كتبت نجوى نصر الدين الإنسان والعاصفة نمر جميعا بعواصف كثيرة فى حياتنا رياح قد تعصف بنا ومشاكل كثيرة منها مايكسرنا ومنها ما يعيدنا لنقطة الثبات ومنها ما يعود علينا بفائدة وكما يقال رب ضارة نافعة فإذا واجهتك عاصفة فى حياتك فلَا تَشتكي إلى اللَه عَن حجم العاصفة التي تمر بها بَل أخبر العاصفة عَن حَجم الله في حياتك فالعواصف مستمرة وقد يَخوضُ الإنسان الكَثير من المشاكل في حياته. الصغيرة منها وَ الكبيرة، مشاكل تمتد لأسابيع أو أشهر.. و مشاكل لَحظية.. وعند دخولنا في تِلك العواصف.. نبدأ بمحاولات لا تُحصى لتغيير سفينتنا. تغيير أفكار نعتقدها، تغيير الأصدقاء.. الظروف من حولنا. ولكن في الحَقيقة، ما يُمَيز القُبطان الحَقيقي هوَ ليس حجم سفينته.. أو شراع سفينته.. أو حتى الرُكاب.. مايُميز القبطان الحَقيقي هوَ ثقتهُ في الله عند بدء العاصفة.. بأنهُ دائماً لو مهما بَلغ حجمُ تِلك العاصفة.. يكون حجم ثقته بمشيئة الله أكبر..
لأنَّ الله هُناك في كل مشاكلنا، وَ قبل مشاكلنا.. قَبلَ أن نكونَ نحنُ حتى. كانَ الله في هذا المكان.. وَ يعرفُ ما هوَ خيرٌ لنا و ما هوَ شَرٌّ أكثرُ مما نعرفه نحن..
و بَعد أن تَنتهي العَاصفة، ما يَبقى في داخلنا.. هو من يحدد مشاعرنا طيلة حياتنا.. مَن يكبرُ بِه الغَضب.. يصبح غاضباً.. ومن يكبرُ به الكره.. يُصبح كارهاً.. ومن يكبر به الخوف.. يعيشُ على أطراف الحياة.. ووحده، من يكبر بِه الله.. يَعيشُ مُحباً.. مُقبلاً على الحياة لا يخافُ شيئاً فيها..
قَد نَشعرُ في بَعض الأوقات بأننا وحيدون.. أو بأن الفراغ يملأ حياتنا.. قَد نشعرُ بأننا أضعنا الطَريق.. وبأننا لا نَعرفُ حتى أين نحنُ الآن.. ولكن تَذكر دائماً.. إن الله يعرفُ أينَ نحن؟ تحياتي نجوى نصر الدين