الصحافة هي المهنة التي تقوم علي جمع وتحليل الأخبار، والتحقق من مصداقيتها، وتقديمها للجمهور. وغالبا ما تكون هذة الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث علي الساحة السياسية الخارجية أو المحلية وكذلك الثقافية و الرياضية و الاجتماعية و غيرها.
والصحفي هو الشخص الذي يزاول مهنة الصحافة المنطوقه أو المكتوبة، وعمل الصحفي هو جمع ونشر المعلومات المختلفة عن الأحداث الراهنة و كافة الاتجاهات وقضايا الساعة، وكذلك إعداد تقارير لإذاعتها ونشرها فى وسائل الإعلام المختلفة مثل الصحف والمجلات والإذاعة و التلفزيون.
وحتي تكون العلاقة بين الصحفي ومهنة الصحافة إيجابية كان لزاماً علي الحكومة أن تضمن ما يسمي بحرية الصحافة، وغالبا ما تكون هذة الحرية مكفولة من قبل دستور البلاد وتمتد تلك الحرية لتشمل مؤسسات بث الأخبار وتقاريرها المطبوعة. كما تمتد تلك الحرية لتشمل أيضا جمع الأخبار والعمليات المتعلقة بالحصول على تلك المعلومات الخبرية بقصد النشر. وفيما يتعلق بالمعلومات عن الحكومة فلا تتدخل الحكومة في حرية الصحافة إلا ما يتعلق بالأمن القومي، وليس هذا فقط بل يكفل القانون أيضا (قانون الحرية الصحفية) حياة الصحفيين وتوفر الحماية لهم بصفتهم السلطة الرابعة fourth estate
وقبل أن تكون الصحافة مهنة فهي في الأصل رسالة مثلها في ذلك مثل رسالة المعلم ورسالة الطبيب ورسالة القاضي ورجل الدين. فإذا ما أخطأ هؤلاء فإن الصحفي هو الوحيد الذي يستطيع أن يحاسبهم ويكشف عن أخطائهم للرأي العام شريطة أن يتحلى هذا الصحفي بضمير حي لا يعترف الا بما هو حق.
ولكي يجذب الصحفي الكثير من القراء الي جريدته أو برنامجه الإذاعي والتلفازي وجب عليه أن يكون قريبا جدا من الأدباء والشعراء ورواه القصص في أسلوب الكتابة والرواية.. إذ أن الصحفي الناجح هو الأقرب الي كونه مؤرخا للأحداث أو اديبا أو روائيا.
كما أن الصحفي الناجح هو من يقف علي مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية التي تمثل العمل الوطني فى البلاد. وهذا الحياد لا يمنع الصحفي عن الوقوف الي جانب الضعفاء والطبقات الكادحة من الشعب، و أن يكون هو همزة الوصل بين من لا صوت لهم وبين مؤسسات الحكم ومن بيدهم القرار. فالرسالة سبقت المهنة بآلاف السنين، و كل ما سبق شاهد علي ذلك.