يشهد التعليم قبل الجامعى تحولات جذرية حاليا ، نحو مزيد من الإبداع والتفاعل وغلق صفحة التلقين والتعليم العقابى وإجبار الطالب على إلغاء شخصيته والتحول إلى إسطوانة يتم تخزين بعض المعلومات العلمية عليها لوقت قصير ثم يتم نسيانها أو محوها للأبد ويكون كل مالدينا هو أسطوانة أو سى دى فارغة من المعلومات والمهارات أو كائن ليس لديه شخصية ولا قدرة على التفكير ، وهكذا يدخل آلاف الطلاب إلى الجامعة ومنها يتخرجون إلى سوق عمل متطور وله متطلباته ومهاراته ولغاته ، فيكتشف مئات الآلاف من خريجينا كل عام أنهم عمالة زائدة أو عمالة دنيا ليس أمامهم مهما كان نوع تخصصهم إلا العمل الحكومى إن وجد أو الأعمال الشاقة والدنيا وهى بالمناسبة محدودة العدد ومتناقصة أمام أعداد الخريجين الذين لا يملكون لغات ولا مهارات ولا خبرات علمية.
وقد صدر حديثاً كتاب دليل المعلم لإدارة الفصل للدكتور صديق عفيفى رئيس مجموعة طيبة للتعليم ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت بسوهاج الجديدة ، والذي يعد مرجع فى غاية الأهمية لحل تلك الأزمة التعليمية الطاحنة التي تواجهنا ، ويعضدها إثنان من اللوبيهات او التجمعات من أصحاب المصالح وإن كان دعمهما لتلك المنظومة البائدة والفاشلة من التعليم بحكم العادات المرذولة وليس بحكم الدفاع عن المصالح الحقيقية المستفاد منها ، اللوبى الأول هو مافيا الدروس الخصوصية بمدرسيه الذين يرغبون فى بقاء نظام التلقين وحشو الأدمغة وسلطوية المعلم على الطالب حتى يظل سوقهم رائج ومكاسبهم الحرام متزايدة ، أما اللوبى الثانى فأعضاؤه للأسف الشديد هم من أولياء الأمور المرعوبين من الفشل والراغبين فى أن يحصل أبناؤهم شهادة والسلام ، وليس مهما ماذا يتعلمون من مهارات وخبرات ، أو ماذا يتوافق مع شخصياتهم وماذا يحبون أن يتعلموا حتى يصبحوا قادرين على الإبداع فى مجالات عملهم وبالتالي يحققون النجاح المأمول.
وبين الدكتور صديق عفيفي، في كتابه أن حل أزمة التعليم التلقينى الإجبارى القسرى المدمر لشخصية الطلاب ، يبدأ وينتهى بالمعلم صانع أدمغة الطلاب وشخصيتهم وحجر الزاوية فى عملية التعليم برمتها ، ويشتمل الكتاب على ستة فصول أساسية وملحق تطبيقى خاص بعنوان ” نماذج عملية للقواعد والإجراءات الحاكمة لإدارة الفصل” ، أما الفصول فجاءت على النحو التالى ” مقدمة فى إدارة الفصل ، القيادة الفعالة والتدريس الفعال بالفصل ، تطبيق قواعد وإجراءات إدارة الفصل ،تهيئة البيئة المادية ونظام الجلوس بالفصل ، التعامل مع الأنماط المختلفة للسلوك والطلاب ، وخصائص وصفات المعلم الفعال فى إدارة الفصل”
الأدوار المتعددة للمعلم
يتناول الدكتور صديق عفيفي فى الفصل الأول من الكتاب ، ما يسميه الأدوار المتعددة للمعلم والتي يعتبر إدارة الفصل من أهم هذه الأدوار ، لأنه لا يمكن تحقيق التدريس الفعال ولا التعليم الفعال عموما فى فصل تغيب عنه الإدارة، فإذا كان الطلاب غير منظمين والضوضاء سائدة والاحترام غير موجود وقواعد السلوك الواجب غير واضحة، فمن الطبيعى أن تكون الفوضى هي النتيجة ، وهنا يعانى المعلم والطالب لا يركز فى التعليم ولا يركز كثيرا، فالمعلم الفعال لا يكون فعالا بغير القدرة على إدارة الفصل بنجاح والإدارة الفعالة لا تهبط علينا من السماء وإنما هي عمل رئيسى من أعمال المعلم.
ويضع الدكتور صديق عفيفي أربع تعريفات لإدارة الفصل باعتبارها المسئولية الأساسية للمعلم والتي يترتب عليها مسئوليات تالية وهى ، ” تنظيم العمل والمشاركة داخل الفصل بما يحقق أفضل تعليم وتعلم ، وما نفعله فى الفصل لكى نهيئ أفضل بيئة للتعليم والتعلم من حيث تنظيم الحصة وإدارة المجموعات وتيسير المشاركة وضبط السلوك وفاعلية التلقى، وما يفعله المعلم بخلاف التدريس الجيد ، ليحقق للطلاب أفضل تعلم وتنظيم العمل والنشاط بالفصل وضبط السلوك فيه، ثم يخلص المؤلف إلى صياغة ست قواعد أساسية لتحقيق إدارة المعلم الفعالة للفصل : ” تحسين قدرات المعلم القيادية واختيار النمط القيادى المناسب لكل موقف ، وتحسين مهارات المعلم فى التدريس من جميع النواحى مع رفع نسبة مشاركة الطلاب فى التعلم ، ووضع القواعد والإجراءات الحاكمة للسلوك داخل الفصل وتطبيقها بدقة مع إشاعة مناخ من الحب والحزم معا ، تهيئة البيئة المادية للفصل بشكل يدعم الإدارة الفعالة للفصل ، نشر ثقافة الاختيار والمشاركة وتحمل المسئولية بين الطلاب ، التصرف الجيد فى الحالات المتطرفة والأزمات والحالات الخاصة”
التدريس الفعال بالفصل يبدأ الدكتور صديق عفيفي الفصل الثانى من الكتاب بسؤال تعريفى هو ” ما القيادة؟” ويقصد به تعريف مفهوم قيادة المعلم للفصل باعتباره ما يفعله لتحقيق ترابط مجموعة من الطلاب وتوحدعم نحو هدف تربوى واحد وتوجيههم نحو السلوك السليم من خلال ما يمارسه من تأثير عليهم، فالمعلم يمارس النفوذ على الطلاب لكن المعلمين يختلفون فى مصادر هذا النفوذ الذى يمارسونه وفى درجة استخدامه فى المواقف المختلفة ، فهناك المعلم الذى يؤكد فى كل موقف أنه سيعاقب الطالب أو سينظر فى خصم درجات منه وهناك المعلم الذى يستند إلى حب الطلاب له وهو متأكد من أنهم سيحرصون على عدم إغضابه وهناك نماذج أخرى ومنها النمط السلوكى العقابى وفيه يمسك المعلم بزمام الموقف من جميع الوجوه وهو وحده المسموح له باتخاذ القرارات وإبلاغها للطلاب وإجبارهم على طاعته ومعاقبة من يخالف أوامره ولا يسمح بمناقشة ذلك ، والمعلم الذى يتبع هذا النمط يجد نفسه يلعب جميع الأدوار من المحقق إلى السجان والقاضى والباحث والمفكر وصاحب القرار والطلاب هنا ليس لهم أي دور فى المشاركة فى التفكير أو التقييم أو اختيار ما يحبون، وهذا النمط قد يستفز الطلاب الأقوياء الذين يتسببون عادة فى مشاكل الانضباط داخل الفصل ، ولا يرتقى بالطلاب إلى مستوى الاختيار المسئول أو التصرف المستقل ولا يعلم الطلاب تحمل المسئولية ويدمر العلاقة بين المعلم والطالب وفى مواجهة النمط العقابى للمعلم ، هناك النمط المتسيب أو المتحرر ، وهذا النمط من المعلمين يبتعدون تماما عن التشدد ويتركون الطلاب يفعلون ما يريدون فى الفصل وعدم إجبار الطلاب على شيئ لا يريدونه ، ونتيجة هذا التوجه هي التسيب وفقدان هيبة المعلم وإهدار وقت التدريس فى صراعات كان من الممكن تجنبها أو فى لا مبالاة المعلم التي تضر الطلاب ، فالطلاب فى هذا المناخ لا يتعلمون قيمة المسئولية ولا يستطيعون التصرف فى حياتهم.
تصرفات مسئولة فى المستقبل أما النمط الثالث من أنماط المعلمين التي يشير إليها الدكتور صديق عفيفي فهو النمط المعتدل الذى يتعامل مع المواقف المختلفة والأنماط المختلفة للسلوك بأساليب قيادية متنوعة تتراوح بين الشدة المفرطة والتسيب المفرط حسب الحالة وتقديره للموقف وكيف يحقق نتيجة إيجابية فيه، مع الاعتبار بأن الطلاب هم جزء من العملية التعليمية والاستعانة بهم فى قيادة الفصل ومساعدة المعلم مسألة تضمن النجاح وإطلاق المواهب ، فالمعلم الفعال هو المعلم الذى يجعل الحياة فى الفصل ممتعة مع التدريس الفعال فى الوقت نفسه من خلال بث الحماس فى نفوس الطلاب والتأكد من فهمهم ومراعاة الفروق بين الطلاب والاهتمام بتنمية التفكير النقدى والتفكير الإبداعى واستخدام أساليب الأسئلة لتنمية مهارات الطلاب الأساسية.
لماذا نضع القواعد لإدارة الفصل؟ يبدأ الدكتور صديق عفيفي الفصل الثالث بسؤال دال وهو لماذا نضع القواعد؟ ويجيب عنه بقوله ” إذا لم نتفق على القواعد التي تحقق سلوك الطلاب داخل مجتمع الفصل ستتحول الحياة داخل الفصل إلى فوضى وصراع بين كافة الأطراف ولا يلوم المعلم إلا نفسه حين يتكرر غياب الطلاب أو حضورهم متأخرين أو مضايقة بعض الطلاب لزملائهم دون الالتفات للتنبيهات وفى النهاية ينتهى المعلم إلى فقدان المصداقية مع الطلاب وأولياء الأمور والمدرسة وينتقل المؤلف من سؤال لماذا نضع القواعد إلى سؤال ثان أعمق ” من يضع القواعد ، ويجيب عليه برفض النموذج السلطوى الديكتاتورى وينحاز إلى نموذج المعلم المشارك الذى يضع مع الطلاب دستورا يقوم على المشاركة بين المعلمين والطلاب وعلى العدل والمساواة من خلال إثارة مجموعة من الأسئلة فى بداية العام الدراسى حول دستور الدولة الحاكم للانطلاق منه إلى وضع دستور حاكم للفصل بالمشاركة بين المعلم والطلاب ، وإذا كان العدل والمساواة مطلبا أساسيا داخل الفصل فإن تحمل المسئولية أيضا لكل فرد داخل الفصل يقتضى تحمل جميع الأفراد للنتائج المترتبة على هذا السلوك، وفى هذا الدستور أيضا يفتح المعلم النقاش حول مدى التزام الطلاب بالقواعد المعمول بها فى المدرسة ويترك للطلاب حرية مناقشة مدى الالتزام بها والاعتراض عليها ، لكنه لابد أن ينتهى إلى ضرورة إقناع الطلاب بضرورة الالتزام بهذه القواعد ورفع الملاحظات والاعتراضات المطلوب تغييرها إلى الإدارة المختصة ، حتى يتم تغييرها وفقا للأطر المتعارف عليها ويحدد المؤلف مجالات القواعد داخل الفصل لتشمل السلوك العام المتوقع داخل الفصل وبداية ونهاية اليوم أو الحصة والانتقال من نشاط إلى آخر وما يتعلق بالأدوات أو الكتب والعمل فى مجموعات والعمل الذى يقوم به المعلم والجزاءات والمخالفات والحوافز، مع التشديد على ضرورة التعاون من الطلاب أنفسهم وأولياء الأمور وإدارة المدرسة لتحقيق الاستراتيجية التنظيمية داخل الفصل بهدف التدريس الفعال ومشاركة الطلاب وإكسابهم المعارف والخبرات.
تهيئة البيئة المادية بالفصل تحقيق التعليم بالمستوى المأمول مرتبط بالكثافة داخل الفصل ومرتبط أيضا بطريقة تهيئة البيئة المادية وطريقة جلوس الطلاب داخل الفصل بحيث يكونوا قادرين على التلقى والمشاركة والاستيعاب لا أن يكونوا كتلة من الأجساد الملتحمة المخنوقة المهددة صحيا ونفسيا والتي تتوق إلى انتهاء الحصة للانطلاق إلى رحابة فناء المدرسة، والفصل الرابع من الكتاب يتصدى لتهيئة البيئة المادية وطريقة جلوس الطلاب فى الفصل حتى يمكن تحقيق ما يريده المعلم من اندماج الطلاب ومشاركتهم واهتمامهم بما يدرسونه واستمرار حماسهم للتحصيل العلمى والأنشطة الذهنية. وإذا كانت إدارة المدرسة هي المسئولة بالدرجة الأولى عن تهيئة الفصول المناسبة للدراسة ، فالمعلم مسئول بالدرجة الأولى عن حسن استخدام هذه البيئة المتاحة لتحقيق أقصى فرص للتعلم بين الطلاب ، وعلى المعلم أن يأخذ مجموعة من العناصر فى اهتمامه ومنها التهوية السليمة داخل الفصل وقوة الإضاءة ومدى ملاءمتها والسبورة والأدوات والمعدات تكون فى حالة جيدة والتأكد من عدم إزعاج حرارة الشمس فى بعض الفصول للطلاب ، والتعامل مع ضيق الفصول وضمان الحركة الميسرة للطلاب داخل الفصل وإشراك الطلاب فى المسئولية عن نظافة الفصل وترتيب الأمور وكذلك المسئولية عن العناصر الجمالية بالفصل وتجنب الأصوات المزعجة وضمان الأمان للطلاب بعدم السماح بوجود سلك كهرباء مكشوف أو لوح زجاجى مكسور وكذلك الحفاظ على متعلقات الطلاب والمدرسة والمعلم. ويدعو المؤلف إلى منح المعلم المرونة فى ترتيب جلوس الطلاب داخل الفصل ، ويقدم مجموعة بدائل للجلوس بحسب الكثافة ومساحة الفصل بهدف تحقيق أقصى درجة من الانضباط والتعلم، ومنها نظام السينما التقليدي بالمقاعد المتراصة فى صفوف متتابعة ونظام حدوة الحصان على شكل حرف U ونموذج الموائد المتعددة بحيث يتوزع الطلاب فى مجموعات من 5 إلى 7 أشخاص ويناسب المعلم الراغب فى تطوير الشرح وتفاعل الطلاب والتعامل مع كل مائدة على حدة، ونموذج الدائرة مع وقوف المعلم فى المكان الذى يراه مناسبا للدرس وللطلاب مع إمكانية تغيير مكانه حسب الحاجة، وأيا كانت طريقة الجلوس للطلاب فى الفصل فالمهم أن تحقق أمرين أساسيين ، أولهما تحسين بيئة التعلم والثانى تيسير إدارة الفصل مع مراعاة احتياج الطلاب ومشكلاتهم الجسمانية والصحية مثل قصر القامة وضعف النظر والطلاب من ذوى الهمم .
التعامل مع الأنماط المختلفة للسلوك فى الفصل الخامس من الكتاب يستعرض الدكتور صديق عفيفي الأنماط المختلفة للسلوك أو للطلاب فى الفصل وكيف يتعامل معها المعلم لتحقيق هدفه وهو تحسين بيئة التعلم وتيسير إدارة الفصل ، ويمكن تقسيم أنماط سلوك الطلاب إلى مجموعة من الأنماط السلوكية البارزة وكيفية التعامل معها مثل الطالب الذى يضايق أو يعتدى على زملائه بصورة متكررة ، أو الطالب الفتوة الذى يلجأ إلى العنف دائما أو الطالب الذى يستخدم ألفاظا نابية، فضلا عن أنماط أخرى مثل الطالب الذى يحب الظهور ولفت النظر والطالب قليل التركيز والطالب المدخن أو المدمن والطالب المنطوى أو الخجول والطالب المهرج والطالب الذى يمت بصلة قرابة لمسئول فى المدرسة. ويضع الدكتور صديق عفيفى دليلا للتعامل مع مختلف هذه الأنماط ومستويات التعامل المتدرجة مع سلوكهم المتغير بدءا من تحفيز الضحايا لكف العنف ومواجهة الطالب المعتدى إلى جلسات النصح والإرشاد وصولا إلى لفت النظر وتوقيع الجزاءات واستدعاء أولياء الأمور ، وأيضا تصميم أنشطة تتعرض للسلوكيات المرفوضة داخل الفصل ومنها الأنشطة التمثيلية بهدف إبراز السلوكيات المرفوضة وإعلان رفضها من قبل الطلاب ، وكذلك التصدي للسلوكيات المرفوضة من خلال مجموعة من الأنشطة الأخرى مثل إعداد البحوث من قبل الطلاب وتقديم المحاضرات والمناقشات المفتوحة وعرض الأفلام الإرشادية وعقد المناظرات بين الطلاب أو بين الطلاب والمعلم.
خصائص وصفات المعلم الفعال فى إدارة الفصل شخصية المعلم وسلوكياته تلعب دورا كبيرا فى نجاح إدارة الفصل ونجاح عملية التعلم، ويضع الدكتور صديق عفيفي فى الفصل السادس من الكتاب مجموعة من الوصايا التفصيلية التي يمكن أن ترقى إلى البرنامج المتكامل للمعلم حتى ينجح فى هدفه وهو الإدارة الفعالة لعملية التعلم الإبداعى التشاركى داخل الفصل وبناء أدمغة الطلاب على التفكير النقدى والتفكير الإبداعى . فى مقدمة هذه الوصايا ، ضرورة أن يقدم المعلم نفسه للطلاب فى شكل مهنى محترم سواء فى أسلوب العمل أو طريقة الشرح أو حداثة الأفكار أو الالتزام بأخلاق المهنة ، أيضا التخطيط الجيد للعمل من خلال تحضير الدرس جيدا حتى لا يأتي حديثه غير مرتب واستخدامه للوقت سيئا، وكذلك اختيار استراتيجية التدريس المناسبةبحيث تكون ملائمة للطلاب وللدرس ولتحقيق التنوع واستثارة الحماس المطلوب بين الطلاب وتدعم مشاركتهم فى العملية التعليمية والأنشطة المتعلقة بها ومن هذه الوصايا، أن يقدم المعلم نفسه للطلاب باعتباره شخصية قوية متحمسة نشطة تستثير الحماس والنشاط فى الآخرين والاهتمام بتعريف الطلاب ما المطلوب منهم بأسلوب محدد ومنها الأمور العلمية والسلوكية وتوضيح الحكمة والمغزى من أي قواعد يتم وضعها ، مع إشراك الطلاب فى وضع قواعد إدارة الفصل وإجراءات تطبيقها باعتبارهم أصحاب المصلحة وأحد أطراف العملية التعليمية وبالتالي يجب أخذ أفكارهم ومطالبهم وانتقاداتهم بعين الاعتبار.
ومن هذه الوصايا أيضا ، العدل من قبل المعلم فى كل التصرفات والأحكام والقواعد وعلاج الأمور الحساسة بحذر وسرية مع الحفاظ على أسرار الطلاب وتجنب التوتر والغضب وفقدان الأعصاب والاقتراب من الطلاب حتى يشعروا بالتقدير للمعلم والثقة فيه دون مبالغة أو سعى لإلغاء الحواجز الضرورية، وإذا أخطأ المعلم عليه بالاعتراف بالخطأ فورا فذلك يكسبه الاحترام فى عيون طلابه ، وأخيرا عدم التنازل عن معادلة ” الحب والحزم يساويان إدارة فعالة للفصل”.