شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء، واللواء محمود شعرواي، وزير التنمية المحلية، واللواء أشرف الداودي، محافظ قنا انطلاق الاحتفال باليوم العالمي للمدن المنعقد بمحافظة الأقصر، بحضور إلينا بانوفا الممثل المقيم للأمم المتحدة، وميمونة الشريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الهابيتات ،والدكتور عرفان علي، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات ،والدكتورة رانيا هدية مدير مكتب مصر، وعدد من سفراء الدول، والمحافظين.
وقال رئيس مجلس الوزراء أن مصر تنفذ العديد من المشروعات والبرامج الملهمة للعديد من دول ومدن العالم، منها المشروع القومي للتنمية الحضرية من خلال إنشاء مدن خضراء وذكية جديدة منها العاصمة الجديدة والعلمين و20 مدينة أخرى تهدف للاستدامة البيئية الخضراء مع عدم إهمال المدن القديمة من خلال تطوير البنية الأساسية والطرق والمناطق الخضراء والمناطق التراثية.
وأضاف مدبولي في كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي للمدن الذي تستضيفه الأقصر ـ إن مصر تنفذ أيضا مشروعات النقل الحضاري القائم على أحدث التقنيات للربط بين المدن وداخلها، مع العمل على الحد من الفجوة بين المدن والريف من خلال مبادرة “حياة كريمة” على مدى 3 سنوات، بما يشمل كافة القطاعات، ما يعد نموذجا ملهما.
ونقل الدكتور مصطفى مدبولي تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورعايته للاحتفالية، لافتا إلى أن الرئيس السيسي يتوجه اليوم الأحد، إلى بريطانيا للمشاركة في الدورة 26 “لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ” والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسجو.
وأكد رئيس الوزراء أن المدن رغم ما بها من تقدم لكنها مسؤولة عن تغير المناخ وتداعياته من عواصف وجفاف، حيث تنتج المدن 70% من الانبعاثات الكربونية، لذا من الضروري فتح النقاش بين مسؤولي المدن والمحافظين والمسؤولين الحكوميين والدوليين خلال فعاليات اليوم العالمي للمدن، لدعم مدننا وخلق عالم خال من الكربون، وتحفيز استدامة المدن والتوسع في البناء الأخضر وتعزيز أنماط الحياة الصحية والاعتماد على منظومات النقل الجماعي الصديق للبيئة.
ونوه مدبولي بأن مصر تولي التنمية الحضرية المستدامة أهمية كبرى ضمن أولوياتها ضمن الاستراتيجية الوطنية المصرية للتنمية المستدامة التي تتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتي تهدف أيضا إلى الارتقاء بمعيشة المواطن المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الحادي عشر.
فيما قال وزير التنمية المحلية في اليوم الثاني والأخير لاحتفالية يوم المدن العالمى بالأقصر إن العالم يشهد ما تقوم به مصر من إعادة إحياء لتراث أجدادها من خلال تبني برامج غير مسبوقة للتنمية والعمران
وأضاف شعراوي :”لقد جسد المصري القديم على هذه الأرض حضارة لا يزال العالم يقف حائرا أمام أسرارها ، وفي الوقت الراهن يشهد العالم ما تقوم به الدولة المصرية من إعادة إحياء لتراث أجدادها من خلال تبني برامج غير مسبوقة للتنمية والعمران في كافة ربوع مصر منذ عام 2014 ، وفق رؤية واضحة للدولة وقيادة حكيمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استطاعت مصر تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة في كل القطاعات بلا استثناء، حيث اجتازت مرحلة صعبة من مراحل الإصلاح الاقتصادي بشهادة كافة المؤسسات الدولية وشركاء التنمية ،وشيدت بنية أساسية متطورة لخدمة الاقتصاد والاستثمار ، وأحدثت تحولا جذريا في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، وحسنت كافة مؤشرات جودة الحياة”.
وتابع وزير التنمية المحلية:”يأتي ملتقي هذا العام تحت عنوان “تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية” ، ويستهدف تعزيز اهتمام المجتمع الدولى بالتنمية الحضرية المستدامة في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستادمة والأجندة الحضرية، ودفع عجلة التعاون بين البلدان والمدن لمعالجة تحديات التحضر، والمساهمة فى تعزيز الطموح للمدن في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتحقيق حياة أفضل للمواطنين.