صرح الدكتور أحمد عاصم أستاذ الحقن المجهرى والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن السيدات في بعض الظروف لا تسطيع الإنجاب، ويبقى الأمر مجرد حلم قد يتلاشى مع الوقت إلا أن تجميد الجنين يمكنه تحويل هذا الحلم إلى واقع، ويعتبر تجميد الجنين من أهم علاجات الحمل التي يتم إجرائها في مراكز الخصوبة والعقم من أجل الحفاظ على الأجنة وتجميدها احتياطياً لتكون جاهزة للنقل في وقت لاحق. وقال الدكتورأحمد عاصم الملا، تختلف الاجنة المجمدة عن تجميد البويضات في التخصيب ما إذا كان يتم قبل التجميد أو بعدها، وعند تجميد الأجنة يكون التجميد بعد تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية من الأم، لكن تخصيب البويضات يتم بدون حيوانات منوية، ويتيح تجميد الأجنة معرفة عدد البويضات التي يمكن أن تتمتع بصحة جيدة بما يكفي للبقاء على قيد الحياة عند الإخصاب. وأكد الدكتور أحمد عاصم الملا، تعتمد عملية الاجنة المجمدة على عدة خطوات وهي استرداد البويضات حيث تخضع الأم حقن هرمونية لمدة 10 أيام للحصول على بويضات ناضجة من المبيض، ثم التلقيح ويبدأ تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية من الزوج حتى تصل إلى مرحلة الحويصلة الجنينية. وتابع الدكتور أحمد عاصم الملا، ثم تأتى دور الاختبارات الجنينية حيث يمكن أن تخضع الأجنة المجمدة للاختبارات الخاصة بالتشوهات الوراثية خاصة إذا كان أحد الوالدين يحمل حالة وراثية يمكن أن تنتقل للأبناء، تجميد الأجنة فتمر الأجنة بالحفظ بالتبريد لإزالة الماء من الخلية للحفاظ على الجنين ثم يتم تخزين الجنين في النيتروجين السائل، وتبقى 95% من الأجنة على قيد الحياة بعد التجميد ويمكن أن تبقى إلى أجل غير مسمى. وأوضح الدكتور أحمد عاصم الملا، في الوقت الذي يقرر فيه الزوجين ترجيع الاجنة المجمدة تخضع الأم للتلقيح الصناعي بإدخال الجنين إلى الرحم مباشرة، وأتاح تجميد الجنين الكثير من الفرص للأزواج الذين قرروا تأخير الإنجاب بسبب مميزاته التي تتمثل في زيادة احتمالات الحمل من خلال ترجيع الاجنة المجمدة في عملية أطفال الأنابيب ومنع إهدار الأجنة السليمة في عمليات أطفال الأنابيب وزيادة فرص الحمل لدى الأمهات اللاتي تعاني من أورام بطانة الرحم، وحفظ الأجنة للسيدات التي تعاني من السرطان أو تخضع للعلاج الاشعاعي واللاتي لا يمكنهن الحمل والولادة في تلك الفترة.