. بزعم باطل رداً على إطلاق قذيفة الصاروخية من قطاع غزه، أغارت طائرات ومروحيات حربية على قطاع غزه تزعم أنها قاصدةً أهداف تابعة لمنظمة حماس. وتدعى أن الأهداف مجمع عسكرى يحتوى على ورشات تحت الأرض لإنتاج صواريخ. وموقع تدريب عسكرى ومخزن أسلحة ذلك وفقاً لماورد من مصادر جيش الكيان الغاصب. وبفلسطين المحتلة تم تدمير المزارع وحظائر الدواجن. وأفادوا هل هذه أهداف إرهابية؟
وتم قذفها لليوم الثانى على التوالى. حماس تتهم الكيان الغاصب بتصعيد أزماته الداخلية بالتعدى على قطاع غزه المحاصر. الدولة العبرية ترد على هجمات من غزة وتقترح التنمية مقابل التهدئة. شنّ سلاح الجوّ للكيان الغاصب غارات عدّة على مواقع تابعة لحركة حماس فى قطاع غزّة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع فيما إقترح وزير الخارجيّة للكيان الغاصب يائير لبيد خطّة لتحسين الظروف المعيشيّة فى قطاع غزّة مقابل التهدية.
شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر يوم (الإثنين 13 سبتمبر/ أيلول 2021)، غارات جوية على غزة لليوم الثالث على التوالى. وذكرت مصادر فلسطينية أن غارات إسرائيل إستهدفت خمسة مواقع تدريب تتبع لفصائل فلسطينية فى جنوب وشمال قطاع غزة وخلفت أضراراً مادية دون وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلى أن هجماته إستهدفت أربعة مواقع عسكرية إستخدمت كمجمعات تدريب رئيسية بالإضافة الى مستودعات لتخزين وإنتاج وسائل قتالية وأنفاق أرضية.
وذكر الجيش أن الغارات جاءت رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين بشكل منفصل من قطاع غزة بإتجاه جنوب إسرائيل تم إعتراضهما من منظومة القبة الحديدية. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن عدة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة مساء الأحد أثناء ركضهم الى الأماكن المحصنة أو بحالة من الهلع فى بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة خلال إطلاق صفارات الإنذار.
وتشهد الأراضى الفلسطينية منذ أيام توتراً عقب هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلى فجر الإثنين الماضى، فيما أعادت إسرائيل إعتقال أربعة منهم على دفعتين. إقترح وزير الخارجيّة الإسرائيلى يائير لبيد أمس الأحد خطّة لتحسين الظروف المعيشيّة فى قطاع غزّة مقابل التزام حركة حماس التهدئة وذلك بهدف إيجاد حلول لـجولات العنف التى لا تنتهي أبداً. وقال لبيد إنّ الخطّة التى تشمل تأهيل البنى التحتيّة تهدف الى إظهار أنّ حملة حماس العنيفة ضدّ إسرائيل هى السبب وراء عيش الفلسطينيّين فى ظروف من الفقر والشحّ والعنف والبطالة المرتفعة بدون أمل. وأضاف على مدى فترة طويلة، كان الخياران الوحيدان هما غزو غزّة أو أعمال عنف لا نهاية لها. لكنّ هذين خيارين سيّئين مقدّماً مبادرته المسمّاة الإقتصاد مقابل الأمن فى مؤتمر حول الأمن. وشدّد الوزير الإسرائيلى على أنّه لا يدعو الى إجراء مفاوضات مع حماس لأنّ إسرائيل لا تتحدّث مع منظّمات إرهابيّة تريد تدميرنا. ولبيد الذى من المقرّر أن يتولّى منصب رئيس الوزراء فى غضون عامين فى إطار إتّفاق التناوب ضمن الإئتلاف، إعترف بأنّ خطّته لا تشكّل حتّى الآن سياسة رسميّة للحكومة الحاليّة المؤلّفة من ثمانية أحزاب لكنّه أشار الى أنّها تحظى بدعم رئيس الوزراء نفتالى بينيت.
وقال لبيد خلال مؤتمر فى جامعة ريخمان فى هرتسليا أنّه فى المرحلة الأولى من الخطّة، ستحظى البنية التحتيّة فى غزّة بتأهيل هى فى أمسّ الحاجة اليه. وأوضح سيتمّ إصلاح نظام الكهرباء وتوصيل الغاز وبناء محطّة لتحلية المياه وإدخال تحسينات كبيرة على نظام الرعاية الصحية وإعادة بناء البنية التحتية للإسكان والنقل. وتابع فى المقابل، ستلتزم حماس تهدئة طويلة الأمد لافتاً الى أنّ المجتمع الدولى سيلعب دوراً فى هذه الخطة خاصّة مصر. وقال لبيد لن يحدث ذلك بدون دعم وإنخراط شركائنا المصريّين، وبدون قدرتهم على التحدّث مع جميع الأطراف المعنيّين محذّراً من أنّ أىّ خرق من قبل حماس سيوقف العملية أو يعوقها ومشدّداً على أنّه فى حال حصول أعمال عنف فإنّ ردّ إسرائيل سيكون أقوى من السابق. وأضاف أنّه فى حال سارت المرحلة الأولى على ما يرام عندها سوف يتمّ بناء جزيرة اصطناعيّة قبالة سواحل غزة تسمح بإنشاء ميناء على أن يتمّ أيضاً إنشاء رابط للمواصلات بين غزة والضفة الغربية. وكشف لبيد أنّه قدّم الخطّة الى شركاء فى العالم العربى إضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والاتّحاد الأوروبي.
لم تنجح قمة كامب ديفيد التى عُقدت فى يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود براك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكى آنذاك بيل كلينتون فى التوصل الى إتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضى الفلسطينية. وبعدها إنطلقت شرارة الإنتفاضة الثانية فى سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة ارييل شارون للمسجد الأقصى. وقال لا يزال هناك عمل يتعيّن فعله، نحن لا نزال فى مرحلة وضع الخطط. لكن إذا كان أمام هذه الخطّة فرصة للنجاح وحصلت على دعم واسع عندها سوف أقترح على الحكومة أن تكون الموقف الرسمى. وخاضت اسرائيل وحماس آخر حروبهما في أيار/ مايو، وهى الرابعة بينهما منذ عام 2008، وإنتهى النزاع بهدنة بين الطرفين توسطت مصر للتوصل اليها. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى أواخر أيار/ مايو إن الضربات الجوية الإسرائيلية فى غزة أدت الى دمار واسع للبنية التحتية المدنية.