزيا ومتجهة إلى هولندا.وقال أمين اتحاد الموانئ البحرية العربية الخبير في النقل البحري، عصام بدوي إن حركة التجارة العالمية في هذا الوقت من نهاية كل عام وبداية عام جديد، تشهد نموا وذلك تأثرا بالاستعداد لأعياد الميلاد وزيادة الطلب على المنتجات الخاصة بهذا الحدث السنوي ما يزيد معدلات مرور السفن التجارية الناقلة لها من آسيا إلى أوروبا.
وتابع بدوي قائلا إن الفترة الماضية شهدت أزمة عالمية كبرى في سلاسل الإمداد والتوريد متأثرة بارتفاع تكاليف الشحن في عدة دول وموجة الأعاصير والطقس القاسية التي طالت عدة دول آسيوية من بينها الفلبين وهونغ كونغ.
ولفت الخبير في النقل البحري إلى أن شركات الشحن والتجارة العالمية تحاول حاليا تعويض فترة الركود والاستجابة لحجم الطلب عليها وبالتالي يقع اختيارها على قناة السويس كأفضل طرق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا وأكثرها أمنا.
وذكر بدوي أن أزمة سفينة الشحن العملاقة إيفر غيفن التي جنحت في قناة السويس قبل شهور، أثبتت الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس في حركة التجارة العالمية وكذلك ضعف أو انعدام البدائل التي يمكن أن تعوض دورها المهم.وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع الاثنين إن زيادة أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة يعكس أهميتها الاستراتيجية في المجتمع الملاحي وجاهزيتها لاستقبال كافة أنواع السفن لاسيما سفن الحاويات العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.
وأكد ربيع استمرار جهود الهيئة لاستكمال مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة بما يضمن رفع كفاءتها وتصنيفها العالمي ويحافظ على مكانتها الملاحية الرائدة. وعلقت مصادر مسؤولة في قناة السويس على مشروع توسعة وتعميق المجرى الملاحي وقالت في حديث إنه يهدف لاستيعاب حمولات السفن التي زادت ووصلت لأكثر من 230 ألف طن وقد تزيد إلى 250 و300 ألف طن قريباً.
وكانت قناة السويس أعلنت قبل أيام، انضمام أحدث وأكبر كراكاتها وتحمل اسم المشير حسين طنطاوي للعمل بمشروع تطوير المنطقة الجنوبية للقناة. ووفق قناة السويس بلغ إجمالي كميات التكريك منذ بداية العمل في منتصف مايو الماضي بمشروع ازدواج القناة 5 ملايين متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه.
ويستهدف مشروع تطوير قناة السويس ازدواج المنطقة من الكيلومتر 122 إلى الكيلومتر 132 بطول 10 كيلومترات إضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية بداية من الكيلومتر 132 وحتى الكيلومتر 162، 40 مترا جهة الشرق وعمق 72 قدما ما سيسهم في زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28%.