د. وسيم السيسي متابعة عادل شلبي لماذا تطلقون علىَّ اسم زائدة وأنا لست بزائدة، بل ضرورة لأجسادكم، ولماذا تقولون عنى دودية، وأنا لست كالدودة، بل وعاء لما فيه صحتكم! أعرف أن تشارلز داروين هو مَن وضعنى ضمن الأعضاء التى ضمرت بحكم التطور، كالذيل، وعضلات الأذن القادرة على تحريكها، وفى رأى داروين أننى كنت امتدادًا لجزء من القولون CECUM كما هو الحال الآن فى الخيول، كما كنت موجودة بهذا الحجم لهضم السليلوز الموجود فى لحاء الشجر والألياف النباتية، فلما تغير نظامكم الغذائى ضمرت!!.
هل تعلمون أنى موجودة فيكم والـ: APES مثل الشمبانزى والغوريلا والأورانج أوتان والبابون، ولست موجودة فى القردة Monkeys، والفرق هو عدم وجود ذيول عند الـ: Apes وطبعًا الإنسان. لم يخلق الله خلية واحدة فى أجسادكم دون وظيفة لها، لذا فهى جريمة، تشويه أعضاء الأنثى التناسلية، كما هو طقس وليس ضرورة ختان الذكور، والذى هو واحد بالمائة فى السويد، وبعد عمر ثلاث سنوات، حسب توصيات North American Clinics، لماذا تنسون: «لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم» سورة التين آية 4.
أخيرًا جاء العلم لينصفنى، ها هى جامعة Mid Western universty 2017، وها هو وليام باركر فى جامعة ديوك يعلنان أنى لست بزائدة ولا دودية، إنما أنا غنية جدًا بالنسيج الليمفاوى، وأنى جزء من جهاز المناعة، لذا أقوم بإفراز أجسام مضادة لما هو ضار ويأتينى فى الطعام، كما أنى وعاء لنوع من البكتيريا الضرورية للأمعاء، وحين ينتابك دور من الإسهال، أو تتعاطى مضادات حيوية، ومن آثارها الجانبية قتل الفلورا المفيدة للأمعاء، فأنا البنك الذى يحافظ على هذه البكتيريا النافعة لكم، فأعوض ما ضاع منكم فى الإسهال أو بسبب المضاد الحيوى، لذا تجدوننى كبيرة الحجم عند الأطفال لحاجتهم الشديدة لى، ثم أصغر حجمًا مع تقدم العمر، لذا وجد بعض العلماء أن نسبة سرطان القولون أعلى فيمن أنا صغيرة عندهم!
قد يقول البعض: نحن نستغنى عنكِ عند التهابكِ أو انفجاركِ، ولا يحدث شىء! أرد عليهم: وحين تستأصل المرارة أو الطحال أو حتى كلية واحدة، فهل يحدث شىء ظاهر لك؟ كذلك أنا، الاستغناء عنى يجب أن يكون اضطرارًا وليس اختيارًا، ولكنى أعتب على صديقى كاتب هذه السطور أنه يستأصلنى اختيارًا بالرغم من أنى سليمة أثناء إجرائه عملية استئصال المثانة الجذرى بسبب سرطان المثانة، وعمل مثانة من الأمعاء!.
هذا وقد وصلنى منه رد فى التو واللحظة، موضحًا لى أنه يفعل ذلك خوفًا من الأيام. إذا أصبت بالتهاب، فقد يجد الجراح الأخير صعوبة فى الوصول إلىَّ بعد العملية الأولى، كما طيّب خاطرى بقوله إنه، ومعه جراحو الكلى والمسالك البولية، أصبحوا يستخدموننى فى حالات عدم التحكم فى البول بعملية اسمها: Metrifanoff Operation.