في البداية كل عام وكل الأمة المصرية والعربية والإسلامية والدولية بخير بمناسبة ميلاد سيد البرية وقائد البشرية إمام النبيين والصديقين وخاتم المرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
وبعدها لم يكن يوم الثاني عشر من ربيع الاول سنه ٥٧١ م يوماً عادياً على البشرية ، فقد أراد ابرهه الحبشي هدم الكعبة المشرفة بيت الله الحرام في هذا العام لكن كان للبيت رب يحميه كما قال عبد المطلب جد النبي وسيد مكة في ذلك الوقت ،و كان إيذاناً بميلاد خير البرية وقائد الأمة الإسلامية بل قائد البشر والحجر قائد النبيين والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، فهو اليوم المشهود في تاريخ البشر والحجر، الإنس والجن ، رأت أمه آمنه بنت وهب بأن نورا خرج منها أضاء ما بين الأرض والسماء ،
ولد يتيماً الأب كي ترعاه عين الله الحفيظ وسماه جده محمداً وهو إسم غريب علي قبيلته قريش ولكن هذه إرادة الله أنزلها في قلب جدة عبدالمطلب ليكون محمودا في الارض والسماء، سبحان الله العظيم …
ويبلغ محمدا أربعين عاماً ويأتيه الوحي في غار حراء الذي كان يتعبد فيه ، ليبدأ رحلة “الدعوة إلى الله” لكي يقول الناس (لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ) في ثلاثة عشر عاماً بمكة ويهاجر الي المدينة المنورة
ويبدأ النبي صل الله عليه وسلم في بناء دولة الإسلام وإرساء اول دستور للمعاملات بين المسلمين بعضهم البعض وأهل الذمة وجيرانهم تجمعهم جميعا الدولة الواحدة . ويعود إلى مكة المكرمة بعد ثمان سنوات من الهجرة النبوية في عشرة آلاف ويدخل مكه في سلام ويعفو عن أهلها الذين اخرجوه وحاربوه لكنهم علي خلق عظيم وأرسله ربه رحمه للعالمين
عاش النبي صل الله عليه وسلم ٦٣ عاما فقط فترك لنا قرآنا وسنه أوحي به الله اليه … رحمه الله لكنه كان ومازال باقي في قلوب وعقول كل مسلم بل وأثر في العالم ومازال …والحق ما شهد به الآخرون… وقد أنصف كتاب “الخالدون المائة” وهو ترتيب لأكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ، (بالإنجليزية: The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History) كتاب من تأليف مايكل هارت مؤلف وعالم فيزيائي يهودي أمريكي وهو عبارة عن قائمة احتوت على أسماء مائة شخص رتبهم الكاتب حسب معايير معينة بمدى تأثيرهم في التاريخ. وضمت القائمة على رأسها اسم محمد ويسوع وموسى، كما ضمت أسماء مؤسسي الديانات أو مبتكري أبرز الاختراعات التي غيرت مسار التاريخ مثل مخترع الطائرة أو آلة الطباعة، وأيضًا قادة الفكر وغيرهم
في ذكرى ميلاد المصطفى صل الله عليه وسلم نتذكر ونتعلم منه الرحمه والتسامح والسلام وحسن المعاملة والقدوة الحسنة والحكمة والفطنة والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)” سورة الأنبياء صدق الله العظيم