الدكتور حسام عاكوم، لبنانى الجنسية مصرى الهوى، صاحب الرأى الجميل: لا تقل حضارات، بل قل حضارة مصرية واحدة، وكل ما جاء بعدها انبثاقات منها!. طلب منى الدكتور حسام وهو مدير مستشفى عمان- مسقط، أن أرد على ادعاءات موريس بوكاى بأن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج.
موريس يوكاى هو طبيب مغربى الأصل «بوخية»، فرنسى الجنسية، يهودى الديانة، كان صديقًا لمحمود أبووافية، عديل الرئيس السادات، نجح مع جيسكار ديستان عند زيارته لمصر فى الضغط على السادات، من أجل خروج رمسيس الثانى لباريس بحجة الخوف من التحلل بسبب البكتيريا!!.
اعترض د. جمال مختار وقال لديستان: هل تقبلون عرض غطاء تابوت نابليون فى مصر؟، فكان الرد: نحن نعرض رمسيس بطريقة أفضل منكم!. انبرى عالم المصريات الصعيدى د. لبيب حبشى: إحنا ماعندناش ميت يخرج بره بلده،! سلو بلدنا كده!.
لم يرد ديستان، بل اشتكى، وجاء واحد للدكتور جمال مختار يسأله: مين الجلف اللى نرفز ديستان؟!. استقبل مطار شارل ديجول مومياء رمسيس الثانى بواحد وعشرين طلقة، كأحد ملوك مصر، وثانى يوم كان موشيه دايان فى قاعة الفحص ينظر إلى رمسيس الثانى ويقول: أخرجتنا من مصر أحياء وأخرجناك من مصر ميتًا!.. ولكزه فى قدمه بعصا المارشالية!!. عقدة اليهود الأزلية هى الحضارة المصرية القديمة: سيجموند فرويد.
إن العدو وإن تقادم عهده/ فالحقد باق فى الصدور مقيم.. أمير الشعراء.
عرض التليفزيون الفرنسى رمسيس الثانى عاريًا من لفائفه عشرين دقيقة، وكانت فضيحة عالمية، احتجت مصر والواشنطن بوست وكتبت: الملك الذى كانوا يسجدون بين يديه «الأعداء» يطلبون منه العفو ونسمة الحياة، لا يجب أن يعرض هذا العرض المهين. عالمة المصريات الفرنسية العظيمة: كريستين لاروش نوبلكور، وضعت كتابًا وزع منه مليون نسخة بعنوان: رمسيس الثانى، تقول: كل ما جاءت به التوراة عن رمسيس غير صحيح، وقد ظلمته ظلمًا كبيرًا، وليس لدينا دليل تاريخى واحد، سواء فى الآثار المصرية أو آثار الدول التى حولها، يذكر لنا غرق جيش بأكمله وعلى رأسه ملك. أكد ذلك زائيف هرتزوج أستاذ الآثار بجامعة تل أبيب: اليهود لم يدخلوا مصر حتى يخرجوا منها، كانوا بضع قبائل، مصر طردتهم مع الهكسوس. كما أكد هذا الرأى العالمان اليهوديان فنكلشتاين «تل أبيب»، سيلبرمان «الولايات المتحدة» فى كتابهما «التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها بناءً على علم الآثار»، وكيف أنهما لم يجدا حتى شقفة واحدة فى سيناء لقوم ادعوا أنهم عاشوا فيها أربعين عامًا!. وأخيرًا الكتاب الذى صادرته C.I.A: «توت عنخ آمون – مؤامرة الخروج»، تأليف أندرو كولنز، كريس أوجيلفى، وهو عن البرديات التى وجدها هوارد كارتر فى مقبرة توت غنخ آمون، وتغير مسار التاريخ كله. رمسيس الثانى كان أبًا لمائة وستين ولدًا وبنتًا، والقرآن الكريم يحدثنا عن أن فرعون الخروج لم يكن عنده أبناء، أرادت الصهيونية العالمية أن تشوه تاريخ مصر فى أعظم ملوكها، رمسيس الثانى الذى قال عنه أمير الشعراء:
وأتى الدهر تائبًا بعظيم/ من عظيم آباؤه عظماء
من كرمسيس فى الملوك حديثًا/ ولرمسيس الملوك فداء
شاد ما لم يشد زمان/ ولا أنشأ عصر ولا بنى بناء
بايعته القلوب فى صلب سيتى/ يوم أن شاقها إليه الرجاء
المؤسف أن بعض المصريين يعتقدون أن فرعون الخروج هو رمسيس الثانى، بالرغم من أن القرآن يذكر: «وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ»، وآثار رمسيس باقية فى كل مكان.