كتبت نجوى نصر الدين
قد نستعجب من هذا العنوان الذى يعد عنوانا غريبا شيقا
يدعونا بشغف لسماع قصة “نارا والغزلان” ونارا هى القرية الاكثر غرابة فى العالم فنحن فى مصر عندما نخرج صباحا بأعمالنا نجد أمام بيوتنا قطط أو كلاب ونحن معتادون على رؤية هذه الحيوانات
ولكن توجد قري فى بلاد أخرى يشاهدون حيوانات اخرى ومنها قرية نارا اليابانية والتى يخرج أهلها للعمل صباحا فيجدون الغزلان فى شوارعهم تسير وتاكل الاعشاب
وقرية نارا تعتبر أول عاصمة لليابان وعدد سكانها لا يتجاوز 400 الف وتمتاز بالتضاريس الطبيعية الساحرة
ومحرم فيها صيد الحيوانات وهى موطن للغزلان التى تجوب الشوارع المزدحمة وترفه عن السائحين وهى اليوم ثروة وطنية
ومن اعتقادات اليابانيين الغريبة أن “غزلان نارا “رسلا من الجنة لمعبد” كاسوغاتايشا” وتم تكريمها باسم “شيزوكو” وهو اسم يدمج حرف الطازجة الخاص بكلمة “إله” وكلمة “غزال” وأيا أن كانت معتقداتهم العجيبة
فإن لهذه الغزلان نمط روتيني يومى حيث تقوم بالتسكع فى الشوارع وفى التقاطعات الفارغة وتتهادى فى وسط المدينة ويقوم السياح بإعطائها مقرمشات مما أكسبها وزنا زائدا ورفاهية وأصبحت تقضى يومها فى كسل ثم تعود أدراجها فى المساء عائدة للغابات بعد يوم حافل من تقليم الحشائش وتسميدها أثناء مضغها للطعام
ويزيد عدد الغزلان فى قرية نارا على ألف نوع وهى ثروة وطنية كبيرة
تحياتي
وتمنياتى برؤية مثل هذه الغزلان بمصر
نجوى نصر الدين