قال الدكتور صديق عفيفى رئيس مجموعة طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت بسوهاج إن انتصارات أكتوبر 1973 هى أعظم انتصار لمصر وللأمة العربية فى العصر الحديث وستظل عبر الزمان فخرا للأمة العربية لأنها استطاعت أن تمحو الهزيمة المريرة فى 1967 وأن تغير الكثير من المفاهيم العسكرية والسياسية التى كانت سائدة وأن تضع قواعد جديدة للتعامل بين مصر والعرب من ناحية وبين إسرائيل من ناحية أخرى
وأكد الدكتور صديق عفيفي أن الانتصار المتحقق فى أكتوبر 1973 جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم لوطنهم بما قدموه من تضحيات وبطولات وأثبتوا للعالم أنه لا تهاون مع معتد ولا تفريط فى حبة رمل من أرض مصر المقدسة ولا تسامح فى سيادتها على أراضها ، ومن هنا فلابد من توجيه تحية حب وتقدير لكل من شارك في حرب اكتوبر المجيدة من أبطال الجيش المصري الذين ضحوا بارواحهم في سبيل حماية ورفعة وطنهم وسطروا بدماءهم اروع البطولات في ملحمة فداء عظيمة
وأوضح الدكتور صديق عفيفي أن انتصار اكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية استطاعت فيها مصر أن تحقق انتصارا عسكريا وأن تقطع خطوة كبيرة فى اتجاه تحرير أرضها ، بل كانت اختبارا تاريخيا حاسما لقدرة الشعب المصري على أن يحول حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة، و تحملت فيها القوات المسلحة المسئولية الأولى ، وعبء المواجهة الحاسمة ، فحققت إنجازا هائلا غير مسبوق، كما كان الشعب المصرى بمختلف فئاته السند والبطل المعلوم حتى تحقيق النصر وتحرير الأرض ، فلا توجد أسرة مصرية لم تقدم شهيدا أو مصابا أو مقاتلا فى تلك الحرب.
ودعا الدكتور صديق عفيفي إلى إعادة تصوير بطولات القوات المسلحة المصرية وصمود الشعب المصرى فى انتصارات أكتوبر للأجيال الجديدة فى الأعمال السينمائية والمسلسلات التلفزيونية وفى مناهج الدراسة ، مشيرا إلى أن انتصار أكتوبر 1973 مر عليه الآن نحو خمسة عقود من الزمان وهناك أربعة أجيال ربما لا تعرف بدقة بطولات الجيش المصرى العظيم وقياداته في هذا الانتصار الكبير ،ويجب تسليط الضوء من جديد على دور القوات المسلحة التى لا يتوقف عطاؤها فى أوقات الحرب أو وقت السلم فهى وقت الحرب تدافع وتحمى حدود الوطن ومقدراته وترد كيد المعتدين ، ووقت السلم تبنى وتعمر وتصنع المعجزات التنموية
وأشار الدكتور صديق عفيفي إلى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي فى التنمية الشاملة ومواجهة الإرهاب فى سيناء وعلى الحدود الشرقية والغربية والجنوبية ، مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات تنموية فى سيناء وحدها تحت قيادة الرئيس السيسي وجهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هو بمثابة العبور الثانى والمتحقق فيها نصر كبير على الإرهاب وتنظيماته ومن يساعدونهم من الخارج والتصدى لأكبر عملية تنمية شاملة فى تاريخ سيناء الحبيبة وفى كامل ربوع مصر