استراتيجية عجيبة وسياسة أحتلالية تلك التى تطبق فى أحياء مصر على وجه العموم ؛ إن لم تكن تطبق في كل أنحاء الوطن . منهجية الأحياء والعاملين عليها ابتداءا من رئيس الحي مرورا بمديرى الإدارات المختلفة لا تعرف إلا سياسة جباية وجمع الأموال ؛ ومحاربة الشعب ؛ وزرع الضغينة فى نفوس الفقراء تجاه قيادتهم السياسية ؛ كل هذا بحجة تطبيق القانون وهم يعلمون جيدا أنهم يطبقون القانون لمصالحهم الشخصية وعلى أهوائهم . فترى سيارات الإزالات الخاصة بالأحياء تتعامل مع البائع الفقير إن كان مخالفا بفرش بسيط لجنى لقمة عيشة تتعامل معه وكأنه مجرم آثم ؛ ولص بغيض ؛ تنزع وتصادر منه بضاعته البسيطة التى ربما يجنى منها لقمة عيشه وقوت يومه هو وأسرته الفقيرة بمنتهى اللأنسانية وكأنهم جنود أحتلال بغيض ؛ وفى نفس الوقت تتعامل مع أصحاب المحال بطريقة مختلفة ؛ فمنهم من يقوم بأبلاغهم قبل ميعاد الحملة مقابل راتب شهرى ؛ ومنهم من يأخذ الشىء البسيط تتميما لعمله أمام الجميع من أفراد الحملة والمتفرجين فى الشارع ويترك الثمين من المخالف إن كانت بضاعة أو ممتلكات كثلاجات العرض وخلافه ؛ أيضا مقابل رشاوى بصور وطرق مختلفة . أما عن الأشياء التي يتم مصادرتها ؛ فهى تحرر مقابل مبالغ مالية ؛ فى مجملها هى الشىء الكثير ؛ الذى لا نعرف أين يذهب ومن يراجعه وفيم يستخدم ؛ وكان حريا بهم وهذا يجب أن يكون اول مهامهم ؛ ولب عملهم هو أصلاح ما يفسد من الحي كالشوارع الغير ممهدة والأخرى المظلمة وغيرها ؛ فلا ترى أى حي يقوم بأنارة شارع مظلم مسؤل عنه ؛أو سفلتته ؛ أو تقديم خدمات ولو بسيطة . سياستهم مبنية على الجباية فقط ؛ الهدم وليس الأصلاح ؛ ومحاربة الفقراء حتى فى لقمة العيش البسيطة ؛ وزرع حالة من الأحتقان تجاه القيادة السياسية ؛ هم عمدا يحاربون الوطن من أجل مصالحهم الشخصية . ناهيك عن الإدارات الهندسية في الأحياء ؛ خاصة في مدينة كالأسكندرية ؛ والتى أستغلت الإدارات الهندسية ورؤساء الأحياء فيها فترة فساد الرئيس المخلوع مرورا بأوقات الثورة والتى غاب فيها الأمن وغلت فيها يد المحاسبة لظروف خارجة عن إرادة القيادة بعد الثورة ؛ فاستغلوها اسوء استغلال ؛ فكونوا ثروات طائلة من الرشاوى والنهب من مقدرات الوطن ؛ وان كانوا قد افلتوا من المحاسبة والسؤال ؛ وأن كانت العدالة قد أقتصت من أحد هؤلاء أو أثنين اوثلاثة على الأكثر . فما زالت سياسة الفساد في نفوس هؤلاء إلى الآن ؛ ولا يحتاج كلامى إلى أدلة ؛ فالأدلة فى كل شوارع مصر والتى بلا خدمات واجبة ؛ وبلا منفعة تقدم من تلك الأحياء التى يترأسها غالبا رجال أمن سابقين ؛ كان حريا بهم أن يحاربوا الفساد ولا يكونوا جزء منه . وزارة التنمية المحلية يجب أن تحكم سيطرتها على هؤلاء ؛ يجب أن تفعل هيئة رقابية داخلها ؛ يجب أن تحكم السيطرة على هؤلاء ؛ نحتاج أن نفعل عامل الردع والحساب والمراجعة والعقوبة . السيد الرئيس كل يوم يبنى ويعمر ؛ وهم يفسدون وهم يسرقون الجهد والنجاح الذى يجب أن يستشعره الشعب ؛ إنهم يحاربون الوطن ؛ أنهم يسرقون جهد السيد الرئيس ؛ انقذوا الوطن من هؤلاء . أناشد القيادة السياسية بأشهار سيف الحق الذى تعودناه من سيادته فى وجه هؤلاء الفسدة . وأخيرا أسئل الله عز وجل أن يحفظ مصر رئيسا وجيشا وشعبا