في حديث مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب عن السياحة تبدو شبه مهجورة الأماكن المقدسة للأديان الثلاثة أصبحت خالية من الزوار كذلك بسبب قيام دولة الكيان الغاصب العبرية إغلاق حدودها بسبب زعم جائحة كورونا تعطلت وتوقفت السياحة. لاسياحة ولا عمل. الإتحاد الأوروبى والمانيا يطلقان برنامجا لتنمية السياحة فى شرق القدس. أطلق الإتحاد الأوروبي والمانيا برنامجاً لدعم تنمية السياحة فى شرق القدس والحفاظ على الهوية الفلسطينية للمدينة. وهو جزء من برنامج أوسع هو برنامج القدس الشرقية التابع للإتحاد الاوروبى. ذكر بيان صادر عن مكتب الإتحاد الأوروبى فى القدس أن هيئة التعاون الإنمائى الألمانى ستشرف بالشراكة مع مختلف مكونات قطاع السياحة الفلسطينى فى شرق القدس على تنفيذ برنامج لدعم تنمية السياحة فى شرق القدس.
وأفاد البيان الثلاثاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) بأن برنامج تنمية السياحة فى شرق القدس هو أول مشروع مشترك بين الإتحاد الأوروبى والمانيا ويهدف البرنامج الى الحفاظ على الهوية الفلسطينية للمدينة ودعم قطاع السياحة فى القدس الشرقية على خلفية الزيادة المقلقة للمصاعب التى تواجه الحياة الفلسطينية والنشاط الإقتصادى فى هذا الجزء من المدينة بحسب البيان. وقال ممثل الإتحاد الأوروبى سفين كون فون بورغسدورف فى البيان يواجه الفلسطينيون فى القدس الشرقية تحديات سياسية وإقتصادية وإجتماعية يومية. ولطالما كانت السياحة واحدة من الأنشطة الرئيسية المدرة للدخل فى المدينة. وذكر بورغسدورف أنه فى العامين الماضيين تضرر قطاع السياحة فى شرق القدس بشدة نتيجة لوباء فيروس كوفيد19- لذلك فإن هذا البرنامج الجديد ملئ بالمفاهيم المبتكرة والإبداعية لإحياء القطاع. وأضاف أن عملنا المشترك كأوروبيين يعكس مرة أخرى الموقف الواضح والموحد للإتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء فيما يتعلق بالقدس الشرقية وبالنسبة لنا تعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة ووضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين يجب أن يصان ويحترم . من جهته، صرح الممثل الألمانى أوليفر أوفتشا كالمان وأوروبيين نحن نقدر السياحة ذات الجودة العالية والمملوكة محلياً لذلك نحن على ثقة من أن هذا المشروع سوف يربط المجتمع السياحي ويدعم المفاهيم والخدمات الجديدة حيث سيساهم فى توفير فرص عمل وتوظيف أكثر وأفض. وبحسب البيان يأتى هذا البرنامج فى مرحلة حاسمة يعانى فيها الفلسطينيون العاملون فى قطاع السياحة من التداعيات الشديدة لوباء كوفيد.19- وفقد آلاف الفلسطينيين العاملين فى هذا القطاع وظائفهم حيث إضطرت العديد من الشركات الى إغلاق أبوابها.
وإستجابة لهذا الوباء، سيدعم عنصر إنعاش السياحة فى البرنامج إستيعاباً إقتصادياً أسرع وأكثر مرونة وعودةً الى الأسواق. وستوفر عناصر أخرى من البرنامج دعماً تقنياً وإستراتيجياً ومالياً محدداً لمنظمى المشاريع السياحية فى تطوير منتجات وخدمات جديدة. فى هذا الإطار فان هذا الدعم لقطاع سياحة حيوى ومزدهر يوفر فرصاً كبيرة للقطاع الخاص الفلسطينى، ويعزز التنمية الإقتصادية ويحمى الثقافة والتراث الفلسطينى فى شرق القدس ويقدم الدعم المدفوع بالطلب لرواد الأعمال الفلسطينيين وأصحاب المصلحة فى قطاع السياحة ومنظمات المجتمع المدنى. وعلاوة على ذلك، سيساهم البرنامج فى تلبية الطلب الشامل لإنشاء بنية تحتية رقمية بهدف ربط قطاع السياحة فى القدس الشرقية بالأسواق الدولية.
وسيوفر مركز التنمية السياحية الذى تم إفتتاحه يوم الثلاثاء فى قلب شرق القدس مساحة عمل مشتركة وبيئة تواصل مفتوحة لمجتمع السياحة الفلسطينى. وذكر البيان أن المركز يمثل بيئة إفتراضية خلاقة للتبادل وتطوير الأعمال وتمكين المهنيين الفلسطينيين فى مجال السياحة والشركات الناشئة والعقول المبدعة ورواد الأعمال الشباب كما ستوفر شبكة من خبراء السياحة والتسويق المحليين والدوليين المشهورين الدعم العملى فى جلب الأفكار المبتكرة الى الحياة ودفع الشركات لتكون أكثر نجاحاً وتنافسية.