انتهى الدكتور محمد هادي زيدان من كتابه الجديد “الوسائل المساعدة لعلاج العقم”، استعداداً لطرحه خلال الفترة المقبلة، ومن المقرر مشاركة الكتاب في مهرجان القراءة للجميع في دورته الـ53، ويتناول فيه التقنيات المختلفة الحديثة المستخدمة في علاج مشاكل العقم المرتبطة بالحيوانات المنوية، من أبرزهم الحقن المجهري.
كتاب “الوسائل المساعدة لعلاج العقم”، يؤكد على أن عملية الحقن المجهري إحدى تقنيات المساعدة على الإنجاب التي تُستخدم لعلاج مشاكل العقم المرتبطة بالحيوانات المنوية، إذ يُستخدم الحقن المجهري لتعزيز طور الإخصاب في عملية التلقيح الاصطناعي وذلك من خلال حقن الحيوان المنوي في البويضة الناضجة لتوضع بعد ذلك البويضة المخصبة في رحم المرأة أو قناة فالوب.
وقال الدكتور محمد هادى زيدان استشارى معامل أطفال الأنابيب، أنه بدأ بالفعل في تحضير كتابه خاص، الذي يوضح فيه جميع العوامل التي تؤثر في نجاح الحمل الناتج عن الحقن المجهريّ، وأهمها إن حقن الجنين فى اليوم الخامس أفضل بكثير عند استخدام وسائل الإخصاب الصناعى، وذلك لضمان ولادة طفل سليم وأكثر صحة، والسبب فى ذلك يرجع لأن هذه الفترة تزيد من نسب الحمل فى طفل سليم وراثيا، وبعد تخصيب البويضة مع الحيوان المنوى وتكوين الجنين يكون من الضرورة إجراء تحليل كروموسومات ومتابعة الحمل بعد حقن الجنين لتضمن حل مشكلة خصوبة مع ولادة طفل صحى، وأن هناك أجهزة مراقبة أجنة حاليا، وهى تقنية جديدة ومهمة لأنها تراقب انقسامات الجنين خلال الأيام التى تكون ما بين تخصيبه وحقنه، وتكشف عن ما إذا كان هناك اى انقسام غير طبيعى قبل النقل إلى الرحم ، وكذلك إذا كان هناك أى سبب جينى وراثى قد ينقل مرض للطفل أو إعاقة وهو ما يجعلنا نحصل على نتيجة مميزة لعمليات الإخصاب المساعد.
وذكر في كتابه أن هناك عدداً من العوامل التى تؤثر فى نجاح عملية الإخصاب الصناعى، لكنها دائما ما تبدأ من المعمل الذى يجب أن يكون على مستوى عال من النظافة، وكذلك درجة حرارة معينة واعتبارات أخرى خاصة بالأجهزة والتقنيات المستخدمة خلال عملية التخصيب، والعامل النفسي للزوجين وهو هام جدا ويزيد من نسبة نجاح العملية رغم إهمال الكثيرون لهذا الجانب فقد تساعد الحالة النفسية المستقرة على انغراس الأجنة لأن هناك أوامر تصدر من المخ إلى الرحم بإفراز الاندورفين الذي يمنع استقرار الأجنة داخل الرحم لذا ننصح الزوجين بالابتعاد عن القلق والتوتر العصبي والمحافظة على الاستقرار النفسي وحسن المعاشرة بين الزوجين والتفهم للظروف النفسية التي تمر بها الزوجة.