صرحت الدكتورة جيهان فؤاد مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالقليوبية سابقا والمحامية بالنقض، أن مؤسسات المجتمع المدنى عليها دور كبير لتوعية المواطنين بالإقرارات القانونية والدستورية والتشريعية التي أقرها مجلس النواب إرتباطا بظواهر التحرش والإغتصاب وختان الإناث والعنف ضد المرأة بشكل عام، وذلك لخلق جيل واعى يدرك ما له وما عليه من حقوق وواجبات ولتقليل نسبة الجريمة المرتبطة بالمرأة وما يترتب عليها من عقوبات جنائية.
وقالت الدكتورة جيهان فؤاد شاهين، إن التوعية الميدانية والغير ميدانية تعتبر مدخلا لتوطيد العلاقة بين المواطن وقوانين الدولة وخاصة التي تم إقرارها مؤخرا، فقد لا يدرك البعض أن هناك أشياء في الماضى لم تكن مجرمة ولكن تم تجريمها أو تغليظ العقوبة المرتبطة بجريمتها، وذلك بعدما أنتصر البرلمان المصرى للمرأة من خلال تعديل بعض أحكام قانون العقوبات، والتى جائت انتصارا للمرأه مثل تشديد العقوبات حين التعرض للغير، والتحرش الجنسى، فأصبحت جناية بدلاً من جنحة نظرًا لخطورتها الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المجني عليه وذويه، وتحقيق الردع بنوعيه العام والخاص.
وأضافت الدكتورة جيهان فؤاد إن تشديد المجلس للعقوبات على ختان النساء لتصل إلى السجن المشدد يعد انتصارا جديدا للمرأة المصرية ولأرواح الشابات اللاتي لقين مصرعهن بسبب هذا الأمر ويعكس المجهود الكبير الذي قام به مجلس النواب، قائلة: أن الجميع عليه مسئولية الدور التوعوى ويجب أن تتداخل الجهات الإعلامية في هذا الوعى بشكل مباشر وبشكل غير مباشر فمثلا الدراما والسينما لهما دور كبير في توعية المواطنين بقضاياهم، ولذلك فمناقشة قضايا المرأة مثل التحرش والختان والعنف أصبح ضرورة في السينما والدراما.
وأكدت الدكتورة جيهان فؤاد شاهين، إن احترام القانون لا يحتاج إلى تنظير طويل، بل إلى وعي كبير، يبدأ بضرورة الالتزام بالقانون والمساهمة في نشره وشرحه ونتائج الالتزام به، الأمر الذي يقود إلى ثقافة احترام القانون.
وأشارت الدكتورة جيهان فؤاد، أن العنف ضد المرأة يشمل فرض السيطرة العنيفة والتعامل معها بصورة دونية وعدم حصولها على حقوقها الاجتماعية والتعليمية والعملية وتعرضها لأي نوع من أنواع العنف أو الإضطهاد الذي يتسبب في إيذائها جسدياً أو نفسياً أو جنسياً، فجميع هذه الأمور تنال من المكانة الإنسانية للمرأة وتسلبها حقوقها من أن تحظى بعيش حياة كريمة.
وتابعت الدكتورة جيهان فؤاد، أن المرأة المصرية حصلت على حقوق كثيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت مسلوبة منها في الماضى، ولكن في عهد الرئيس السيسى أصبح للمرأة مكانة كبيرة وعظيمة، ووجد اهتمام كبير من الدولة والقيادة السياسية بإصدار قوانين أو تعديلات تشريعية خاصة بمناهضة العنف ضد المرأة، ويتراوح هذا بين إصدار قوانون منفصلة متكاملة، وبين إدخال تعديلات أساسية على قانون العقوبات في ما هو مرتبط بالجرائم المرتبطة بالمرأة بشكل عام.