تتعاون الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم، وشركة جانسن مصر، إحدى شركات جونسون اند جونسون العالمية، لنشر الوعي حول الأمراض الروماتيزمية وأمراض المفاصل وتقديم الدعم للمرضى وكذلك توفير فرص التدريب للأطباء المتخصصين، إذ تسعي شركة جانسن مصر، والتي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال علاجات أمراض المفاصل والروماتيزم، الي تقديم الدعم للمرضى والإرشاد إلى أهمية التشخيص الصحيح والمبكر من خلال الأطباء المتخصصين، والعلاج المبكر و لفترة مناسبة بشكل يتناسب مع الحالة المرضية وهو ما يساعد المرضي في السيطرة على المرض وتوفير جودة حياة أفضل لهم. ومن جانبه قال الأستاذ الدكتور أيمن الجرف، أستاذ الأمراض الروماتيزمية ورئيس الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم: “سعداء بتعاوننا مع شركة جانسن الرائدة في مجال الأمراض الروماتيزمية، فجمعيتنا هي أول جمعية للأمراض الروماتيزمية في الشرق الأوسط، تأسست منذ أكثر من 40 عام ولعبت دوراً كبيراً في تأسيس أقسام متخصصة في الأمراض الروماتيزمية في الجامعات المصرية، وطوال تلك السنوات عملت الجمعية على نشر الوعي بين المرضى كما قدمت فرص التدريب للأطباء المتخصصين في محافظات مصر المختلفة من خلال الندوات والمؤتمرات التي تعقدها الجمعية.” في ذات السياق، علق الأستاذ الدكتور باسل الزرقاني، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الروماتيزمية بكلية الطب القصر العيني، قائلاً: “لا شك إن الأمراض الروماتيزمية لها عبء ثقيل على المرضى ليس فقط عبئاً مرضياً ولكن عبئًا اقتصادياً واجتماعياً، فالكثير من المرضى يفقدون انتاجيتهم وبالتالي مصدر دخلهم لأنهم يضطرون للغياب المتكرر بسبب مرضهم.” وتشمل الأمراض الروماتيزمية مرض “التيبس الفقري اللاصق”. ووفقاً للإحصاءات العالمية، فإن ما يقرب من 130 ألف مصري يعانون من هذا المرض، والذي يؤدي الي آلام مبرحة في الظهر تمنع المريض من النوم كما أنه يجد صعوبة في الإستيقاظ صباحاً، ويجد صعوبة بالغة في الحركة نتيجة تيبس مفاصله. وكذلك مرض “الروماتويد”، ووفقًا للإحصاءات العالمية، فإنه من المتوقع أن يعاني منه حوالي 290 ألف مصري، وقد يؤدي الي تشوهات وألام شديدة يعاني منها المريض في كافة مفاصل جسمه إذا لم يتلقي العلاج الصحيح في الوقت المناسب وبصفة دائمة وكاملة. كما تشمل تلك الأمراض مرض “الصدفية المفصلية” والذي وفقاً للإحصاءات العالمية، فإنه يصيب ما بين 100 الى 200 ألف مصري، وعادةً ما يكون مصاحب للصدفية وتكون أعراضه في المفاصل الطرفية حيث تنتفخ بشدة ويشعر المريض بآلام مبرحة تمنعه من الحركة وممارسة أعماله اليومية. ولذلك فهذه الأمراض لها عبء كبير ليس فقط على المريض ولكن على أسرته وعلي المجتمع ككل حيث أنها تؤدي لإنهيار في دورة الحياة. 9-19 إضافة إلى تلك الأعباء المرضية، هناك أيضاً مشكلة التأخر في لجوء مريض الأمراض الروماتيزمية المناعية إلى الطبيب المختص لمدة قد تصل ما بين خمس وسبع سنوات من بداية ظهور الأعراض مما يعود بالضرر على المريض. فالكشف المبكر عن تلك الأمراض يقلل احتمالية ما تحدثها من أضرار على أجزاء الجسم خاصة في ظل وجود العلاجات الحديثة التي تحاصر المرض، لذا ينصح بالتوجه مباشرة لطبيب الأمراض الروماتيزمية عند الشعور بهذه الأعراض. وعلى صعيد متصل، قال الدكتور عادل محمود، أستاذ أمراض الباطنة والروماتيزم ورئيس قسم الروماتيزم بجامعة عين شمس: “حدث تطور كبير في علاج الأمراض الروماتيزمية منذ منتصف التسعينات ولكن اكتشاف العقاقير البيولوجية كان بمثابة ثورة حقيقية للعلاج فيما يعد طفرة قوية بحق في إمكانية التحديد التام لنشاط هذه الأمراض. فالأدوية البيولوجية تعمل على تصحيح الخلل المناعي الذي أدى إلى حدوث المرض ولذلك تتميز تلك العقاقير بقدرتها الفائقة والسريعة في السيطرة على المرض مما يؤدي لاختفاء أغلب الأعراض المرضية وتجنب حدوث أي مضاعفات، خاصةً إذا استخدمت في التوقيت المناسب و لفترة مناسبة منذ تشخيص المرض، والذي يؤدي لزوال الأعراض واستعادة المريض لكامل قدرته الطبيعية على الحركة وبالتالي قدرته على القيام بعمله وانتاجيته واستمتاعه بحياته والذي يأثر بشكل ايجابي علي اقتصاد الدول.” 1-8 والجدير بالذكر أن إحدى الدراسات الحديثة أظهرت أن هناك زيادة في معدلات استخدام العلاجات البيولوجية وزيادة في معدل التحويل من العلاجات التقليدية إلى العلاجات البيولوجية، حيث أصبح الأطباء أكثر خبرة وإضطلاعاً على تلك العلاجات مما أدى إلى زيادة استخدامها21حيث أن العقاقير البيولوجية لها مكانة راسخة.2 وأكد الدكتور عادل محمود على شكره للجهات الحكومية الصحية المختصة على توفير تلك العقاقير البيولوجية للمريض المصري عن طريق التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة. ومن جانبه أكد الدكتور رامز محسن، المدير التنفيذي لشركة جانسن بمصر وشمال شرق أفريقيا والأردن – الذراع الدوائي لشركة جونسون اند جونسون العالمية – على دور الشركة الريادي في مجال الأمراض المناعية التي تصيب المفاصل مثل الروماتويد المفصلي، والتيبس الفقري اللاصق، والصدفية المفصلية، كونها من الرواد في توفير العلاجات البيولوجية لهؤلاء المرضى والتي كان لها دور محوري في علاج هؤلاء المرضى والحد من خطورة وتداعيات هذه الأمراض، لاسيما وأن جزء كبير من هؤلاء المرضى هم في عمر الشباب، وفي حالة عدم السيطرة علي تلك الأمراض، فذلك يؤثر بالسلب على انتاجية وجودة حياة المريض بسبب ما يعانيه هؤلاء من عجز عن القيام بأبسط الأعمال اليومية. وأضاف دكتور رامز أن نشر التوعية المجتمعية عن الأمراض الروماتيزمية والمناعية مثل الروماتويد المفصلي، والتيبس الفقاري اللاصق، والصدفية المفصلية، هي واحدة من أولويات الشركة لما في ذلك من تأثير ايجابي على سرعة تشخيص هذه الأمراض. كما أشار أيضاً الى جهود الشركة في رعاية الأنشطة العلمية بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم، والتي من شأنها خدمة الطبيب المصري عن طريق التدريب على أحدث طرق التشخيص والعلاج وتوصيات الجمعيات العلمية العالمية في هذا الشأن. كما أكد دكتور رامز أن منظومة التأمين الصحي، والتأمين الصحي الشامل، والعلاج على نفقة الدولة، قد حققت قفزات غير مسبوقة فى علاج هؤلاء المرضى، من خلال إدراج أحدث الأدوية البيولوجية المتطورة في بروتوكولاتها العلاجية والذي يضع مصر فى مصاف الدول التي تقدم هذه العلاجات للمرضى بالمجان.