قال المهندس مطيع فخر الدين الزهوى رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للجودو ورئيس الاتحاد الأفريقى للسومو أن الاتحاد العربى عندما أسند إلى مصر تنظيم البطولة العربية لم يتوان الاتحاد فى الموافقة على التنظيم ، ولكن أصحاب المصالح الذين يبحثون على اهداف شخصية من أعضاء مجلس الادارة ، دون النظر إلى المصلحة العامة لمصر ، رفضو استضافة البطولة ، حتى لا يؤثر نجاحها على موقفهم فى الانتخابات المقبلة ، ولكن بقية أعضاء المجلس أصروا على تنظيم البطولة حتى نعلن للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان ، بعد أن احتضنت أرض الكنانة العديد من دول العالم فى بطولات عالمية ودولية وأفريقيا وعربية مختلفة خلال هذا العام ، وفى احلك الظروف التى تمر بها جميع الدول من انتشار فيروس كورونا ، ولكن مصر احتضنت العديد من دول العالم بصفة عامة ، والدول العربية بصفة خاصة ، لنثبت للجميع أن مصر تتحدى أى صعاب وقادرة على التغلب على أى أزمات مهما كانت .
أضاف مطيع أن اتحاد الجودو لا يعمل منفردا ، بل فى ظل دولة المؤسسات التى تحترم سيادة القانون ، وتحترم الجميع ، وقائد يعمل ليل ونهار من أجل بناء مصر الحديثة ، حتى أصبحت بلدنا قبلة العالم الرياضية بفضل الجهود الكبيرة التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى لجعل مصر من ضمن عظماء العالم ، وذلك بعرق وجهد أبنائها وسواعد واخلاص شبابها .
أضاف مطيع فخر الدين أن الاتحاد تلقى الموافقة على استضافة البطولة من وزارة الشباب والرياضة مساء يوم 29 أغسطس الماضى ، وكان يتبقى أقل من أسبوع واحد على حفل الإفتتاح ، وأصبح ليس أمام اللجنة المنظمة سوى أربعة أيام فقط على وصول الوفود المشاركة وممثلى الاتحاد العربى ، وبسبب تٱخر الحصول على موافقة الوزارة ، لم يتعاقد الاتحاد مع الفنادق أو شركات النقل أو المصانع التى سوف تصمم الميداليات ، خوفا من رفض الوزارة ، وتم تشكيل اللجان المختلفة فور وصول الموافقة على التنظيم ، ومنها اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة هشام مصباح ، وخلال 48 ساعة تم الإتفاق على كل شئ وتسكين الوفود فى الفنادق ، وإرسال أرقام الغرف الخاصة لإقامة الوفود وممثلى الاتحاد العربى قبل وصولهم إلى القاهرة ، بعد أن أجرت اللجنة المنظمة جولات مكوكية مع الفنادق وشركات النقل والحصول على أفضل العروض الأقل سعرا والافضل خدميا ، بعد إجراء عمليات البت المالى والفنى من قبل اللجنة المختصة ، ووقع جميع أعضائها على العروض التى تم اختيارها ، وتم ذلك مع شركات النقل وطباعة الميداليات ، وحصل الاتحاد على أقل الأسعار التى يتم التعامل بها فى مثل هذه البطولات .
أكد فخر الدين أن كل كبيرة وصغيرة ، سواء مالية أو فنية أو إدارية ، تم تجميعها وإرسالها إلى وزارة الشباب والرياضة للفحص والمراجعة ، معلنا أنه على أتم الاستعداد للمسائلة أمام أى جهة رقابية بالدولة ، وخاصة أن الاتحاد لم يحصل على أى مبالغ مالية على سبيل دعم البطولة من أى جهة بالدولة ، ومع ذلك حققت أرباحا تخطت ال 600الف جنيه على المستوى المادى رغم القيام بعمل مسحات BCR لجميع اللاعبين العرب ، واستضافة 22فردا من الاتحاد العربى ، و15 حكما دوليا من الدول العربية ، على نفقة الاتحاد المصرى ، دون أن تحملهم أى أعباء مالية ، ولكن مصر جنت أرباحا أكثر من ذلك بكثير على المستوى المعنوى والترابط القوى مع الدول العربية ، واستضافة البطولات على الرغم من قيام دول كبرى بالغلق على نفسها خوفا من تفشى الإصابة بفيروس كورونا ، معلنا أن كل الدول العربية التى شاركت فى البطولة قدمت ببرقيات شكر للجنة المنظمة على حسن التنظيم وكرم الضيافة ، وبرقيات أخرى للتهنئة على المستوى الفنى العالى للاعبين المصريين الذين حصدوا معظم الميداليات الذهبية للبطولة ، واثنت الوفود المشاركة على الإجراءات الاحترازية المشددة التى اتبعتها اللجنة المنظمة أثناء البطولة ، داخل الملاعب وفى فنادق الإقامة وأثناء التدريبات .
أشار مطيع فخر الدين أن قيمة الاشتراكات المالية للاعبين فى البطولة ، حصل عليها الاتحاد العربى ، طبقا للائحة البطولة ولائحة الاتحاد العربى ، ولم يحصل الاتحاد المصرى على أى مبالغ مالية من هذه الاشتراكات ، لافتا إلى أن البطولة شارك فيها نحو 630 لاعبا ولاعبة فى مختلف المراحل السنية مثلوا 13 دولة عربية ، فضلا عن استضافة مصر لأول بطولة عربية للمكفوفين ، والتى لاقت نجاحا منقطع النظير ، وتحمل الاتحاد المصرى القيمة المالية لإشتراك كل لاعبى منتخبنا الوطنى للمكفوفين فى البطولة ، بهدف تشجيعهم على مواصلة اللعبة دون أن يتحملوا أى أعباء مالية .
أوضح مطيع أن لاعبى مصر فى مختلف المراحل السنية كانوا عند حسن الظن ، واكتسحوا البطولة بالكامل ، وحققوا معظم الميداليات الذهبية فى معظم الأوزان ، مؤكدا أن كل ما أثير حول وجود تجاوزات مالية فى البطولة ، ما هى إلا أساليب انتخابية رخيصة بهدف التأثير على رغبة أعضاء الجمعية العمومية المقبلة ، وتشويه صور الأبطال الذين وقفوا خلف الأبسطة ليديروا المنافسات باقتدار ، والذين تحملوا الصعاب من أجل نجاح البطولة التى يفتخر بها كل مصرى عاشق لتراب بلده ، فى ظل انتشار فيروس كورونا ، مشددا على أن من يروج لهذه الأساليب الرخيصة ، هم من رفضوا إقامة البطولة من أجل أهدافهم الشخصية ، حتى ولو على حساب مصرنا الغالية التى تستحق أن نبذل الغالى والرخيص من أجل وضعها فى المكانة التى تليق بها وسط دول العالم .