أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى منطوقا باسم «وسام النبل والرقى» سمعه ملايين الذين تابعوا تليفزيونيا الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين للقوات المسلحة عن حرب أكتوبر. فلأول مرة يعترف رئيس أمام أفراد جيشه وأمام مواطنيه بفضل الفترة التى عمل فيها ملازما أول تحت رئيس كتيبته «المقدم سمير فرج» والذى أصبح مع مسيرة أعماله برتبة لواء وكان موجودا فى الاحتفال. ويقول الرئيس أمام الجميع: تعلمت منه حل المشكلات وأنه ليس هناك مشكلة بدون حل بهدوء ويسر وفكر. وبعد ذلك كان لى الحظ أننى خدمت مع سيادته وهو رئيس أركان وقائد الفرقة 33 فلسيادته كل التحية والتقدير والاحترام خصوصا وأنه لم تأت فرصة قبل ذلك أن ارى سيادتكم وأذكر ذلك.
لو انعم الرئيس السيسى بأى وسام على اللواء سمير فرج كما كرمه وأعلى من مقامه بمثل هذه الكلمات النبيلة عنوان الرقى وأصالة الرئيس لما فعل الرئيس. وهى أصالة ليست غريبة على من احتضن فى صدره الأطفال المعوقين الذين ظلوا جريمة فى حق من أنجبوهم، وأضاء ابتساماتهم وفرحتهم وأعلى إنسانيتهم، وهو الذى رافق سيدة عاملة شديدة الفقر بعد أن أجلسها إلى جواره واستمع منها وصحبها إلى باب السيارة التى حملتها وفتح لها باب السيارة بنفسه، وهو الرئيس الذى سبق كل أم لاستقبالها ومسح دموعها وتقبيل رأسها، وهو الرئيس الذى لايمر أسبوع دون أن يتوقف بسيارته خلال جولاته ويستمع إلى حديث مواطنيه ويناقشهم فى مشاكلهم وهمومهم.
وبالنسبة لتاريخ اللواء سمير فرج فقد أثبت فى كل منصب أو موقع عمل فيه أنه جدير بالتحية والتقدير اعتبارا من مدير الشئون المعنوية للقوات المسلحة إلى رئيس دار الأوبرا التى حولها إلى دار لفنون الشعب والحب، إلى أول محافظ للأقصر وذهب إليها وهو حزين فإذا به كأنه أمسك عصا سحرية وأحال المدينة المغمورة إلى عاصمة يتحدث عنها العالم. شخصية تستحق التقدير وقد جاءه مفاجئا وكريما على لسان رئيس أكد أصالته وأصبح عنوان النبل والرقى.