كتبت نجوى نصر الدين
الكثير منا عندما يسمع مصطلح الأمن يقلق وتساوره الريبة والخوف على الرغم من أن الأمن بكل أنواعه هو أمن الفرد والمجتمع
مهما اختلفت طريقة التفكير ومهما تنوعت الاتجاهات فجميعنا تحت مظلة وطن واحد لابد أن ننتمى اليه فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا
و يرجع أمن الفكر والتفكير الذى
يأتي في مقدّمة أنواع الأمن المتداولة: كالأمن السّياسي؛ والاقتصادي والغذائي؛ والصحّي؛ والتعليم وغير ذلك …، نظرا لأنّ الفكر له ارتباط مباشر بالعقل الذي هو مناط التّكليف، فإذا تحقّق الأمن الفكري في الفرد والمجتمع تحقّقت سائر أنواع الأمن الأخرى، من جهة أخرى نجد أنّ الكثير من مظاهر الانحراف الفكري بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة فإضافة إلى تأثير الغزو الفكري الأجنبي على الأقليّات المسلمة نجد بالموازاة مع ذلك مظهرا من مظاهر الانحراف الفكري لا يقلّ خطورة يتمثّل بالأساس في التّطرف والغلوّ في الدّين نتيجة سوء الفهم للإسلام ممّا يجعل من هذا الانحراف أهمّ الأسباب للجنوح للعنف والإرهاب .
وكون الأمن الفكري قضيّة تشترك فيها كلّ مكونات المجتمع، فهذا يعني تكثيف جهود المؤسّسات والهيئات الدّينية والتربوية
ولا ننســى دور الأســرة أيضــا، لأجل إيجــاد البدائــل والحلــول المضــادة حتّى يتحقّــق الأمن الفكري والتّربوي
تحياتي
نجوى نصر الدين