صرح الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس واستشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، وصاحب مبادرة “صحتك أحلى بدون سمنة”، أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 200 مليون رجل و500 مليون امرأة حول العالم أي أن أكثر من 10٪ من سكان العالم يعانون من السمنة المفرطة، وترتبط السمنة بحالات صحية تحمل معدلات مرضية عالية ووفيات كبيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام والسكري وبعض أنواع السرطان (الثدي والقولون وبطانة الرحم) ومرض ارتجاع المريء المريئي. وقال الدكتور محمد الفولى لقد ثبت أن جراحة السمنة هي أكثر الوسائل فعالية وكفاءة لتحقيق خسارة كبيرة ومستدامة للوزن لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث بدأت عملية تكميم المعدة في إنجلترا عام 2002 كإجراء مستقل لفقدان الوزن لأي شخص لديه مؤشر كتلة جسم أكبر من 35. وقد ثبت أنها آمنة وفعالة تمامًا. وأضاف الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة وتكميم المعدة، أن عملية تكميم المعدة لها نتائج مبهرة للغاية ، ويتم اعتمادها بشكل متزايد كجراحة قائمة بذاتها لمرضى مؤشر كتلة الجسم المنخفض أيضًا. في جراحة علاج البدانة هذه، يزيل الجراح ما يقرب من 60 إلى 80 بالمائة من المعدة بالمنظار. وتابع الدكتور محمد الفولى، تعمل جراحة تكميم المعدة بطريقتين لتصبح جراحة فعالة لفقدان الوزن، أحدهما عن طريق تقليل حجم المعدة لاستيعاب الطعام الزائد وثانيًا تقليل الهرمونات التي تخلق الرغبة في تناول الطعام. هذا هو السبب الذي يجعل العديد من الأطباء يعتقدون أن جراحة تكميم المعدة هي الأفضل لكل المرضي بداء السمنة. وأوضح الدكتور محمد الفولى، أن عملية تكميم المعدة بدون جراحة تتم عن طريق إحداث شقوق صغيرة جدا في البطن ثم إدخال منظار جراحي تتم العملية عن طريقه، ويستخدم الطبيب تخديراً كلياً فيها وتكون أولوية أي طبيبٍ في البداية إجراء العملية بالمنظار الطبي. وأشار الدكتور محمد الفولى، أن الطبيب للمعدة ويقوم بمعالجة أنسجتها ويقص الجزء الذي يريد إزالته ثم يغلق الجزء الباقي، وبعد انتهاء عملية تكميم المعدة تغلق تلك الشقوق ولا يعتمد الأطباء على مصطلح أقل وزن لعملية التكميم، ولكن هناك العديد من الخطوط العريضة التي تتغير دورياً طبقاً لتقدم الأبحاث، والتي يلجأ إليها الأطباء لتحديد مدى إمكانية خضوع شخص معين لهذه العملية.