أشرف الجمال يكتب. “إستحضار روح أكتوبر 1973 وإنتصاراته فى العيد القومى للسويس “
المستحيل مهما تعاظم أو أنتصر لن يستمر أمام قوة الإرادة والعزيمة والإيمان التى منحها الله للإنسان فى قهره للمستحيل طالما وأنه عائق أمام تحقيق الاهداف والتطلعات الإنسانية فى الحياة الكريمة بأمن وسلام وتوافق وايخاء مع دول العالم وخاصتا دول الجوار والتى تم احتلالها ” فلسطين ” من قبل الصهاينة عام 1948 لتشتعل منطقة الشرق الأوسط بحروب لتحرير دولة فلسطين المحتلة ولاكن وللأسف فشلت الدول العربية مجتمعة فى هزيمة الصهاينة وتحرير الأرض والعرض الفلسطينى بسبب الخيانة داخل الصفوف العربية وتنتهى الحرب بزيادة المساحة المحتلة وكسر الجيوش العربية، وإلى وإن خاضت مصر حربها فى 1956بعد تأميم قناة السويس وخوض مصر لحرب ضد ثلاث دول عظمى إلى جانب العدو الصهيونى لتنتصر الإرادة والعزيمة المصرية فى محافظات القناة الثلاثة ” بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس ” ثم جاءات حرب 5 يونيو 1967 والتى انهزمنا فيها بدون أن ندخل حرب او مواجهة مع الكيان الصهيونى او حتى أخذنا فرصة للدفاع عن أنفسنا بسبب أخطاء دفع ثمنها أبنائنا من رجال القوات المصرية الباسلة ولتحتل سيناء بالكامل وتتوقف حركة مرور السفن بقناة السويس أحد أهم الموارد الإقتصادية المصرية — ولأن المصريين خلقوا للسلام والبناء والتعمير والتطوير والسمو فأنهم رفضوا على كافة مستواياتهم وأنتمائتهم الرضوخ والخنوع والخضوع والاستسلام للهزيمة والذل والهوان ولذلك استحضر المصريين قوتهم وعزيمتهم وايرادتهم وترابطهم وقرروا عدم الاستسلام على مدار 7 سنوات فكانت يد تبنى البنية العسكرية والمدنية ويد تحمل السلاح للدفاع عن الوطن وتحرير الأرض والعرض من براثن العدو — وإلى وان جاء يوم الخلاص ورد الظلم وإنهاء الإحتلال فى 6 أكتوبر 1973 وانتهاء أسطورة العدو الصهيونى فى ان جيشه لا يقهر وتنتصر الإرادة والعزيمة المصرية بقوة وترابط وتماسك الشعب مع الجيش لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه محققين لأعظم انتصار فى تاريخ العسكرية العالمية بتحطيمهم لخط بارليف المنيع أحد أهم حائط صد دفاعى عسكرى فى عالمنا الحديث رغم الفروق والتفوق للعدو فى القوة والعتاد الحربية لتضاف إلى العلوم العسكرية العالمية علم لقوة عسكرية جديدة أقوى من كل الأسلحة والعتاد الحربية الحديثة والمتطورة وهى ” الإرادة والعزيمة للجندى المصرى” — وقد تجلت روح انتصارات أكتوبر 1973 العظيم فى أحتفال محافظة السويس بعيدها القومى ” 24 أكتوبر 73 ” وأنتصار الجيش والشعب داخل السويس على قوى الإحتلال فى عملية الثغرة والتى حاول فيها العدو دخول السويس من عدة محاور لاحتلالها وكسر الروح المعنوية للجيش الثالث ولأهل السويس داخل المدينة واسقاطها واحتلالها للمساومة عليها خلال عملية وقف إطلاق النار او تدخل قوات حفظ السلام ولاكن قابلتهم قوة وعزيمة وتضحية وفداء الجيش والشعب داخل مدينة السويس والتى منعته من الدخول للمدينة وحطمت ألياته وحصونه التى وقفت عاجزة أمام أجساد تسلحة بالإرادة والعزيمة وكان نصر الله حليفهم