أشرف الجمال يكتب عن …….. ” أكتوبر 1973(الحرب والسلام)وأكتوبر 2021(البناء والتطور)
العبور العظيم لأكبر مانع مائى وحائط صد فى العالم الحديث بعد الحرب العالمية الأولى والثانية كان لخط بارليف الحصين الذى أقامته إسرائيل على الضفة الشرقية لقناة السويس بدايتا من ميناء بورتوفيق بمحافظة السويس ومرورا ببحيرة التمساح ومدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية ونهايتا بميناء بورفؤاد بمحافظة بورسعيد وتخلله عدة نقط ودشم حربية حصينة جدا من كافة الجهات البحرية من ناحية القناة وجوا من سلاح الطيران الإسرائيلى وارضا بأرتفعها عن الأرض وتحصينها بالمتاريس والالغام ومدافع اللهب حتى يصعب أقتحامها من كافة الاتجاهات بهدف تحطيم معنويات الجيش والشعب والدولة المصرية وكسر الإرادة الشعبية المصرية الداعمة لأسترداد الأرض والعرض وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر من وجهة نظرهم التى أستمدوها من حرب يونيو 1967 التى تم هزيمتنا فيها بحرب لم نخوضها او دافعنا فيها على النفس بسبب أخطاء سياسية دفع ثمنها أبنائنا رجال القوات المسلحة المصرية الباسلة — وجاء يوم الحسم والرد والعبور من الهزيمة إلى النصر فى حرب أكتوبر العظيم 1973 والتى أثبت فيها المقاتل المصرى انه بالإرادة والعزيمة والإيمان قادر على تحقيق المستحيل مهما كانت الصعوبات والتضحيات من أجل النصر وأسترداد الأرض والعرض والبناء والتقدم والرخاء لمواكبة التطور الإلكترونى والتكنولوجى الرقمى للدولة المصرية الجديدة والحديثة التى بدأت بالفعل من أجل غدا أفضل للوطن وللمواطن المصرى بعد حرب أكتوبر 73 التى حققنا فيها السلام مع إسرائيل بقوة وإرادة وعزيمة وانتصار الجيش المصرى العظيم — ولولا الإنتصار ما كان السلام الذى يرفرف على كافة ربوع سيناء شمال وجنوب ووسط وما كانت للتنمية البشرية والزراعية والسمكية والصناعية والسكانية وشبكات الطرق والكبارى والانفاق والموانئ والمطارات التى أقيمت بكافة الأراضى المصرية وخاصتا مدن القناة وسيناء والتى شهدت طفرة مستقبلية لم تشهدها من تطور وتقدم وبناء من أجل مستقبل واعد يعوضها وأهلها عن سنوات الحرب والدمار والخراب والتهجير لأبناء مدن القناة وسيناء والتى استهدفتهم هجمات العدو فى حرب غير شريفة او أخلاقية فى نكسة 5 يونيو 67 — ولأننا لا نعرف الهزيمة ولا نستسلم للواقع الظالم والمرير أنتظرنا يوم الرد 6 أكتوبر 73 لعودة الأرض بأرادة مصرية مخلصة شعبا وقيادته وجيشا وشرطة وقضاء وإعلام وصحافة لتحرير كافة رمال سيناء من الإحتلال البغيض وتسقط كافة نقاطها الحصينة بخط بارليف بسواعد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من رجال القوات المسلحة المصرية العظيمة