كتبت نجوى نصر الدين
لماذا حين نختلف نفترق….؟
إذا كان الاختلاف يؤدي إلى القطيعة..
فأين ذهبت الفضيلة…؟
وإذا كان الاختلاف يحتاج الى سنين حتى تعود المحبة من جديد…
فأين ذهب الود…؟
وإذا كان الاختلاف يؤدي إلى الهجر…
فأين ذهبت العِشرة..؟
وإذا كان الاختلاف يؤدي إلى الأحقاد…
فاين ذهبت الطيبة…؟
وإذا كان الإختلاف يؤدي إلى الكره…
فأين ذهب الحب…؟
الإختلافات لا بد منها ..وهي جزء لا يتجزأ من هذه الحياة..
بل هي سُنة من سُنن الحياة..
وأنا على يقين أننا كلنا نعلم أنها كذلك..!!؟؟
فلماذا إذاً نسرع إلى التخلص من أصدقاء وإخوان وأقرباء فعلوا لنا ومن أجلنا الكثير…؟؟
لماذا ننتظرهم حتى يرتكبوا خطأ لننهي كل شئ..أو ينهوا كل شيء..؟
وكأن حياتنا وذكرياتنا معهم كانت مجرد ورقة تُرمى في سلة المهملات…!
🔸لماذا أصبحت حياتنا أشبه بدفتر أوراق.. وكل ورقة منه عبارة عن شخص نمزقه ونرميه كيفما نشاء ووقت ما نشاء.. غير مباليين بحجم الجرح والشرخ الذي تسببنا له فيه..وبدون وجه حق..لماذا..؟
وليتنا نكتفي بهذا فقط..بل ننتهي من شخص ونبدأ رحلة البحث في دفترنا عن ورقة شخص أخر ..وأخر..وأخر……
إلى أن ينتهي الدفتر ويفنى العمر.. ويكون قد فاتَ آوان التسامح ..!!!
ماذا_حصل_لنا…؟؟؟؟؟؟؟؟
أين ذهبت النفوس الطيبة والقلوب المتسامحة..أين…؟
ما كل هذا الذي نعيشه يا رب..؟
أصبحت حياتنا أشبه بغابة والكل يفتك بالأخر..!!!
رحم الله من تغافل من أجل بقاء الود..ودوام المحبة…وستر العيوب والزلة..
إبتسموا وسامحوا ..وأغسلوا قلوبكم من همزات الشياطين وسوء الظن..!
والتمسوا لأخوانكم وأحبائكم ولو عذراً واحداً من السبعين عذراً..فنحن في أعوام تتساقط فيها الأرواح بلا سابق إنذار ..!
هنيئاً لمن زرع التسامح وحصد الرضا..
وهنيئا لقلوب تحمل المحبة..
وهنيئا لمحسني الظن..
وهنيئاً للناطقين بالخير..
وهنيئاً للخارجين من هذه الحياة بحسن المعشر وطيب الذكر .
تحياتي
نجوى نصر الدين