أشرف الجمال يكتب عن ……..
“التطورات التكنولوجية والتقنية وتأثيرها فى الفنون السمعية والسمعبصرية” (1)
العالم مازال فى أنتظار الكثير والكثير من التطورات التكنولوجية والتقنية المتلاحقة والسريعة للعصر الحديث لوسائل الإتصال الإعلامى المسموعة والمرئية ومع تطور الأقمار الصناعية ووصولا إلى عصر السموات المفتوحة أصبح الإنترنت والحاسبات الألية والهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا والقنوات الفضائية أهم الأهداف الأساسية والسياسية الهامة والمؤثرة فى وضع السياسة للمجتمعات الدولية وفى تأمين أمنها وأنشطتها الإعلامية التى تمكنها من أن تكون قوة مؤثرة على شعوب ودول العالم لجذب انتباه المستمع والمشاهد لبرامجها والتى مرت بالعديد من الثورات كان أولها معرفة الإنسان “بالكلمة المنطوقة” والثانية فى معرفته ” للكتابة ” والثالثة فى معرفته “للطباعة” والرابعة فى “اكتشاف الراديو والتليفزيون والسينما والتلغراف” والخامسة والحالية التى ظهر فيها “الأقمار الصناعية والفاكس والإنترنت والحاسبات الألية والهواتف الذكية ” ويرجع الفضل فى اكتشاف الموجات القصيرة للإتصال اللاسلكى وللرسائل اللاسلكية إلى العلماء ” هيرتز وماركونى ” ليظهر “الراديو” ويؤدى دوره فى تقليل المخاطر والحوادث بين السفن ثم الطائرات ثم أختراع “التلغراف” ثم “الهواتف” ليبداء عصر جديد من التطور للإذاعة وتظهر الإذاعة التجارية فى بريطانية تحت أسم ” هيئة الإذاعة البريطانية ” B.B.C.British Broadcasting Corporation
— وتأتى مصر فى مقدمة الدول العربية التى تعرف محطات الإذاعة عام 1925 كمحطات أهلية تذيع بالعربية والإنجليزية والفرنسية وكان لأهمية الإذاعة كوسيلة إتصال جماهيرية فى التغطية الجغرافية الواسعة للإرسال الاذاعى وفى خدمة العملية التعليمية من خلال الإذاعة الصوتية وفى السبق الاخبارى لأهم الأحداث وفى تخطى حاجز الفقر والأمية من خلال التعليم الصوتى ووسيلة إعلانية وحسية مهمة وخطيرة كما أن للإذاعة جوانب سلبية منها عدم معرفة القائم بالإتصال لنوعية الجماهير التى يتوجه إليها وعدم التعرف على رجع الصدى لأراء المستمعين وعدم قدرة الجمهور على التحكم فى وقت الإستماع
— ومع التطور الإلكترونى والتكنولوجى ظهر أسلوب جديد للإدارة والتشغيل وهو ” التخطيط الإذاعى” والذى يتيح الإستخدام الأمثل للموارد والطاقات المتاحة للإذاعة من أجل تحقيق أهداف محددة فى إطار زمنى معين، بحيث تكون الإذاعة أداة فعالة للمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية أو الدعاية أو الحرب النفسية حسبما يريد القائم بالإتصال وينحصر نطاق التخطيط الاذاعى فى مستويين الأول على مستوى الدولة والثانى خارج الحدود السياسية للدولة ” الإذاعات الموجهة ” وتم استخدامها بالفعل فى الحرب العالمية الأولى والثانية مع ألمانيا وروسيا واستخدمتها مصر فى حربها مع العدو الصهيونى من خلال إذاعة صوت العرب التى كانت تعمل من خلال بثها على تعريف دول العالم بعدالة القضية الفلسطينية وباحتلال العدو للأرض العربية بدون وجه حق وللاذاعات الموجهة أهداف قد تكون مؤقته او مستمرة او قرصنة أو اشاعات كاذبة لزعزت الإستقرار الداخلى للدول ومع التطور الإلكترونى والتكنولوجى الرقمى بداء استخدام توجيه الإذاعة من خلال الإنترنت والحاسبات الالية والهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا
— وكانت مصر من أوائل الدول العربية التى أرسلت اول قناة فضائية عربية وقناة باللغة الإنجليزية عام 1990 ثم تبعها إنجازها الأول بأطلاق القمر الصناعى نايلسات الذى قدم خدمات إعلامية وتنموية كبيرة لمصر والعرب ثم الإنجاز الثانى وإطلاق القمر الصناعى الثانى نايلسات عام 1998 لكتمل الثورة التكنولوجية لمصر والعرب فى مجالات التعليم والصحة والصناعة والزراعة وغيرها من القنوات الفضائية المتخصصة فى كافة المجالات العلمية والثقافية كما كان لظهور السينما فى مصر ثم تونس أثار رائعة على العملية التعليمية ” الأفلام التعليمية،والأفلام التسجيلية ” وجاء ذلك فى ضوء دراستنا للإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة لعلم من علوم الإعلام ” مقدمة فى الفنون الإذاعية والسمعبصرية ” لأساتذتى الأجلاء الدكتورة ماجى الحلوانى والدكتور عصام نصر