حدائق الري بالقناطر الخيرية في نطاق محافظة القاهرة الكبرى مثلت الملاذ لآلاف المصريين وخصوصا الهاربين من موجة الحر الكبيرة التي تشهدها مصر وعدة دول عربية حاليا.
وخلال هذه الفترة يتوافد المئات يوميا على حدائق الري خاصة بعد الانتهاء من تأهيلها وتطويرها مؤخرا.
وتتميز حدائق الري بالقناطر الخيرية بموقع فريد بين فرعي النيل دمياط ورشيد بإجمالي مساحة حوالي 68 فدان موزعه على 10 حدائق تابعة لوزارة الري والموارد المائية.وقال المهندس عبد اللطيف خالد، رئيس مصلحة الري المصرية إن الحدائق بالقناطر الخيرية تشهد نسبة عالية من الإقبال هذه الأيام، في ظل موجة الحر الشديدة مشيرا إلى أن الوزارة استعدت لهذا الأمر جيدا بجميع الوسائل سواء من تطوير أو توفير خدمات لتسهيل الاستمتاع والراحة على الوافدين من المصريين إلى تلك الحدائق.
وأوضح لموقع سكاي نيوز عربية إن جميع أعمال التطوير للحدائق تقوم بها الوزارة ذاتيا بأيادي أبنائها من المهندسين والفنين والعاملين ويتم إجراء أعمال الصيانة والنظافة لها بصفه دورية على مدار اليوم حتى في فترات الإغلاق للمحافظة عليها وعلى جاهزيتها لاستقبال الزائرين.
وتابع أن أشهر وأكبر حدائق الري بالقناطر الخيرية التي تشهد إقبالا كبيرا بعد تطويرها هي حديقة (عفلة) ومساحتها 13 فدان وتقع على البر الأيسر لفرع دمياط بين قناطر محمد علي القديمة والجديدة وتطل على النيل بواجهة ساحرة بممشى أهل مصر.
وتتميز بوجود أنواع من الأشجار الفريدة المعمرة التي يزيد عمر بعضها عن مئة عام وتتميز بأشجار نادرة كالسرسوع وبمبكس والفيكس فيكتوريا والنخل الملوكي وغيرها بالإضافة إلى الشلالات الصناعية والبرجولات الخشبية والمشايات ومسطح كبير من النجيلة الخضراء.وحسب رئيس مصلحة الري فإن من أهم حدائق القناطر الخيرية أيضا حديقة المركز الثقافي لعلوم المياه على مساحة 8 أفدنة وتتميز بوجود نماذج للتجارب وأعمال الري مثل الساقية والشادوف وغيرها داخل الحديقة بالإضافة إلى مسطح كبير من النجيلة الخضراء والأشجار النادرة والمشايات والبرجولات والخدمات المتنوعة.
وثالث أهم الحدائق حديقة النيل والتي تتميز بموقع فريد بمسطح 6 أفدنة وتقع على البر الأيسر لفرع رشيد أمام قناطر محمد علي القديمة والحديقة وتتميز بممشى أهل مصر بطول 500 متر على النيل وهو أطول ممشى للحدائق على النيل وتم إعادة تخطيطها وتزويدها بمشايات وبرجولات خشبية ومطعم على النيل وقاعة أفراح.