صرح الدكتور أحمد عاصم الملا أستاذ وإستشارى عمليات الحقن المجهرى والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن المنظار التشخيصى يستخدم من أجل تشخيص أي مشكلة قد يكون الرحم مصاب بها، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مع كاميرا يتمكن من خلاله من رؤية الرحم والمبايض وقناة فالوب من الداخل، ويتم إدخال هذا الأنبوب من خلال إحداث فتحة أسفل منطقة السرة بالعادة.
وقال الدكتور أحمد عاصم الملا أن منظار الرحم العلاجي يهدف إلى علاج مشكلة قد تم تشخيصها عن طريق منظار الرحم التشخيصي، وبشكل عام يقوم الطبيب باستخدام المنظار العلاجي بعد الكشف عن مشكلة في التشخيصي على الفور وبالوقت ذاته حتى لا تخضع المريضة لعمليتين مماثلتين.
وأوضح الدكتور أحمد عاصم الملا، تستعمل عملية المنظار إما للوصول لتشخيص معين أو للقيام بتدخل جراحي ضروري في منطقة البطن أو الحوض، وبالنسبة للحالات التي يتم فيها اللجوء لعملية المنظار مثل استئصال الأورام أو الأكياس أو تشخيص أو استئصال أكياس المبايض أو تشخيص أو علاج بطانة الرحم المهاجرة، أو استئصال جزء من الأمعاء.
وتابع الدكتور أحمد عاصم الملا أن من ضمن الأسباب التي تؤدى لإستخدام المنظار التشخيصى أو العلاجى تشخيص أسباب العقم لدى النساء أو أخذ خزعة وتقييم بعض حالات السرطان، وخاصةً سرطانات الجهاز التناسلي وتشخيص أسباب ألم الحوض واستئصال المبيض أو الرحم أو قنوات فالوب، ومعرفة أسباب كثافة الدورة الشهرية غير الطبيعية.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم الملا، أن هناك مميزات لمنظار الرحم وفوائده فقد يوفر تشخيص دقيق أكثر من طرق تشخيصية أخرى مثل الأشعة أو التحاليل، ويمكن القيام به في العيادات المجهزة بدون الحاجة للذهاب للمستشفى، ومضاعفاته نادرة الحدوث مقارنة بالعمليات الجراحية، كونه إجراء سريع يتم خلال نصف ساعة فقط، وتستطيع فيه المريضة الذهاب للمنزل في نفس اليوم.
وأشار الدكتور أحمد عاصم الملا يساعد المنظار الرحمي في تشخيص حالات التشوهات الخلقية للرحم مثل وجود حاجز بتجويف الرحم، كما يساعد في تشخيص الأورام الليفية التي تؤثر على تجويف الرحم أو وجود إلتصاقات داخل تجويف الرحم وفي معظم هذه الحالات يمكن من خلاله إجراء الجراحة لإزالة السبب عن طريق المنظار.