كتبت نجوى نصر الدين
نحتفل هذه الأيام بعيد مربي الأجيال وصانع الحضارة ومنمى الثقافة والمعلومات والمعرفة والمهارات نحتفل بمن يساعدنا فى تربية ابنائنا ولايبخل بالنصح والإرشاد والتوعية للأبناء و مهما فعلنا له من تقديم شكر أو امتنان لن نوفيه حقه فهو الذى اخرج لنا العالم والطبيب والمهندس والصحفى والرسام والفنان وغيرهم من المهن
اسمعوا صوت المعلم عندما يتكلم عن نفسه فيقول أنا استاذ
لست طبيبا..ولكنّي عالجتُ
لستُ عالما..ولكني علّمتُ
لستُ مهندسا..ولكني صمّمتُ
لستُ رسّاما..ولكن الألوان حياتي
لستُ ممثّلا..ولكن كل الادوار لعبتها..فكنت المربي ، والأب ،والاخ ،والصديق…
أنا كل ذلك…انا مدرّس،بابتسامته الرائعة و بخطواته الواثقة الرزينة و بحبه لكل الناس…
ويوم أسير في الشوارع ،قد يعترضني شاب و يسلم علي بحرارة و يقول: ” تفكرتني يا أستاذ” ؟ أو قد يحتضننى شاب ويقول :” اشتقنا لك يا أستاذ.. “
فأتذكر حينا وأخجل أحيانا من ضعف ذاكرتي ..فأحاول تذكر الأسماء والوجوه..ولكنهم يقابلون ذلك بابتسامة و تسامح ويمضون..
لست أملك ثروة…ولكن ،أملك ما لا يملكه الاثرياء.. فصناعة أجيال وحبّ إنسان و صقل روحه وعقله ،هو أثمن ما لديّ…
وأن يكون لي ،في روح وذاكرة كل تلميذ أو طالب ،مكانة و بصمة و تأثير لا يمحى..هو لي أروع إنجاز…لأننى استاذ
فلنرفع القبعة اجلالا وتعظيما واحتراما للمعلم
تحية لكل استاذ و أستاذة فى عيد المعلم
تحياتي لكل معلم
نجوى نصر الدين