. …فى الهواء الطلق وداخل مقر أكاديمية طيبة بالمعادى عاود صالون الدكتور صديق عفيفي نشاطه بعد فترة توقف بسبب جائحة كورونا ، وأستضاف الصالون الاستاذ فوزي نصار السيد مدير تدريب التنمية البشرية واللغة الإنجليزية سابقا في شركة نيو هورايزونس للتدريب وذلك للحديث عن استخدام الدراما فى تعديل السلوكيات السلبية عند الأطفال وقد شهد الصالون حضورالاستاذ الدكتور صديق عفيفي مؤسس الصالون و رئيس مؤسسات طيبة التعليمية ورئيس مجلس أمناء جامعة ميريت كما شهد الصالون خضورا لافتا لعدد. من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والإعلاميين والمهتمين بقضايا المرأة والأسرة العربية …في البداية تحدث الدكتور صديق عفيفي قائلا : بعد فترة انقطاع بسبب جائحة كورونا يعود صالون الدكتور صديق عفيفي في الهواء الطلق وقد وجدنا أنه من الأفضل أن يقام في الهواء الطلق وذلك حفاظا على الإجراءات الإحترازية بحيث نستأنف جلسات الصالون واردنا أن تكون البداية جيدة لأن المتحدث سوف يتحدث عن موضوع يهم كل واحد منا، وكل أفراد المجتمع ، وهو كيفية أن نستفيد من الدراما في القضاء على السلوكيات السلبية لدى الأطفال وهذا أمر يهم الجميع ، لذلك نرحب بضيف الصالون وتحدث بعد ذلك الدكتور محمد البنا استاذ الاقتصاد و أمين الصالون الذي رحب بضيف الصالون مؤكدا أن الموضوع الذي سيتحدث فيه كلنا نحتاج إلى أن نستفيد منه حتى نغرس بعض القيم في أبنائنا وهي القيم التي افتقدناها ولاننا كلنا نشتكي أن كثير من القيم والتقاليد العريقة في مجتمعنا بدأت تتراجع واضاف : محدثنا اليوم هو الأستاذ فوزي نصار السيد وهو من الرواد في مجال تربية الأجيال وغرس القيم والتعليم بالنسبة للنشء. وتحدث بعد ذلك ضيف الصالون الاستاذ فوزي نصار السيد حول تعديل السلوكيات السلبية وكيفية تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال وأضاف أنه عندما نتحدث عن كيفية بناء الشخصية أو مثلا كيف ننشئ مشروع بيزنس خاص فمن المهم أن تكون لديهم مهارات القيادة والخطوط العامة التى تجعل من كل منهم قائداً ناجحا وأهمية التفكير المبدع الخلاق وأهمية إدارة الوقت وكيف تديره بطريقة جيدة دون الخوف من الوقت وأشار إلى أن السلوكيات السلبية للأطفال يمكن أن نعدلها وان نعزز السلوكيات الإيجابية وذلك بإستخدام المواقف التمثيلية التي يؤديها الأطفال .. لأن هناك كاتب أمريكي وهو بنجامين فرانكلين يقول عبارة جميلة : لو قلت لي أي شيء سوف انساه ولو علمتني شيىء يمكن أن أتعلم لكن لو أشركتني في المفهوم الذي تريده يمكن أن أتعلم أكثر ، وبالتالى لو اشركت إنسان فيما يفعله لا يمكن أن ينسى ، وتحدث الاستاذ فوزى نصار عن بعض الأمثلة للسلوكيات السلبية عند الأطفال مثل : التنمر ،التحرش بالفتيات.. إستخدام ألفاظ غير لائقة عند التعامل مع الٱخرين، عدم اتباع التعليمات ، الكذب ،السرقة، مقاطعة الٱخرين ، البكاء والصراخ للحصول على ما يريد، وأيضا حاليا الطفل يعرف في مجال التكنولوجيا أفضل منا كأجيال أقدم وهذا له سلبيات و ايجابيات وأشار أنه من السلوكيات السلبية عدم الإحساس بالمسئولية، والتكبر، والأنانية ، مقارنة نفسه مع الأخرين ، الطمع ، والحكم على الٱخرين من أول وهلة ، واضاف أن هناك العديد من السلوكيات الإيجابية التي نريد تعزيزها لدى الأطفال منها المواطنة : مثلا الطفل لا يجب أن يتلف الزرع ، لا يكتب على الحائط وغيرها من الأمور ، حسن الجيرة ، أن يتعلم أهمية أخذ المبادرة لعلاج موقف، أيضا التعاون ومساعدة الآخرين ، زيارة المريض ، التعاطف مع الأخرين ، مساعدة كبار السن ، التعبير عن الشكر والامتنان مثل أن يشكر أمه مثلاً لو قامت بعمل شيء جميل أو غير ذلك ، الإعتماد على النفس ، التسامح ، التصرف بحكمة عند التعرض للتنمر أو موقف سلبي ، ثم تحدث الاستاذ فوزي نصار عن الأسلوب الذي يجب أن يتبعه المعلم في الفصل لتعليم الاطفال عن طريق التمثيل فيعرض المدرس صورة أو فيديو ويبدأ بإعطاء أسئلة تحفيزية لها علاقة بالموضوع لتهيئة الطلاب للموضوع ثم يسألهم هل حدث معك موقف كهذا ؟ثم يحدد من يقوم بدور الرجل الكبير ومن يقوم بدور المنقذ ، وهكذا يقوم بعمل دور تمثيلي ويختار كل واحد من الطلاب الدور الذي يقوم به. واضاف الاستاذ فوزى نصار أنه في الدراما دائما لابد أن يكون هناك صراع بين الخير والشر وعلينا أن نبدأ اول مشهد تمثيلي مع الأطفال الأكثر ثقة في النفس وأن يجمع المدرس التلاميذ ويقوم بإعطائهم فكرة ثم علينا أن نزود المدرسين بعدد من السيناريوهات وتشجيع المعلمين على تصوير المواقف التمثيلية للأطفال وتصوير أكبر عدد من المواقف التمثيلية ليكون ذلك في فيديو مرجعية مستقبلية للفصول . ثم تحدث الدكتور صديق عفيفي تعقيبا على حديث الاستاذ فوزى نصار مؤكدا أهمية إشراك الطلاب في بعض المواقف التمثيلية وأشار إلى أنه منذ عامين قمنا في مدارس طيبة المتكاملة الدولية بعمل مسرحية عن الزعيم الراحل محمد انور السادات وكان طبيعيا أن يكون وسط هذا العرض تمثيل وقت العبور وغيرها من المشاهد الهامه وطوال المسرحية التي أستمرت ساعة ونصف كانت مشاهد مميزة وكان أداء الأطفال التمثيلي رائعا وكان جميع الحضور من باقي زملائهم ومنا ومن أولياء الأمور كنا نجلس منتبهين لهذا العرض ومبهورين وعقب نهاية المسرحية قام الجميع بمن فيهم أولياء الأمور ونحن وزملائهم بالتصفيق لمدة خمس دقائق ثم فوجئت بأحد الطلاب من فرط الحماس والتأثر بهتف يعيش أنور السادات ، يعيش أنور السادات، وردد وراءه زملائه هذا الهتاف لحماسهم الشديد وتأثرهم واضاف الاستاذ الدكتور صديق عفيفى :لاحظنا وجود إهتمام من الطلاب بمسألة الوطن والشهداء والإستشهاد وهذا العرض كان لمدة ساعة ونصف ، ليس فيه لا طلبة محترفين ولا مدرسين محترفين لكن المدرسين هم من قاموا بالتأليف والإخراج وكان التمثيل من خلال الطلبة أنفسهم وهذا يؤكد أن الدراما تستطيع أن تحقق الكثير . وشهد الصالون العديد من المداخلات حول موضوع الصالون الذي أكد المتحدثون فى مداخلاتهم أهميته وكان من بين المتحدثين الدكتور حاتم قابيل أمين عام نقابة التجاريين والدكتور محمد البنا أستاذ الإقتصاد وأمين الصالون والدكتور أحمد صديق مستشار الأكاديمية والدكتور إبراهيم سليم مستشار الأكاديمية والدكتور مسعد عويس نقيب المهن الرياضية والمستشار مؤمن العقيلي زالدكتور شريف قاسم أستاذ الإقتصاد والأمين العام المؤسس لإتحاد النقابات المهنية، والإعلامي محسن داود، والإعلامية اللبنانية رشا ، والفنانة التشكيلية منى ، وفي تعقيب اخير قال الاستاذ فوزى نصار :. يجب أن نجمع المدرسين المنوط بهم تدريس القيم عن طريق الدراما ونستطيع أن نعطيهم كورسات بسيطة ساعة أو ساعتين نشرح لهم خلالها ماذا يفعلوا ، أيضا أن يكون أي موقف أن يتم تصويره دراميا وان تكون هناك مسابقات بين الطلاب لتشجيعهم ومكافآتهم . ونوه الدكتور أحمد صديق مستشار الأكاديمية إلى أن هناك إلى جانب دور الدراما العظيم سواء في الإعلام أو في الفصل فإنه يرى وجود دور كبير في الدراما الحياتية في تعديل السلوك الطفل في حالة إذا كان الأستاذ هو قدوة للطالب يقتدي به فهذه هى الدراما لكنها دراما حقيقية وسيكون تأثيرها أعظم على الطالب . عقب ذلك شهد الصالون فقرة فنية للموسيقار بدار الأوبرا دكتور مصطفى أحمد حيث قام بتقديمه الدكتور صديق عفيفي قائلا إن الدكتور مصطفى أحمد أستاذ في أكاديمية الفنون وفي الأوبرا ويدرب فريق الموسيقى والغناء في الأكاديمية وبفضل جهوده فاز فريق الأكاديمية بالمركز الأول على مستوى كل الجامعات المصرية سبعة عشر عاما متتالية…. وبدوره قدم الدكتور مصطفى أحمد الشكر إلى الدكتور صديق عفيفي قائلا إنه أستاذي ومعلمي والمربي الفاضل الذي يعطي الفرصة للجميع وبفضل مساندته يعود هذا النجاح والفوز سبعة عشر عاما متتالية بالمركز الأول لفريق الغناء وكورال الأكاديمية على مستوى الجامعات المصرية ، وبمناسبة موضوع الصالون قال د. مصطفى احمد إن لديه أغنية قام بأدائها في الأوبرا وقد قام بغناءها أمام الحضور وهي تقول فى بدايتها ماما قالت لي لازم أصحى من بدري لازم أقول الصدق تملي.. وأعمل زي بابا ما قالي ، ثم غنى العديد من الأغاني القديمة المحببة للجميع منها أغنية ( حلوين من يومنا والله ) واغنيه ( أول مره تحب يا قلبي ) و اغنية ( يا ملتقى الصحبة) . عقب ذلك وجه الدكتور صديق عفيفي الشكر لمن ساعدوا في عقد الصالون في الهواء الطلق وبهذه التقنية والجودة وهم : المهندس محمد جمال مسؤول الصيانة والزراعة في الأكاديمية . والأستاذ مجدي هشام سكرتير روتاى سقارة عقب ذلك استمع الحاضرون إلى فقرة من عازف الكمان عماد إسماعيل الذي قام بعزف إحدى المقطوعات الموسيقية التي نالت إعجاب الحاضرين، ثم تحدث الدكتور مسعد عويس عن كتابة ( الرياضه في مصر القديمة) الذي قام بتوزيع بعض نسخ منه أثناء الصالون قائلاً : إن عمر مصر سبعة آلأف سنة رياضة وإذا ذهبنا إلى بني حسن في المنيا سنجد كل الالعاب التى اخترعها القدماء المصريين ومنها السباحة والجمباز وحتى كرة القدم …وفى ختام الصالون قام الأستاذ صديق عفيفى باهداء شهادة تقدير إلى الاستاذ فوزى نصار موجها له التحية ..كما وجه التحية للحاضرين.