كتبت نجوى نصر الدين
أرسل الله سبحانه وتعالى رسوله بالهدى ودين الحق ليخرج البشريةمن الظلمات إلى النور وينقذها من الفساد والضلال والضياع ويخلصها من الظلم والاستعباد
ورسالة الإسلام باقية أبد الدهرعلى الرغم مما يتعرض له المسلمون من نكبات فى أنفسهم وأموالهم وبلدانهم
ومما يحير أعداء الإسلام وهم أصحاب الإمكانات الهائلة في المال
والقوة والسلاح والفكر مايرونه من انتشار الإسلام وزيادة معتنقيه يوما عن يوم وبخاصة كثير من كبار المفكرين والعلماء الغربيين! ولاغرابة فى ذلك
فقد تكفلت السماء بحفظ الرسالة الخاتمة( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
ونحن في شهر ربيع الاول شهر ميلاد النور المحمدى الذى كان علامة بلوغ الإنسانية رشدها ومن هنا خاطبها الله سبحانه وتعالى عن طريق رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ليهديها إلى الصراط السوي الذى يعصمها من الجهل والشرك والظلام وجعل معجزته القرآن الكريم كتابا يخاطب العقول ويحثها على التفكير والتأمل والنظر فى ملكوت السموات والأرض
وللمتأمل فى أسلوب القرآن وما جاء به الرسول النبى الأمى ليؤمن الناس بالله ربا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا
بلا إكراه ولا قهر ولا إرهاب كما يدعى أعداء الإسلام الذين بدت البغضاء من أفواههم
يطلب القرآن من الناس التفكر والتأمل والتدبر والتفكير لأنهم مفاتيح الوصول إلى الحق والخروج من ظلمات الوهم والضلال
( أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنه إن هو إلا نذير مبين أو لم ينظروا فى ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شىء) سورة الأعراف (184-185)
ومن العجب أننا نرى بلاد فى قمة التكنولوجيا ويقومون بعبادة أصنام لاتضر ولاتنفع ! وليس لها أى فائدة على الرغم أنهم لو تفكروا وتدبروا كما يدعونا القرآن الكريم لهداهم الله إلى الحق نسأل الله لهم الهداية
ونحن فى شهر ربيع الاول نهنىء الأمة الإسلامية بمولد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
وعلينا أن تترجم حبنا له ليس بحلوى المولد !التى يتهافت الجميع على شرائها والتى ليس لها أى علاقة بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم
وإنما علينا اتباع سنته والتمسك بها وتطبيقها فى جوانب حياتنا كى نفوز فى الدنيا والآخرة
واتباع وصية رسولنا الكريم
(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى)
ونأمل أن تتأسى الأجيال الجديدة بسيرة الرسول الكريم الذى استطاع أن يقدم نموذج لما ينبغى أن يكون عليه المسلم
لقد جاءت الرسالة المحمدية لتتمم مكارم الأخلاق التى ما أحوجنا إليها فى هذا العصر الذى يكاد يخلو من الأخلاق!
ندعو الله أن يهدي الأمة الإسلامية جمعاء إلى تعاليم ديننا الحنيف وان يبعدها عن اللهاث وراء الحضارة المادية الزائفة وأن يهدي شباب وفتيات المسلمين
وأن يوفق قيادات هذا البلد لما فيه الخير والصلاح
وكل عام وانتم بخير
تحياتي
نجوى نصر الدين